7628-
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أنهما سمعا أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ " قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: " بنو عبد الأشهل " وهم رهط سعد بن معاذ، قالوا: ثم من يا رسول الله؟
قال: " ثم بنو النجار " قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " ثم بنو الحارث بن الخزرج " قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " ثم بنو ساعدة " قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " ثم في كل دور الأنصار خير " 7629- ال معمر: أخبرني ثابت، وقتادة: أنهما سمعا أنس بن مالك، يذكر هذا الحديث، إلا أنه قال: " بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل "
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٩٩١٠) ، ومن طريقه أخرجه ابن حبان (٧٢٨٦) .
وأخرجه مسلم (٢٥١٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٤٣) من طريق صالح ابن كيسان، عن الزهري، به.
وزادوا جميعا بإثره غير النسائي: فقام سعد بن عبادة مغضبا، فقال: أنحن آخر الأربع؟ حين سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم دارهم، فأراد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل من قومه: اجلس، ألا ترضى أن سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم داركم في الأربع الدور التي سمى؟ فمن ترك فلم يسم أكثر ممن سمى.
فانتهى سعد بن عبادة عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى الباب عن أنس بن مالك بعد هذا الحديث برقم (٧٦٢٩) .
وعن أبي أسيد الساعدي، سيأتي ٣/٤٩٦.
وعن أبي حميد الساعدي، سيأتي ٥/٤٢٤-٤٢٥.
قوله: "بخير دور الأنصار"، قال السندي: أي: بخير قبائلهم، وكانت كل قبيلة منهم تسكن محلة، فتسمي تلك المحلة دار بني فلان.
ذكره الطيبي.
وقيل: أراد بها ظاهرها.
وقوله: "بنو فلان" على تقدير المضاف، وتكون خيريتها بسبب خيرية أهلها، وما يوجد فيها من الطاعات والمبرات.
وقال الطيبي: قالوا: سبقهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومآثرهم فيه.
انتهى.
قلت (القائل السندي) : يحتمل أن تكون الخيرية باعتبار الفضائل المخصوصة بنوع الإنسان كالشجاعة والسخاوة ونحو ذلك، كما جاء في خيرية قريش ونحوهم، وأن يكون باعتبار التقوى والسبق إلى الإسلام ونحو ذلك، والله تعالى أعلم.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهذا الطريق تفرد بإخراجه الإمام أحمد، وقد سلف في مسند عمر برقم (٣٩٢) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس.
وسيأتي من الطريق نفسه في مسنده ٣/٢٠٢، ومن طريق حميد الطويل، عن أنس ٣/١٠٥.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " بخير دور الأنصار ": أي: بخير قبائلكم، وكانت كل قبيلة منهم تسكن محلة، فتسمى تلك المحلة دار بني فلان، ذكره الطيبي.
وقيل: أراد بها ظاهرها، وقوله: " بنو فلان ": على تقدير المضاف، وتكون خيريتها بسبب خيرية أهلها، وما يوجد فيها من الطاعات والمبرات.
وقال الطيبي: قالوا: سبقهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومآثرهم فيه، انتهى.
قلت: ويحتمل أن تكون الخيرية باعتبار الفضائل المخصوصة بنوع الإنسان; كالشجاعة والسخاوة ونحو ذلك; كما جاء في خيرية قريش ونحوهم، وأن تكون باعتبار التقوى والسبق إلى الإسلام ونحو ذلك، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَهُمْ رَهْطُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالُوا ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ بَنُو النَّجَّارِ قَالُوا ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَالُوا ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ قَالُوا ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ فِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ قَالَ مَعْمَرٌ أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ وَقَتَادَةُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ بَنُو النَّجَّارِ ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ
عن محمد بن زياد، مولى بني جمح، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينا رجل يتبختر في حلة، معجب بجمته، قد أسبل إزاره، إذ خسف...
عن الزهري، حدثني ثابت بن قيس، أن أبا هريرة، قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر بن الخطاب حاج، فاشتدت عليهم، فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نصرت بالرعب، وأعطيت جوامع الكلم ، وبينا أنا نائم إذ جيء بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي " فق...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله، دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة، دع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا تصدق من طيب، تقبلها الله منه، وأخذها بيمينه، ورباها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: يا آدم، أنت الذي أدخلت ذريتك النار؟ فقال آدم: يا موسى، اصطفاك ا...
عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين، فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز: " عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل شيء، إلا السام " يريد الموت
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس - قال معمر: وقال غير سهيل - وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس،...