8282-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة، فأخرج صدقته، فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، ثم قال: لأتصدقن الليلة بصدقة.
فأخرج صدقته، فوضعها في
يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على سارق.
ثم قال: لأتصدقن الليلة بصدقة.
فأخرج الصدقة، فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على غني ".
فقال: " الحمد لله، على سارق، وعلى زانية، وعلى غني ".
قال: " فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد تقبلت، أما الزانية، فلعلها - يعني - أن تستعف به، وأما السارق، فلعله أن يستغني به، وأما الغني، فلعله أن يعتبر فينفق مما آتاه الله "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن حبان (٣٣٥٦) من طريق شبابة بن سوار، عن ورقاء بن عمر اليشكري، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١٤٢١) ، والنسائي ٥/٥٥-٥٦ من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم (١٠٢٢) ، والبيهقي ٤/١٩١-١٩٢ و٧/٣٤ من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن أبي الزناد، به.
وسيأتي برقم (٨٦٠٢) .
قوله: "فوضعها في يد زانية"، أي: وهو لا يعلم أنها زانية، كذا الحال في السارق والغني.
وقوله: "الحمد لله، على سارق .
"، أي: لأن صدقتي وقعت بيد من لا يستحقها، فله الحمد حيث كان ذلك بإرادته لا بإرادتي، فإن إرادة الله كلها جميلة، فلذلك سلم وفوض ورضي بقضاء الله، فحمد الله على تلك الحال، لأنه المحمود على جميع الأحوال، لا يحمد على مكروه سواه.
"فتح الباري" ٣/٢٩٠.
وأتي، أي: أري في المنام.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فأصبحوا ": أي: أهل تلك القرية .
" يتحدثون ": بإلهام الله، أو بإظهار الزانية ذلك .
" تصدق الليلة ": قالوا تعجبا .
" وقال: لأتصدقن ": ظنا أن الصدقة الأولى وقعت في غير مصرفها .
" الحمد لله، على سارق ": يحتمل أنه قاله شكرا على وقوعها في يد هؤلاء دون من هو أسوأ حالا منهم، ويحتمل أنه قاله تعجبا كما يقال: سبحان الله! ومعنى: "على سارق"; أي: تصدقت على سارق .
" فأتي ": على بناء المفعول; أي: أتاه آت .
" به ": أي: بذلك المال; لأنها قد تزني عن حاجة، وكذا السارق .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ صَدَقَةً فَأَخْرَجَ صَدَقَتَهُ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ وَقَالَ لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْرَجَ صَدَقَتَهُ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى سَارِقٍ ثُمَّ قَالَ لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْرَجَ الصَّدَقَةَ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى غَنِيٍّ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ قَالَ فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ تُقُبِّلَتْ أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا يَعْنِي أَنْ تَسْتَعِفَّ بِهِ وَأَمَّا السَّارِقُ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَغْنِيَ بِهِ وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَعْتَبِرَ فَيُنْفِقَ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل ابن آدم تأكله الأرض، إلا عجب الذنب، فإنه منه خلق، وفيه يركب "
عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم.<br> فقال ا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من خارج يخرج - يعني من بيته - إلا ببابه رايتان: راية بيد ملك، وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الل...
عن أبي هريرة، قال: " لعن رسول الله المحل، والمحلل له "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " قال: لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى تقاد الشاة الجماء من الشاة القرناء يوم القيامة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر "
عن ابن يعقوب، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبق المفردون "، قالوا: يا رسول الله، ومن المفردون؟ قال: " الذين يهترون ف...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل خلق آدم على صورته " " قال عبد الله بن أحمد وكان في كتاب أبي: وطوله ستون ذراعا، فلا أدر...
عن ضمضم بن جوس اليمامي ، قال: قال لي أبو هريرة: يا يمامي، لا تقولن لرجل: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة أبدا.<br> قلت: يا أبا هريرة، إن...