ذكر الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة - مسند أحمد

شرح حديث (ذكر الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله: "أنه ذكر الصلاة": أي: ذكر فضلها.
"فقال": تفسير للذكر، ويمكن أن يحمل "ذكر" على معنى: أراد أن يذكر، فتكون الفاء في قوله: "فقال " للتعقيب.
"حافظ": أي: داوم.
"وبرهانا": أي: حجة على إيمانه.
"ونجاة": أي: مع السابقين.
"ومن لم يحافظ عليها": أي: لم يداوم عليها، ولعل المراد به: من لا يعتقد افتراضها، فلذلك لا يدوم عليها، ولا يبالي بها، وبه ظهر: قوله: " ولا نجاة": أي: من النار.
"وكان مع قارون.
.
.
إلخ": لأنه كافر، فيكون مع الكافرين.
ويمكن أن يحمل "من لم يحافظ" على ظاهره، ومعنى "ولا نجاة" أي: مع السابقين، ومعنى كونه مع الكفرة: أنه يشاركهم في العذاب بالنار، ولو مدة، نعم التعبير بما ذكر للتغليظ في أمر الترك، هذا، وظاهر الحديث دال على أن تارك الصلاة كافر، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجال أحمد ثقات، انتهى.
وعزاه في "مشكاة المصابيح" إلى الدارمي، والبيهقي في "شعب الإيمان" أيضا.

حديث من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدٌ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ ‏ ‏ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ ‏ ‏قَارُونَ ‏ ‏وَفِرْعَوْنَ ‏ ‏وَهَامَانَ ‏ ‏وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ ‏