7232- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون: يثرب، وهي: المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يحيى بن سعيد: هو ابن قيس الأنصاري.
وهو في "الموطأ" ٢/٨٨٧.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري (١٨٧١) ، ومسلم (١٣٨٢) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٣٩٩) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" ٢/٣٣٢ و٣٣٣، وابن حبان (٣٧٢٣) ، والبغوي (٢٠١٦) .
وأخرجه مسلم (١٣٨٢) من طريق عبد الوهاب الثقفي، والطحاوي في "مشكل الآثار" ٢/٣٣٢-٣٣٣، وأبو يعلى (٦٣٧٤) من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وسيأتي برقم (٧٣٧٠) و (٨٩٨٤) ، وانظر (٩٦٧٠) .
وفي الباب عن جابر، يأتي ٣/٢٩٢.
وعن زيد بن ثابت، يأتي ٥/١٨٤.
قوله: "أمرت بقرية تأكل القرى"، قال ابن حبان في "صحيحه" ٩/٣٩-٤٠: لفظة تمثيل، مرادها: أن الإسلام يكون ابتداؤه من المدينة، ثم يغلب على سائر القرى، ويعلو على سائر الملك، فكأنها قد أتت عليها، لا أن المدينة تأكل القرى.
وقوله: "يقولون: يثرب .
"، قال الحافظ في "الفتح" ٤/٨٧: أي: إن بعض المنافقين يسميها يثرب، واسمها الذي يليق بها: المدينة.
وقوله: "تنفي الناس"، قال السندي: الأشرار كاليهود، فقد نفوا إلى الشام، والمنافقين، فقد أخذوا أخذ استئصال.
والكير، قال: بكسر الكاف، هو المبني من الطين، وقيل: هو الزق، والمبني من الطين: هو الكور، بضم الكاف.
وانظر "الفتح" ٤/٨٧-٨٨.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أمرت ": على بناء المفعول.
" بقرية ": باستيطانها، والنزول فيها .
" تأكل القرى ": أي: تغلبها وتظهر عليها، بمعنى: أن أهلها تغلب أهل سائر البلاد، فتفتح تلك البلاد منها، كذا قيل.
قلت: ويمكن أن يكون المراد: أنها تفنيها بانتقال أهل تلك القرى إليها; كما جاء في آخر الزمان، والله تعالى أعلم .
" يقولون ": أي: أهل الجاهلية لها; أي: إنهم كانوا يسمونها بهذا الاسم، قيل: سميت باسم واحد نزل بها من العمالقة، وكره صلى الله عليه وسلم التسمية به; لدلالته على التوبيخ، فغيره إلى المدينة; من مدن بالمكان: إذا أقام به; للدلالة على أنه محل لثباته، ولثبات المؤمنين فيه، ومعنى: " هي المدينة ": أي: هي حقيقة بهذا الاسم دون ذاك.
حكي عن عيسى بن دينار: أن من سماها بيثرب، كتبت عليه خطيئة ، وذلك لأن التثريب هو التوبيخ والملامة، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن، ويكره القبيح، وأما تسميتها في القرآن بيثرب، فهي حكاية قول المنافقين: والذين في قلوبهم مرض [الأحزاب: 12] .
" تنفي الناس ": الأشرار، كاليهود; فقد نفوا إلى الشام، والمنافقين; فقد أخذوا أخذ استئصال .
" الكير ": - بكسر الكاف - : هو المبني من الطين، وقيل: هو الزق، والمبني من الطين هو الكور - بضم الكاف - .
" خبث الحديد ": - بفتحتين، أو بضم فسكون - .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء البحر: " هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته "
عن نعيم بن عبد الله، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الدجال ولا الطاعون "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يرد الله به خيرا يصب منه "
حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا أن تباع بخرصها في خمس...
محمد بن أبي عائشة، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، و...
عن أبي هريرة، قال: أقيمت الصلاة، وصف الناس صفوفهم، " وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام مقامه، ثم أومأ إليهم بيده: أن مكانكم، فخرج، وقد اغتسل، و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من نبي ولا والى إلا، وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن وقي شرهما،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الغد يوم النحر، وهو بمنى: " نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر " - يعني بذلك...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله عز وجل: إن أحب عبادي إلي، أعجلهم فطرا "