1454- عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو يشتد عليه، فله أجران»
إسناده صحيح.
هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وهمام: هو ابن يحيى العوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه البخاري (4937)، ومسلم (798)، وابن ماجه (3779)، والترمذى (3128)، والنسائي في "الكبرى" (7991) و (7992) و (7993) من طرق عن قتادة،
بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (24211)، و"صحيح ابن حبان" (767).
قال النووي: "السفرة": جمع سافر ككاتب وكتبة، والسافر: الرسول والسفرة:
الرسل، لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله، وقيل: السفرة الكتبة، والبررة:
المطيعون من البر وهو الطاعة، والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه.
والذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه، فله أجران: أجر بالقراءة وأجر لتشدده وتردده في تلاوته.
وقال القاضي وغيره: وليس معناه أن الذي يتعتع عليه، له من الأجر أكثر من الماهر به، بل الماهر أفضل وأكثر أجرا، لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته ودرايته كاعتنائه حتى مهر فيه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآن وَهُوَ مَاهِر بِهِ ) الْمَاهِر مِنْ الْمَهَارَة وَهِيَ الْحِذْق , جَازَ أَنْ يُرِيدَ بِهِ جَوْدَةَ الْحِفْظ أَوْ جَوْدَة اللَّفْظ وَأَنْ يُرِيدَ بِهِ مَا هُوَ أَهَمُّ مِنْهُمَا وَأَنْ يُرِيدَ بِهِ كِلَاهُمَا ( مَعَ السَّفَرَة الْكِرَام الْبَرَرَة ) قَالَ النَّوَوِيّ : السَّفَرَةُ جَمْعُ سَافِر كَكَاتِبٍ وَكَتَبَة وَالسَّافِر الرَّسُولُ وَالسَّفَرَة الرُّسُلُ لِأَنَّهُمْ يُسْفِرُونَ إِلَى النَّاس بِرِسَالَاتِ اللَّه , وَقِيلَ السَّفَرَة الْكَتَبَة وَالْبَرَرَة الْمُطِيعُونَ مِنْ الْبِرّ وَهُوَ الطَّاعَةُ , وَالْمَاهِرُ الْحَاذِقُ الْكَامِل الْحِفْظ الَّذِي لَا يَتَوَقَّفُ وَلَا يَشُقُّ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة لِجَوْدَةِ حِفْظه وَإِتْقَانه.
قَالَ الْقَاضِي : يُحْتَمَل أَنَّ مَعْنَى كَوْنه مَعَ الْمَلَائِكَة أَنَّ لَهُ فِي الْآخِرَة مَنَازِل يَكُونُ فِيهَا رَفِيقًا لِلْمَلَائِكَةِ السَّفَرَة لِاتِّصَافِهِ بِصِفَتِهِمْ مِنْ حَمْل كِتَاب اللَّه تَعَالَى.
قَالَ وَيُحْتَمَل أَنْ يُرَادَ أَنَّهُ عَامِلٌ بِعَمَلِهِمْ وَسَالِك مَسْلَكهمْ ( وَاَلَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ ) : فَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي تِلَاوَتِهِ لِضَعْفِ حِفْظِهِ فَلَهُ أَجْرَانِ أَجْر بِالْقِرَاءَةِ وَأَجْر لِتَشَدُّدِهِ وَتَرَدُّده.
فِي تِلَاوَته.
قَالَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ مِنْ الْعُلَمَاء وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ الَّذِي يَتَتَعْتَعُ عَلَيْهِ لَهُ مِنْ الْأَجْر أَكْثَر مِنْ الْمَاهِر بِهِ , بَلْ الْمَاهِرُ أَفْضَلُ.
أَكْثَر أَجْرًا لِأَنَّهُ مَعَ السَّفَرَة وَلَهُ أُجُورٌ كَثِيرَةٌ , وَلَمْ يَذْكُر هَذِهِ الْمَنْزِلَة لِغَيْرِهِ , وَكَيْف يَلْحَقُ بِهِ مَنْ لَمْ يَعْتَنِ بِكِتَابِ اللَّه تَعَالَى وَحِفْظه وَإِتْقَانه وَكَثْرَة تِلَاوَته وَدِرَايَته كَاعْتِنَائِهِ حَتَّى مَهَرَ فِيهِ.
اِنْتَهَى.
وَالْحَاصِل أَنَّ الْمُضَاعَفَة لِلْمَاهِرِ لَا تُحْصَى فَإِنَّ الْحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْع مِائَة ضِعْف وَأَكْثَر , وَالْأَجْرُ شَيْء مُقَدَّرٌ , وَهَذَا لَهُ أَجْرَانِ مِنْ تِلْكَ الْمُضَاعَفَات وَاَللَّه أَعْلَم قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَهَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشي...
عن عقبة بن عامر الجهني، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة، فقال: «أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان - أو العقيق - فيأخذ ناقتين كوماوي...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله رب العالمين أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني»
عن أبي سعيد بن المعلى، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي، فدعاه، قال: فصليت ثم أتيته، قال: فقال: «ما منعك أن تجيبني؟»، قال: كنت أصلي، قال: "...
عن ابن عباس، قال: «أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعا من المثاني الطول، وأوتي موسى عليه السلام ستا، فلما ألقى الألواح، رفعت ثنتان، وبقي أربع»
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول صلى عليه وسلم: «أبا المنذر، أي آية معك من كتاب الله أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم.<br> قال: «أبا المنذر، أي آية معك م...
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا سمع رجلا يقرأ: قل هو الله أحد يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له، وكأن الرجل يتقالها، فقال ال...
عن عقبة بن عامر، قال: كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر، فقال لي: «يا عقبة، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟» فعلمني قل أعوذ برب الفلق،...
عن عقبة بن عامر، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة، والأبواء، إذ غشيتنا ريح، وظلمة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسل...