حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ماء البحر هو الطهور ماؤه الحلال ميتته - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 7233 )


7233- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء البحر: " هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته "

أخرجه أحمد في مسنده


حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن أبي بردة، فقد روى عنه جمع، ووثقه النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو داود: معروف، وروى له أصحاب السنن هذا الحديث، وغير سعيد بن سلمة -واختلفوا في اسمه، فقيل: سلمة بن سعيد، وقيل: عبد الله بن سعيد المخزومي-، فقد روى عنه صفوان بن سليم، والجلاح أبو كثير، وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له أصحاب السنن الأربعة هذا الحديث الواحد، وقوله هنا في نسبته "الزرقي"، هو خطأ يقينا، فإن كل من ترجم له أو أخرج الحديث من طريقه قال في نسبته: من آل بني الأزرق، أو آل ابن الأزرق وقد روي عن مالك بالوجهين، والنسبة إلى بني الأزرق: أزرقي، والأزرق: وهو الجواد المعروف عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الوليد بن شمس بن المغيرة المخزومي، أما الزرقي: فهو نسبة إلى بني زريق، بطن من الأنصار من الخزرج.
قلنا: وقد اختلف في إسناد هذا الحديث كما في "العلل" للدارقطني ٣/ورقة ٤٩-٥٠، و"تهذيب الكمال" ١٠/٤٨٠، وأضبطها ما رواه الإمام مالك، والحديث صحيح، فقد صححه البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي ١/١٣٦، ونقل الحافظ ابن حجر في ترجمة المغيرة بن أبي بردة من "تهذيب التهذيب" تصحيح هذا الحديث عن ابن خزيمة، وابن حبان، وابن المنذر، والخطابي، والطحاوي، وابن منده، والحاكم، وابن حزم، والبيهقي، وعبد الحق الإشبيلي، وآخرين، وصححه أيضا ابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/٢١٨.
وانظر "نصب الراية" للزيلعي ١/٩٦-٩٨.
وهذا الحديث أخرجه النسائي ٧/٢٠٧، والدارقطني ١/٣٦ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وهو في "الموطأ" ١/٢٢، ولفظه عن أبي هريرة: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته".
وأخرجه هكذا من طريق مالك: الشافعي ١/٢٣، وابن أبي شيبة ١/١٣١، والدارمي (٧٢٩) و (٢٠١١) ، وأبو داود (٨٣) ، وابن ماجه (٣٨٦) و (٣٢٤٦) ، والترمذي (٦٩) ، والنسائي ١/٥٠ و١٧٦، وابن الجارود (٤٣) ، وابن خزيمة (١١١) ، وابن حبان (١٢٤٣) ، والدارقطني ١/٣٦، والحاكم ١/١٤٠-١٤١، والبيهقي في "السنن" ١/٣، وفي "المعرفة" (٢) ، والبغوي (٢٨١) ، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٠/٤٨١.
والحديث عند ابن أبي شيبة وابن ماجه في الموضع الثاني مختصر، وأورده مختصرا أيضا البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٤٧٨ من طريق مالك، به.
قال الترمذي والبغوي: هذا حديث حسن صحيح.
وسيأتي برقم (٨٧٣٥) عن أبي سلمة الخزاعي، و (٩١٠٠) عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن مالك، به.
وبرقم (٨٩١٢) من طريق الليث بن سعد، عن الجلاح أبي كثير، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة.
وبرقم (٩٠٩٩) من طريق أبي أوي، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة، عن أبي بردة بن عبد الله، عن أبي هريرة.
وأخرجه الحاكم ١/١٤١، والبيهقي في "المعرفة" (٣) من طريق يزيد بن زريع، عن عبد الرحمن بن إسحاق المدني، والحاكم ١/١٤١، وعنه البيهقي في "المعرفة" (٤) من طريق سعيد بن كثير بن يحيى الأنصاري، عن إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني، كلاهما عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة.
وإسحاق بن إبراهيم -وإن كان فيه لين- متابع.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/٢١٩ من طريق سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المغيرة بن أبي بردة مرسلا.
وقد اختلف أيضا في إسناده على يحيى بن سعيد، بينه الدارقطني في "العلل" ٣/ورقة ٤٩-٥٠، والبيهقي في "المعرفة" ١/١٣٦.
وأخرجه الدارقطني ١/٣٧، والحاكم ١/١٤٢ من طريق عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن محمد القدامي.
وأخرجه الدارقطني ١/٣٦، والحاكم ١/١٤٢ من طريق محمد بن غزوان، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف أيضا، علته محمد بن غزوان.
وأخرج الحاكم ١/١٤٢، والبيهقي في "المعرفة" (٩) من طريق عبيدبن عبد الواحد بن شريك، عن ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب المصري، عن خالد بن يزيد المصري، عن يزيد بن محمد القرشي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، قال: أتى نفر من بني فراس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نصيد في البحر فنتزود معنا من الماء العذب، فربما تخوفنا العطش، فهل يصلح أن نتوضأ من ماء البحر؟ فقال: "نعم، توضؤوا منه، وحل ميت ما طرح".
اللفظ للبيهقي، وإسناده حسن.
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٥١٨) .
وعن جابر، يأتي ٣/٣٧٣.
وعن بعض بني مدلج، يأتي ٥/٣٦٥.
وعن أبي بكر موقوفا عند الدارقطني ١/٣٥، والبيهقي ١/٤.
وعن ابن الفراسي عند ابن ماجه (٣٨٧) ، وقال البوصيري في "الزوائد" ورقة ٣٠: إن الصحيح هو حديث الفراسي لا ابنه.
وعن أنس عند عبد الرزاق (٣٢٠) ، والدارقطني ١/٣٥.
وعن علي بن أبي طالب عند الدارقطني ١/٣٥، والحاكم ١/١٤٢ و١٤٣.
وعن عبد الله بن عمرو عند الدارقطني ١/٣٥، والحاكم ١/١٤٣.
وعن عبد الله بن المدلجي عند الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ١/٢١٥.
وعن العركي عند الطبراني في "الكبير" كما في "المجمع" ١/٢١٥.

شرح حديث (ماء البحر هو الطهور ماؤه الحلال ميتته )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: " هو الطهور ": بفتح الطاء - : اسم لما يتطهر به; كالوضوء لما يتوضأ .
" الحلال ": هكذا في بعض النسخ، وفي بعضها: "الحل" - بكسر الحاء - : بمعنى الحلال .
" ميتته ": - بفتح الميم - .
قال الخطابي: وعوام الناس يكسرونها، وإنما هو - بالفتح - يريد: حيوان البحر إذا مات فيه.
قال ابن دقيق: ذكر بعضهم في إعرابه قريبا من عشرين وجها لا يظهر غالبها، وأقربها أربعة:الأول: أن "هو" مبتدأ، والطهور مبتدأ ثان، وماؤه خبر له، والجملة خبر المبتدأ الأول.
والثاني: أن " هو" مبتدأ، والطهور خبره، وماؤه بدل.
والثالث: أن "هو" ضمير الشأن، وما بعده جملة، وتقدم ذكر البحر لا يضر في تجويز كون "هو" ضمير شأن، بل المدار على القصد، فإن لم يقصد عود الضمير إلى البحر، صح هذا الوجه.
والرابع: أن يكون "هو" مبتدأ، والطهور خبره، وماؤه فاعل، انتهى .


حديث هو الطهور ماؤه الحلال ميتته

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ ‏ ‏مِنْ آلِ ‏ ‏ابْنِ الْأَزْرَقِ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فِي مَاءِ الْبَحْرِ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الدجال ولا الطا...

عن نعيم بن عبد الله، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الدجال ولا الطاعون "

من يرد الله به خيرا يصب منه

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يرد الله به خيرا يصب منه "

رخص في العرايا أن تباع بخرصها في خمسة أوسق

حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا أن تباع بخرصها في خمس...

إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ

محمد بن أبي عائشة، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، و...

خرج وقد اغتسل ورأسه ينطف فصلى بهم

عن أبي هريرة، قال: أقيمت الصلاة، وصف الناس صفوفهم، " وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام مقامه، ثم أومأ إليهم بيده: أن مكانكم، فخرج، وقد اغتسل، و...

ما من نبي ولا وال إلا وله بطانتان بطانة تأمره بال...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من نبي ولا والى إلا، وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن وقي شرهما،...

من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الغد يوم النحر، وهو بمنى: " نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر " - يعني بذلك...

إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله عز وجل: إن أحب عبادي إلي، أعجلهم فطرا "

إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمني...

عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة، المعنى، قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، قام رسول الله صلى الله عليه وسل...