1471-
قال عبيد الله بن أبي يزيد: مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته، فدخلنا عليه، فإذا رجل رث البيت، رث الهيئة، فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، قال: فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد، أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال: «يحسنه ما استطاع».
(1) 1472- حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: قال وكيع، وابن عيينة، يعني يستغني به
(١) حديث صحيح لكن من رواية ابن أبي مليكة، عن ابن أبي نهيك، عن سعد
ابن أبي وقاص، كما في الطريقين السالفين قبله.
وهذا إسناد رجاله ثقات غير إنه إن
صح ذكر عبيد الله بن أبي يزيد في إسناده، ففي سماعه من أبي لبابة وقفة، فقد قال ابن
معين في رواية الدوري 2/ 384: لا أدري سمع من أبي لبابة أم لا.
وقد انفرد عبد الجبار
ابن الورد في تسمية عبيد الله بن أبي يزيد في هذا الإسناد.
وعبد الجبار هذا - وإن وثقه
الأكثرون - ذكر البخاري أنه يخالف في بعض حديثه، ولهذا قال الطحاوي في "شرح
المشكل" بعد إيراده من هذا الطريق (1308): هكذا قال، وإنما هو ابن أبي نهيك.
ثم
أسنده من طريق آخر عن عبد الجبار بن الورد (1309)، فسماه على الصواب.
وأخرجه البيهقي 2/ 54 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1903)، والبيهقي 10/ 230 من طريق عبد الأعلى بن حماد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1308) من طريق إبراهيم بن أبي الوزير، كلاهما عن عبد الجبار بن الورد، به وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (1309) من طريق يسرة بن صفوان بن جميل، والطبراني في "الكبير" (4514) من طريق عبد الأعلى بن حماد، كلاهما عن عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك - وعند الطحاوي: عبد الله بن أبي نهيك - عن أبي لبابة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( رَثّ الْبَيْت ) : قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الرَّثُّ الشَّيْء الْبَالِي وَفُلَان رَثُّ الْهَيْئَة , وَفِي هَيْئَتِهِ رَثَاثَةٌ أَيْ بَذَاذَة وَأَرَثَّ الثَّوْب أَيْ أَخْلَقَ اِنْتَهَى ( قَالَ يُحَسِّنُهُ ) : مِنْ التَّحْسِين وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
( يَعْنِي يَسْتَغْنِي بِهِ ) : كَذَا قَالَ وَكِيعٌ وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ أَيْ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ بِالْقُرْآنِ عَمَّنْ سِوَاهُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ مَرَّ بِنَا أَبُو لُبَابَةَ فَاتَّبَعْنَاهُ حَتَّى دَخَلَ بَيْتَهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ رَثُّ الْبَيْتِ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ قَالَ فَقُلْتُ لِابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَأَيْتَ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَسَنَ الصَّوْتِ قَالَ يُحَسِّنُهُ مَا اسْتَطَاعَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ قَالَ وَكِيعٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ يَعْنِي يَسْتَغْنِي بِهِ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أذن الله لشيء، ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به»
عن سعد بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يقرأ القرآن، ثم ينساه، إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم»
سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل علي...
عن أبي بن كعب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبي، إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف، أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين، قلت: على...
عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم، فقال: عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف، قال: «أسأل...
عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدعاء هو العبادة، {قال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60] "
عن ابن لسعد، أنه قال: سمعني أبي، وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فق...
عن فضالة بن عبيد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى، ولم يصل على النبي ص...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك»