7714- عن الزهري، قال: أخبرني القاسم بن محمد، قال: - اجتمع أبو هريرة وكعب، فجعل أبو هريرة، يحدث كعبا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكعب يحدث أبا هريرة عن الكتب - قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لكل نبي دعوة مستجابة، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وكعب الذي اجتمع بأبى هريرة هو كعب بن ماتع الحميري اليماني الذي كان يهوديا، فأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه، فجالس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يحدثهم من أخبار بني إسرائيل من الأوابد والغرائب والعجائب، مما كان ومما لم يكن ومما حرف وبدل ونسخ، وقد أغنانا الله بما هو أصح منه وأنفع وأوضح وأبلغ، ولذا كان عمر رضي الله عنه يقول له -فيما أخرجه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" ١/٥٤٤-: لتتركن الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة.
وأخطأ.
من زعم أن البخاري ومسلما خرجا له، فإنهما لم يسندا من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في "الصحيحين" عرضا، وليس يؤثر عن أحد من أئمة الجرح والتعديل توثيق لكعب إلا أن بعض الصحابة أثنى عليه بالعلم، وأخرج البخاري في "صحيحه" في الاعتصام: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء" من طريق حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة لما حج في خلافته، وذكر كعب الأحبار، فقال: إن كان من أصدق
هؤلاء المحدثين الذين يحدثون من أهل الكتاب، وإن كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب.
على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه، فإن الكذابين من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.
وأما الحديث، فقد أخرجه ابن منده في "الإيمان" (٩٠٠) من طريق عبد الرزاق، به.
وأخرجه هناد في "الزهد" (١٨٢) ، والآجري في "الشريعة" ص ٣٤١-٣٤٢ من طريق موسى بن يسار، والدارمي (٢٨٠٦) ، ومسلم (١٩٨) (٣٣٦) و (٣٣٧) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ٢/٦٢٤، والآجري ص ٣٤١، وابن منده (٨٩٧) و (٨٩٨) و (٨٩٩) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٠٤٠) ، والبيهقي ١٠/١٩٠ من طريق عمرو بن أبي سفيان الثقفي، ومسلم (١٩٩) (٣٣٩) ، وابن خزيمة ٢/٦٢٤، وابن منده (٩١١) من طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وله طرق أخرى ستأتي في "المسند" برقم (٨١٣٢) و (٨٩٥٩) و (٩٣٠٣) و (٩٥٠٤) و (١٠٣١١) .
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٥٤٦) .
وعن أنس بن مالك، سيأتي ٣/١٣٤.
وعن جابر بن عبد الله، سيأتي ٣/٣٨٤.
قوله: "مستجابة"، قال السندي: أي في حق الأمة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " مستجابة ": أي: في حق الأمة .
" اختبأت ": أي: ادخرت .
" شفاعة ": لأجل الشفاعة .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ اجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَكَعْبٌ فَجَعَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ كَعْبًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَعْبٌ يُحَدِّثُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ الْكُتُبِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة بمائة امرأة، تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله "، قا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى قال: لا يقل أحدكم: يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر، أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما "
عن أبي هريرة، قال: قال الناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا،...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " احتجت الجنة والنار، فقالت الجنة: يا رب، ما لي لا يدخلني إلا فقراء الناس وسقطهم؟ وقالت النار: يا رب ما...
عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار، يكوى بها جنبه وجبهته وظهره، في يو...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، لم تمسه النار إلا تحلة القسم " يعني الورود
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب، أكل بعضي بعضا، فنفسني، فأذن لها في كل عام بنفسين، فأشد ما تجدون من ا...
عن محمد، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: لما نزلت: إذا جاء نصر الله والفتح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبا، الإيمان يمان، ال...