7225- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره، فليعجل إلى أهله "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سمي: هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وهو في "موطأ مالك" ٢/٩٨٠.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري (١٨٠٤) و (٣٠٠١) و (٥٤٢٩) ، ومسلم (١٩٢٧) ، وابن ماجه (٢٨٨٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٨٤) ، وابن حبان (٢٧٠٨) ، والطبراني في "الصغير" (٦١٣) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٢٠٥) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/١٠٤، والقضاعي في "الشهاب" (٢٢٥) ، والبيهقي ٥/٢٥٩، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٢/٥٣-٥٤ و٧/٢٨٤ و٩/٩٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/٣٤، والبغوي (٢٦٨٧) .
وأخرجه الدارمي (٢٦٧٠) عن خالد بن مخلد، عن مالك، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/٩٠٤ من طريق أبي أمية الطرسوسي، عن خالد بن مخلد، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
فجعله عن سهيل لا عن سمي.
وذكره ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/٣٤-٣٥ من رواية خالد بن مخلد، عن محمد بن جعفر الوركاني، عن مالك، عن سهيل، ثم قال: ولا يصح لمالك عن سهيل، والله أعلم، وإنما هو لمالك عن سمي لا عن سهيل، إلا أنه لا يبعد أن يكون عن سهيل أيضا، وليس بمعروف لمالك عنه.
قلنا: قد أخرجه عبد الرزاق (٩٢٥٥) عن إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي، وابن ماجه (٢٨٨٢) ، وابن عبد البر ٢٢/٣٥-٣٦ من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، كلاهما عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن عبد البر ٢٢/٣٤ من طريق رواد بن الجراح، عن مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم، عن عائشة.
قال ابن عبد البر: هذا الإسناد غير محفوظ، لا أعلم رواه عن مالك غير رواد هذا، والله أعلم، وهو خطأ، وليس رواد بن الجراح ممن يحتج به، ولا يعول عليه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٦/٣٤٤ من طريق عتيق بن يعقوب، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وذكره ابن عبد البر ٢٢/٣٥، وقال: ولا يصح هذا الإسناد أيضا عندي، وهو خطأ، وإنما هو لمالك عن سمي.
وسيأتي الحديث برقم (٩٧٤٠) عن وكيع، عن مالك، عن سمي، به، وبرقم (١٠٤٤٥) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
قوله: "قطعة من العذاب"، قال السندي: لما فيه من المشقة والتعب، ومعاناة الحر والبرد والخوف، وترك النوم، ومفارقة الأهل والأصحاب، وخشونة العيش.
وقوله: "نهمته"، قال الحافظ في "الفتح" ٣/٦٢٣: بفتح النون وسكون الهاء، أي: حاجته من وجهه، أي: من مقصده.
وقال: وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة، واستحباب استعجال الرجوع، ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة، ولما في الإقامة في الأهل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا، ولما في الإقامة من تحصيل الجماعات والقوة على العبادة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " قطعة من العذاب ": لما فيه من المشقة والتعب، ومعاناة الحر والبرد والخوف، وترك النوم ومفارقة الأهل والأصحاب، وخشونة العيش، ثم هذا هو لفظ الحديث، وأما ما اشتهر على الألسنة من قوله: "السفر قطعة من السفر"، فلعله نقل بالمعنى .
" أحدكم ": بالنصب - .
" طعامه ": - بالنصب - ; أي: على وجه يشتهى .
" نهمته ": - بفتح فسكون - ; أي: حاجته الضرورية; كأن مراده صلى الله عليه وسلم: بيان أنه ينبغي أن يكون سفر الإنسان على قدر حاجته الضرورية; ولا ينبغي أن يكون سفره لفضول المال; فإن المال يطلب للراحة، فترك الراحة لأجله، واختيار العذاب له، خلاف المعقول، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه، لاستهموا عليه، ولو يعل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيقول: يا ليتني كنت مكانك "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والوصال، إياكم والوصال، إياكم والوصال " - كذاك علمي -، قالوا: إنك تواصل؟ قال: " إني لست ك...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تأتوا الصلاة وأنتم تسعون، وأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم، فصلوا، وما فاتكم فأتموا "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول - قال روح: يوم القيامة -: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون: يثرب، وهي: المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء البحر: " هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته "
عن نعيم بن عبد الله، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الدجال ولا الطاعون "