1406- عن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد فيها، وما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفا من حصى - أو تراب -، فرفعه إلى وجهه، وقال: يكفيني هذا "، قال عبد الله: «فلقد رأيته بعد ذلك قتل كافرا»
إسناده صحيح.
شعبة روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط.
أبو إسحاق: هو
عمرو بن عبد الله السبيعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (1067) و (1070) و (3853) و (3972)، ومسلم (576)، والنسائي في "الكبرى" (1033) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
ولم يذكر النسائي قوله: "وما بقي أحد .
".
وأخرجه البخاري (4863) من طريق إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، به.
وسمى الرجل المذكور أمية بن خلف.
وهو في "مسند أحمد" (3682)، و"صحيح ابن حبان" (2764).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَرَأَ سُورَة النَّجْم فَسَجَدَ بِهَا ) : وَفِي نُسْخَة فَسَجَدَ فِيهَا أَيْ لَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهَا ( وَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ الْقَوْمِ ) : الَّذِينَ اِطَّلَعَ عَلَيْهِمْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود ( إِلَّا سَجَدَ ) : مَعَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : أَيْ مَنْ كَانَ حَاضِرًا قِرَاءَتَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس حَتَّى شَاعَ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَسْلَمُوا ( فَأَخَذَ رَجُل مِنْ الْقَوْم ) : الْحَاضِرِينَ هُوَ أُمَيَّةُ بْن خَلَفٍ ( كَفًّا مِنْ حَصًى ) : أَيْ حِجَارَةٍ صِغَارٍ ( أَوْ تُرَاب ) : شَكٌّ مَنْ الرَّاوِي ( يَكْفِينِي هَذَا ) : كَانَ الْمَقْصُودُ مِنْ السُّجُود التَّوَاضُع وَالِانْقِيَاد وَالْمَذَلَّة بَيْن يَدَيْ رَبِّ الْعِبَاد وَوَضْعُ أَشْرَفِ الْأَعْضَاءِ فِي أَخَسِّ الْأَشْيَاءِ رُجُوعًا إِلَى أَصْلِهِ مِنْ الْغِنَاءِ , وَهَذَا لِمَا فِي رَأْسِهِ مِنْ تَوَهُّمِ الْكِبْرِيَاءِ وَعَدَمِ وُصُوله إِلَى مَقَام الْأَصْفِيَاء ( قَالَ عَبْد اللَّه ) : أَيْ اِبْن مَسْعُود ( بَعْد ذَلِكَ ) : أَيْ بَعْد هَذِهِ الْقِصَّة ( قُتِلَ ) : أَيْ يَوْم بَدْر ( كَافِرًا ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ أَنَّ مَنْ سَجَدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَسْلَمُوا وَالْحَدِيث فِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ السُّجُودِ لِمَنْ حَضَرَ عِنْدَ الْقَارِئِ لِلْآيَةِ الَّتِي فِيهَا السَّجْدَةُ.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : وَكَانَ سَبَبُ سُجُودِهِمْ فِيمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود أَنَّهَا أَوَّلُ سَجْدَةٍ نَزَلَتْ , وَأَمَّا مَا يَرْوِيه الْإِخْبَارِيُّونَ وَالْمُفَسِّرُونَ أَنَّ سَبَبَ ذَلِكَ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الثَّنَاء عَلَى آلِهَة الْمُشْرِكِينَ فِي سُورَةِ النَّجْمِ فَبَاطِلٌ لَا يَصِحُّ فِيهِ شَيْءٌ لَا مِنْ جِهَةِ الْعَقْل وَلَا مِنْ جِهَة النَّقْل كَذَا فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا.
وَهَذَا الرَّجُلُ هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ , وَقِيلَ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَة , وَقِيلَ هُوَ عُبَيْد بْن رَبِيعَة , وَقِيلَ إِنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيد بْن الْعَاص , وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ فَسَجَدَ فِيهَا وَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ وَقَالَ يَكْفِينِي هَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا
عن أبي هريرة، قال: «سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك الذي خلق»، قال أبو داود: «أسلم أبو هريرة سنة ست عام خيبر...
عن أبي رافع، قال: صليت مع أبي هريرة العتمة: فقرأ إذا السماء انشقت، فسجد، فقلت: ما هذه السجدة؟ قال: «سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم،، فلا أ...
عن ابن عباس، قال: «ليس ص من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها»
عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ص، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما...
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم، منهم الراكب والساجد في الأرض، حتى إن الراكب ليسجد على يده»
عن ابن عمر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة -، قال ابن نمير: في غير الصلاة، ثم اتفقا: - فيسجد ونسجد معه، حتى لا يجد أحدنا مك...
عن ابن عمر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر، وسجد وسجدنا معه»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل، يقول في السجدة مرارا: «سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره،...
حدثنا أبو تميمة الهجيمي، قال: لما بعثنا الركب، قال أبو داود: «يعني إلى المدينة»، قال: كنت أقص بعد صلاة الصبح، فأسجد، فنهاني ابن عمر أنته ثلاث مرار، ثم...