1371- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه، قال أبو داود: وكذا رواه عقيل، ويونس، وأبو أويس: «من قام رمضان»، وروى عقيل: «من صام رمضان وقامه»
إسناده صحيح.
معمر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمد، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (7719)، ومن طريقه أخرجه مسلم (759)، والترمذي (819)، والنسائي في "الكبرى" (2519).
وهو عند مالك في"الموطأ" 1/ 113، ومن طريقه أخرجه النسائى (1298) وأخرجه البخاري (2008)، والنسائي (2515) و (2517) و (2518) و (2524) من طرق عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري (37) و (2009)، ومسلم (759)، والنسائي (1297) و (1298) و (2520) و (2521) و (2522) و (3410) و (3411) من طريق حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، به.
وهو في "مسند أحمد" (7787)، و"صحيح ابن حبان" (2546).
وانظر ما بعده.
وقوله: "غفر له ما تقدم من ذنبه"، قال صاحب "بذل المجهود" 7/ 148: ظاهره يتناول الصغائر والكبائر وبه جزم ابن المنذر، وقال النووي: المعروف أنه يختص بالصغائر، وبه جزم إمام الحرمين، وعزاه القاضي عياض لأهل السنة.
وقال بعضهم: ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ الْحَسَن فِي حَدِيثه ) : أَيْ فَمَعْمَر وَمَالِك كِلَاهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ الزُّهْرِيِّ ( مِنْ غَيْر أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةٍ ) : مَعْنَاهُ لَا يَأْمُرُهُمْ أَمْر إِيجَاب وَتَحْتِيم بَلْ أَمْر نَدْب وَتَرْغِيب , ثُمَّ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ ( ثُمَّ يَقُولُ مَنْ قَامَ رَمَضَان ) : وَهَذِهِ الصِّيغَة تَقْتَضِي التَّرْغِيب وَالنَّدْب دُون الْإِيجَاب , وَاجْتَمَعَتْ الْأُمَّة أَنَّ قِيَام رَمَضَان لَيْسَ بِوَاجِبٍ بَلْ هُوَ مَنْدُوب ( إِيمَانًا ) : أَيْ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَمُصَدِّقًا بِأَنَّهُ تَقَرُّب إِلَيْهِ ( وَاحْتِسَابًا ) : أَيْ مُحْتَسِبًا بِمَا فَعَلَهُ عِنْد اللَّه أَجْرًا لَمْ يَقْصِد بِهِ غَيْره , يُقَال اُحْتُسِبَ بِالشَّيْءِ أَيْ اُعْتُدَّ بِهِ فَنَصْبُهُمَا عَلَى الْحَال وَيَجُوز أَنْ يَكُون عَلَى الْمَفْعُول لَهُ أَيْ تَصْدِيقًا بِاللَّهِ وَإِخْلَاصًا وَطَلَبًا لِلثَّوَابِ ( غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه ) : زَادَ أَحْمَد " وَمَا تَأَخَّرَ " أَيْ مِنْ الصَّغَائِر , وَيُرْجَى غُفْرَان الْكَبَائِر ( فَتُوُفِّيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْر عَلَى ذَلِكَ ) : مَعْنَاهُ اِسْتَمَرَّ الْأَمْر هَذِهِ الْمُدَّة عَلَى أَنَّ كُلّ وَاحِد يَقُوم رَمَضَان فِي بَيْته مُنْفَرِدًا حَتَّى اِنْقَضَى صَدْر مِنْ خِلَافَة عُمَرَ ثُمَّ جَمَعَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَلَى أُبَيِّ بْن كَعْب فَصَلَّى بِهِمْ جَمَاعَة وَاسْتَمَرَّ الْعَمَل عَلَى فِعْلهَا جَمَاعَة وَقَدْ جَاءَتْ هَذِهِ الزِّيَادَة فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب الصِّيَام قَالَهُ النَّوَوِيّ ( وَكَذَا رَوَاهُ عُقَيْل وَيُونُس وَأَبُو أُوَيْس ) : أَيْ كُلّهمْ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظِ " مَنْ قَامَ " بِالْقَافِ , وَرَوَى سُفْيَان بِالصَّادِ أَيْ ( مَنْ صَامَ ) وَتَجِيء رِوَايَته.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَكَذَا رَوَاهُ عُقَيْل وَيُونُس وَأَبُو أُوَيْس " مَنْ قَامَ رَمَضَان " وَرَوَى عُقَيْل " مَنْ صَامَ رَمَضَان وَقَامَهُ " هَذَا آخِر كَلَامِهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ حَدِيث عُقَيْل عَنْ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظِ الْقِيَام.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ الْحَسَنُ فِي حَدِيثِهِ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةٍ ثُمَّ يَقُولُ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَا رَوَاهُ عُقَيْلٌ وَيُونُسُ وَأَبُو أُوَيْسٍ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ وَرَوَى عُقَيْلٌ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَقَامَهُ
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما ت...
عن عائشة زوج النبي الله عليه وسلم، أن النبي الله عليه وسلم صلى في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة...
عن أبي ذر، قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يق...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا دخل العشر أحيا الليل، وشد المئزر، وأيقظ أهله»
عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد، فقال: «ما هؤلاء؟»، فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي...
عن عاصم، عن زر، قال: قلت لأبي بن كعب: أخبرني عن ليلة القدر يا أبا المنذر، فإن صاحبنا سئل عنها، فقال: من يقم الحول يصبها، فقال: رحم الله أبا عبد الرحمن...
عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: كنت في مجلس بني سلمة وأنا أصغرهم، فقالوا:: من يسأل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، وذلك صبي...
عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، ف...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى»