حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 7318 )


7318- عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يزني حين يزني وهو مؤمن "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الحميدي (١١٢٨) ، وابن أبي عمر العدني في "الإيمان" (٧٧) عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وزاد الحميدي فيه: "ولا ينتهب نهبة حين ينتهبها وهو مؤمن"، واقتصر العدني على قصة شارب الخمر.
وأخرجه أبو يعلى (٦٢٩٩) من طريق هشام بن عروة، و (٦٣٠٠) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، وابن منده في "الإيمان" (٥١٥) من طريق شعيب بن أبي حمزة، ثلاثتهم عن أبي الزناد، به.
زاد فيه شعيب قصة النهبة، واقتصر هشام بن عروة على قصة الزنى.
وأخرجه البخاري (٢٤٧٥) و (٦٧٧٢) ، ومسلم (٥٧) (١٠١) و (١٠٢) ، والنسائي ٨/٣١٣، وأبو عوانة ١/١٩-٢٠، وابن حبان (١٨٦) ، وابن منده (٥١٠) و (٥١١) ، والبيهقي ١٠/١٨٦، والبغوي (٤٦) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي هريرة.
وبعضهم يذكر فيه النهبة.
وأخرجه البخاري (٥٥٧٨) ، ومسلم (٥٧) (١٠٠) ، وابن حبان (٥١٧٢) ، وابن منده (٥١٢) من طريق الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
قال الزهري: فأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أن أبا بكر بن عبد الرحمن كان يحدثهم بهؤلاء عن أبي هريرة، وكان يلحق معهن: "ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن" وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٢٨) من طريق الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأخرجه الدارمي (٢١٠٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٧١٢٦) من طريق الزهري، وابن أبي شيبة ٨/١٩٤ و١١/٣٢ من طريق محمد بن عمرو، كلاهما عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
لم يذكر فيه الدارمي النهبة.
وأخرجه ابن ماجه (٣٩٣٦) ، والنسائي ٨/٣١٣ من طريق الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي هريرة.
وذكر النهبة.
وأخرجه مسلم (٥٧) (١٠٣) ، وابن منده (٥١٤) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/١٦٣-١٦٤ من طريق صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار وحميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
وذكر النهبة.
وأخرجه مسلم (٥٧) (١٠٣) ، وابن حبان (٥١٧٣) ، وابن منده (٥١٦) من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وذكر النهبة.
وأخرجه ابن منده (٥١٨) من طريق بعجة بن عبد الله بن عامر، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٢٢ من طريق عطاء بن أبي رباح، كلاهما عن أبي هريرة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٣٠٤) من طريق جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة.
وذكر فيه النهبة، وجابر -وهو ابن يزيد النخعي- ضعيف.
وانظر ما سيأتي برقم (٨٢٠٢) و (٨٨٩٥) و (٩٠٠٧) .
وفي الباب عن ابن عمر، سيأتي في مسند جابر ٣/٣٤٦ .
وعن ابن أبي أوفى، سيأتي ٤/٣٥٢-٣٥٣.
وعن عائشة، سيأتي ٦/١٣٩.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" ٢/٤١-٤٢: هذا الحديث مما اختلف العلماء في معناه، فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان، وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفي الشيء، ويراد نفي كماله ومختاره، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، ولا مال إلا الإبل، ولا عيش إلا عيش الآخرة، وإنما تأولناه على ما ذكرناه لحديث أبي ذر وغيره: "من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق"، وحديث عبادة بن الصامت الصحيح المشهور: أنهم بايعوه صلى الله عليه وسلم على أن لا يسرقوا ولا يزنوا ولا يعصوا .
إلى آخره، ثم قال لهم صلى الله عليه وسلم: "فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن فعل شيئا من ذلك فعوقب في الدنيا فهو كفارته، ومن فعل ولم يعاقب فهو إلى الله تعالى، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه"، فهذان الحديثان مع نظائرهما في الصحيح مع قول الله عز وجل: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) ، مع إجماع أهل الحق على أن الزاني والسارق والقاتل وغيرهم من أصحاب الكبائر غير الشرك لا يكفرون بذلك، بل هم مؤمنون ناقصو الإيمان، إن تابوا، سقطت عقوبتهم، وإن ماتوا مصرين على الكبائر كانوا في المشيئة، فإن شاء الله تعالى عفا عنهم، وأدخلهم الجنة أولا، وإن شاء عذبهم، ثم أدخلهم الجنة، وكل هذه الأدلة تضطرنا إلى تأويل هذا الحديث وشبهه.

شرح حديث (لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: أي " لا يسرق ": أي: أحد، أو السارق، فيرجع إليه المستتر; لظهوره، أو لدلالة لفظ الفعل عليه.
ثم هذا وأمثاله حمله العلماء على التغليظ، وعلى كمال الإيمان.
وقيل: المراد بالإيمان: الحياء; لكونه شعبة من الإيمان، فالمعنى: لا يسرق السارق وهو يستحيي من الله.
وقيل: المراد بالمؤمن: ذو الأمن من العذاب.
وقيل: النفي بمعنى النهي; أي: لا ينبغي للسارق أن يسرق والحال أنه مؤمن; فإن مقتضى الإيمان ألا يقع في مثل هذه الفاحشة، والله تعالى أعلم.


حديث لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الزِّنَادِ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْأَعْرَجِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لا ينظر أحدكم إلى من فوقه في الخلق

عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر أحدكم إلى من فوقه في الخلق أو الخلق أو المال، ولكن ينظر إلى من هو دونه "

طعام الاثنين كافي الثلاثة والثلاثة كافي الأربعة

عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " طعام الاثنين كافي الثلاثة، والثلاثة كافي الأربعة " 7321- " إنما مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد نار...

مثل الأنبياء كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأكمله وأج...

" ومثل الأنبياء، كمثل رجل بنى بنيانا، فأحسنه وأكمله وأجمله، فجعل الناس يطيفون به، يقولون: ما رأينا بناء أحسن من هذا، إلا هذه الثلمة.<br> فأنا تلك الثل...

إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ضرب أحدكم، فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته "

لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ

عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ " قال سفيان: " يكون حول بئرك الكلأ فتمنعهم فضل مائك، فلا يعودون أن...

سئل رسول الله ﷺ عن أطفال المشركين فقال الله أعلم...

عن أبي هريرة، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أطفال المشركين، فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين "

إن الله عز وجل ليضحك من الرجلين قتل أحدهما الآخر ي...

عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل ليضحك من الرجلين قتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة جميعا "، يقول: " كان كافرا فقتل مسلما...

إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرو، عن يحيى بن جعدة: " إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، وضربت بالبحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل...

لقد هممت أن آمر رجلا فيقيم الصلاة ثم آمر فتياني

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد هممت أن آمر رجلا فيقيم الصلاة، ثم آمر فتياني - وقال سفيان مرة: فتيانا - فيخالفون إلى قوم لا...