7713- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة، لقد أعذر الله إليه، لقد أعذر الله إليه "
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل الذي من بني غفار، وهو معن بن محمد الغفاري، كما جاء مصرحا به في رواية البخاري وغيره، وهو صدوق حسن الحديث، ثم هو متابع في الحديث كما سيأتي.
وأخرجه الحاكم ٢/٤٢٧-٤٢٨ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٦٤١٩) ، والبيهقي ٣/٣٧٠، والبغوي (٤٠٣٢) من طريق عمر بن علي، عن معن بن محمد الغفاري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، به.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٢/١٤٢ من طريق بقية بن الوليد، والحاكم ٢/٤٢٧ من طريق بكار بن قتيبة، كلاهما عن مطرف بن مازن، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الرحمن الغفاري، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد تالف، مطرف بن مازن كذبه يحيى بن معين، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال آخر: واه.
وقال الحافظ في "إتحاف المهرة" ٥/٢٥٣ بعد أن أورده من طريق الحاكم: قلت: مطرف ضعيف، وقد خالفه عبد الرزاق، وهو ثقة ثبت، قال: عن معمر، عن رجل من بني غفار، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وسيأتي الحديث برقم (٨٢٦٢) و (٩٢٥١) و (٩٣٩٤) من طرق عن سعيد المقبري.
وفي الباب عن أنس ضمن حديث مطول، سيأتي في "المسند" ٣/٢١٧-٢١٨.
وعن سهل بن سعد عند الطبراني في "الكبير" (٥٩٣٣) ، والحاكم ٢/٤٢٨، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٢٣) .
قوله: "لقد أعذر الله إلى عبد"، قال السندي: أي: أتى بالعذر إليه وأظهره، ومنه قولهم: أعذر من أنذر، أي أتى بالعذر وأظهره، وهذا مجاز، فإن العذر لا يتوجه على الله، وإنما يتوجه له على العبيد، والمقصود أن الله لم يترك له شيئا في الاعتذار يتمسك به، كذا قيل، وبالجملة فالمقصود أن من بلغ ستين إذا لم يتب، ومات على المعصية، فلو عذبه الله تعالى لكان تطويله العمر وتقريبه إلى الموت مع إصرار ذلك الرجل على المعصية يصير بمنزلة العذر لله في عذابه، فصار كأنه أتى الله إليه بالعذر إن عذبه لإصراره على المعصية، فلم يبق للعبد عذر، بل العذر قد قام لله تعالى والله تعالى أعلم.
وقيل: همزته للسلب، أي أزال عذره، فإذا لم يتب إلى هذا العمر، لم يكن له عذر، فإن الشاب يقول: أتوب إذا شخت، والشيخ ماذا يقول؟! وقيل: أقام الله عذره، كأن المراد أنه ألقى إليه عذره بتطويل العمر ليعتذروا به، فإن طول عمره بحيث ما بقي له إلا الاستغفار والطاعة والإقبال إلى الآخرة بالكلية.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أعذر الله إلى عبد ": أي: أتى بالعذر إليه، وأظهره، ومنه قولم: أعذر من أنذر; أي: أتى بالعذر وأظهره، وهذا مجاز; فإن العذر لا يتوجه على الله، وإنما يتوجه له على العبيد، والمقصود أن الله لم يترك له شيئا في الاعتذار يتمسك به، كذا قيل.
وبالجملة: فالمقصود أن من بلغ ستين إذا لم يتب، ومات على المعصية، فلو عذبه الله تعالى، لكان تطويله العمر وتقريبه إلى الموت مع إصرار ذلك الرجل على المعصية يصير بمنزلة العذر لله في عذابه، فصار كأنه أتى إليه بالعذر إن عذبه; لإصراره على المعصية، فلم يبق للعبد عذر، بل العذر قد قام لله تعالى، والله تعالى أعلم.
وقيل: همزته للسلب; أي: أزال عذره، فإذا لم يتب إلى هذا العمر، لم يكن له عذر; فإن الشاب يقول: أتوب إذا شخت، والشيخ ماذا يقول؟وقيل: أقام الله عذره; كأن المراد: أنه ألقى إليه عذره بتطويل العمر; ليعتذر به; فإن طول عمره بحيث ما بقي له إلا الاستغفار والطاعة، والإقبال إلى الآخرة بالكلية.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ أَحْيَاهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ
عن الزهري، قال: أخبرني القاسم بن محمد، قال: - اجتمع أبو هريرة وكعب، فجعل أبو هريرة، يحدث كعبا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكعب يحدث أبا هريرة عن الك...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة بمائة امرأة، تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله "، قا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى قال: لا يقل أحدكم: يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر، أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما "
عن أبي هريرة، قال: قال الناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا،...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " احتجت الجنة والنار، فقالت الجنة: يا رب، ما لي لا يدخلني إلا فقراء الناس وسقطهم؟ وقالت النار: يا رب ما...
عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار، يكوى بها جنبه وجبهته وظهره، في يو...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، لم تمسه النار إلا تحلة القسم " يعني الورود
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب، أكل بعضي بعضا، فنفسني، فأذن لها في كل عام بنفسين، فأشد ما تجدون من ا...