8068-
عن أبي هريرة، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث، فقال: " إن وجدتم فلانا وفلانا - لرجلين من قريش - فأحرقوهما
بالنار ".
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: " إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار، وإن النار لا يعذب بها إلا الله عز وجل، فإن وجدتموهما فاقتلوهما "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٣٠١٦) ، وأبو داود (٢٦٧٤) ، والترمذي (١٥٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦١٣) ، وابن الجارود (١٠٥٧) ، والبيهقي في "المعرفة" (١٧٩٣٠) ، وفي "السنن" ٩/٧١، والبغدادي في "الأسماء المبهمة" ص ٤٦٠- ٤٦١، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ١/١١٩ من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري معلقا (٢٩٥٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٠٤) و (٨٨٣٢) ، والإسماعيلي في "مستخرجه" كما في "تغليق التعليق" ٣/٤٥٠ من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ١/١٢٠ من طريق ابن المبارك، عن ابن لهيعة، كلاهما عن بكير بن عبد الله، به.
قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار وبين أبي هريرة رجلا في هذا الحديث، وروى غير واحد مثل رواية الليث، وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح.
قلنا: أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" ٢/٣١٢ (سيرة ابن هشام) ، ومن طريقه الطبري في "تهذيب الآثار" مسند علي ص ٧٧، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي إسحاق الدوسي، عن أبي هريرة.
وأبو إسحاق الدوسي هذا جهله ابن السكن في ترجمة هبار من كتاب "الصحابة" كما في "تهذيب التهذيب" ١٢/٩.
وجهله أيضا الذهبي في "الميزان" ٤/٤٨٨، لكن أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/٣٣٣ وذكر عن أبية أنه قال فيه: هو معروف، وذكره أيضا ابن حبان في "الثقات" ٥/٥٧٨-٥٧٩.
وأخرجه الدارمي (٢٤٦١) ، والخطيب في "الأسماء المبهمة" ص ٤٦١ من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله، عن أبي إسحاق الدوسي، عن أبي هريرة.
فأسقط من الإسناد سليمان بن يسار!
وأخرجه ابن حبان (٥٦١١) من طريق محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي إسحاق الدوسي، عن أبي هريرة.
فأسقط منه اثنين بكير بن عبد الله وسليمان بن يسار!
وسيأتي الحديث برقم (٨٤٦١) و (٩٨٤٤) .
وروي نحو هذا الحديث مرسلا، فقد أخرجه الخطيب في "الأسماء المبهمة" ص ٤٦٠ من طريق سفيان، عن ابن أبي نجيح مرسلا.
وفي الباب عن حمزة بن عمرو الأسلمي سيأتي في مسنده ٣/٤٩٤، وهو كان أميرا على هذه السرية.
وفي باب النهي عن التحريق بالنار عن ابن عباس سلف برقم (١٨٧١) .
أما الرجلان اللذان من قريش، فقد جاء مصرحا باسميهما في بعض طرق الحديث، وهما هبار بن الأسود ونافع بن عبد قيس، والسبب الذي من أجله أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهما أن زينب ابنته صلى الله عليه وسلم كان زوجها أبو العاص بن الربيع لما أسره الصحابة ثم أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة، شرط عليه أن يجهز له ابنته زينب، فجهزها، فتبعها هبار بن الأسود ونافع بن عبد قيس فنخسا بعيرها فأسقطت ومرضت من ذلك، والقصة مشهورة عند ابن إسحاق وغيره، فأما هبار بن الأسود فقد أسلم وهاجر، وأما نافع بن عبد قيس فلم يذكره أحد في الصحابة، فلعله مات قبل أن يسلم.
انظر "الفتح" ٦/١٤٩-١٥٠.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " وإن النار لا يعذب بها إلا الله - عز وجل - ": التعذيب بها لأحد غيره، وهذا ناسخ لما تقدم من الأمر .
أي: لا ينبغي التعذيب بها لأحد غيره، وهذا ناسخ لما تقدم من الأمر.
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ فَقَالَ إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا بِالنَّارِ وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا
عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن شر الناس ذو الوجهين، يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه "
عن أبي هريرة: أنه سمعه يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا رد إليك ربك في الشفاعة؟ فقال: " والذي نفس محمد بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني ع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، قال: وكان من بني إسرائيل رجل عابد يقال له: جريج، فا...
عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن طالت بكم مدة أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم العمد "
عن أبي هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فذكر الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، من أفضل الأعمال عند الله، قال: فقام رجل فقال...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا في الصلاة، فيجهر ويخافت، فجهرنا فيما جهر فيه، وخافتنا فيما خافت فيه، وسمعته يقول: " لا صلاة...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ أحدكم، فليستنثر، وإذا استجمر، فليوتر "
عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ " قال: فقال له رجل من أهل حضرموت: ما الح...