1404- عن زيد بن ثابت، قال: «قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم، فلم يسجد فيها»(1) 1405- عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، قال أبو داود: «كان زيد الإمام فلم يسجد فيها» (2)
(١) إسناده صحيح.
وكيع: هو ابن الجراح، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.
وأخرجه البخاري (1072) و (1073)، ومسلم (577)، والترمذي (583)، والنسائي في "الكبرى" (1034) من طريق يزيد بن عبد الله بن قسيط، به.
وهو في "مسند أحمد" (21591)، و"صحيح ابن حبان " (2762) و (2769).
(٢)حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
أبو صخر - واسمه حميد بن زياد - صدوق حسن الحديث، وقد توبع في الرواية التي قبله.
ابن السرح: هو أحمد بن عمرو، وابن قسيط: هو يزيد بن عبد الله.
وأخرجه ابن خزيمة (٥٦٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٥٢،
والدارقطني (١٥٢٧) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٥٢ من طريق حيوة بن شريح،
عن أبي صخر، به.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا ) : قَالَ فِي النَّيْل الْحَدِيث اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمُفَصَّل لَا يُشْرَعُ فِيهِ سُجُودُ التِّلَاوَةِ وَهُمْ الْمَالِكِيَّة وَالشَّافِعِيّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَاحْتَجَّ بِهِ أَيْضًا مَنْ خَصَّ سُورَةَ النَّجْمِ بِعَدَمِ السُّجُود وَهُوَ أَبُو ثَوْرٍ , وَأُجِيبَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ تَرْكَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلسُّجُودِ فِي هَذِهِ الْحَالَة لَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِهِ مُطْلَقًا لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ السَّبَبُ فِي التَّرْكِ إِذْ ذَاكَ إِمَّا لِكَوْنِهِ كَانَ بِلَا وُضُوءٍ , أَوْ لِكَوْنِ الْوَقْت كَانَ وَقْتَ كَرَاهَةٍ , أَوْ لِكَوْنِ الْقَارِئِ لَمْ يَسْجُدْ , أَوْ كَانَ التَّرْك لِبَيَانِ الْجَوَازِ.
قَالَ فِي الْفَتْحِ.
وَهَذَا أَرْجَحُ الِاحْتِمَالَاتِ , وَبِهِ جَزَمَ الشَّافِعِيُّ.
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ اِبْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ بِالنَّجْمِ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ " وَرَوَى الْبَزَّارُ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ فِي سُورَة النَّجْمِ وَسَجَدْنَا مَعَهُ.
قَالَ فِي الْفَتْحِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وَرَوَى اِبْن مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادٍ حَسَّنَهُ الْحَافِظُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّهُ سَجَدَ فِي خَاتِمَةِ النَّجْمِ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ فِيهَا , وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة إِنَّمَا أَسْلَمَ سَنَةَ سَبْعٍ مِنْ الْهِجْرَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ كَانَ زَيْدٌ الْإِمَامَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا ) : يُرِيدُ أَنَّ الْقَارِئَ إِمَامٌ لِلسَّامِعِ فَيَجُوزُ أَنَّ زَيْدًا تَرَكَ السُّجُود فَتَرَكَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِتِّبَاعًا لِزَيْدٍ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّجْمَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ عَنْ ابْنِ قُسَيْطٍ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ قَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ زَيْدٌ الْإِمَامَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا
عن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد فيها، وما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفا من حصى - أو تراب -، فرفعه...
عن أبي هريرة، قال: «سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك الذي خلق»، قال أبو داود: «أسلم أبو هريرة سنة ست عام خيبر...
عن أبي رافع، قال: صليت مع أبي هريرة العتمة: فقرأ إذا السماء انشقت، فسجد، فقلت: ما هذه السجدة؟ قال: «سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم،، فلا أ...
عن ابن عباس، قال: «ليس ص من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها»
عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ص، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما...
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم، منهم الراكب والساجد في الأرض، حتى إن الراكب ليسجد على يده»
عن ابن عمر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة -، قال ابن نمير: في غير الصلاة، ثم اتفقا: - فيسجد ونسجد معه، حتى لا يجد أحدنا مك...
عن ابن عمر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر، وسجد وسجدنا معه»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل، يقول في السجدة مرارا: «سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره،...