1400- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سورة من القرآن ثلاثون آية، تشفع لصاحبها حتى يغفر له: تبارك الذي بيده الملك "
حسن لغيره.
وهذا سند رجاله ثقات غير عباس الجشمي فقد روى عنه ثقتان وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد حسن البيهقي إسناد هذا الحديث في "إثبات عذاب القبر" (151)، وصححه ابن الملقن في "البدر المنير" 3/ 562.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وعباس الجشمي: هو عباس بن عبد الله.
وأخرجه ابن ماجه (3786)، والترمذي (3111)، والنسائي في "الكبرى" (10478) و (11548) من طريقين عن شعبة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (7975)، و"صحيح ابن حبان" (787) و (788).
وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني في"المعجم الأوسط" (3654)، و"المعجم الصغير" (490)، ومن طريقه الضياء في"المختارة" (1738)، وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" 1/ 235: إسناده صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( ثَلَاثُونَ آيَةً ) : خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هِيَ ثَلَاثُونَ وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ لَهَا قَالَهُ الطِّيبِيُّ.
قَالَ فِي الْمِرْقَاة : وَالْأَظْهَرُ أَنَّ قَوْلَهُ ثَلَاثُونَ الْخَبَرُ الْأَوَّلُ وَتَشْفَع الْخَبَرُ الثَّانِي.
وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَنْ قَالَ الْبَسْمَلَة لَيْسَتْ مِنْ السُّورَة وَآيَة تَامَّة مِنْهَا لِأَنَّ كَوْنَهَا ثَلَاثِينَ آيَةً إِنَّمَا يَصِحُّ عَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِهَا آيَةً تَامَّةً مِنْهَا وَالْحَال أَنَّهَا ثَلَاثُونَ مِنْ غَيْر كَوْنِهَا آيَة تَامَّة , فَهِيَ إِمَّا لَيْسَتْ بِآيَةٍ مِنْهَا كَمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَة وَمَالِكٍ وَالْأَكْثَرِينَ , وَإِمَّا لَيْسَتْ بِآيَةٍ تَامَّة بَلْ هِيَ جُزْء مِنْ الْآيَة الْأُولَى كَرِوَايَةٍ فِي مَذْهَب الشَّافِعِيِّ ( تَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا ) : أَيْ لِمَنْ يَقْرَؤُهَا فِي الْقَبْرِ أَوْ يَوْمَ الْقِيَامَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ.
هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مِنْ رِوَايَة عَبَّاس الْجُشَمِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة كَمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ وَقَالَ لَمْ يُذْكَرْ سَمَاعًا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عَبَّاسَ الْجُشَمِيّ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُورَةٌ مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً تَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
عن عمرو بن العاص، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان»
أن عقبة بن عامر حدثه، قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أفي سورة الحج سجدتان؟ قال: «نعم، ومن لم يسجدهما، فلا يقرأهما»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة»
عن زيد بن ثابت، قال: «قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم، فلم يسجد فيها»(1) 1405- عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن النبي صلى الل...
عن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد فيها، وما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفا من حصى - أو تراب -، فرفعه...
عن أبي هريرة، قال: «سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك الذي خلق»، قال أبو داود: «أسلم أبو هريرة سنة ست عام خيبر...
عن أبي رافع، قال: صليت مع أبي هريرة العتمة: فقرأ إذا السماء انشقت، فسجد، فقلت: ما هذه السجدة؟ قال: «سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم،، فلا أ...
عن ابن عباس، قال: «ليس ص من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها»
عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ص، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما...