1638- عن بشير بن يسار، زعم أن رجلا من الأنصار يقال له: سهل بن أبي حثمة، أخبره، «أن النبي صلى الله عليه وسلم وداه بمائة من إبل الصدقة - يعني - دية الأنصاري الذي قتل بخيبر»
إسناده صحيح.
أبو نعيم: هو الفضل بن دكين.
وأخرجه البخاري (6898)، والنسائي في "الكبرى" (5966) و (6895) من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1669) من طريق عبد الله بن نمير، عن سعيد بن عبيد، به.
وهو في "مسند أحمد" (16091).
وسيأتي بطوله برقم (4520) و (4521) و (4523).
قال الخطابي: وقد اختلف الناس في قدر ما يعطى الفقير من الصدقة، فكره أبو حنيفة وأصحابه أن يبلغ مئتي درهم إذا لم يكن عليه دين، أو له عيال، وكان سفيان الثوري يقول: لا يدفع إلى رجل من الزكاة أكثر من خمسين درهما، وكذلك قال أحمد ابن حنبل، وعلى مذهب الشافعي يجوز أن يعطى على قدر حاجته من غير تحديد فيه، فإذا زال اسم الفقر عنه لم يعط.
قال الإمام النووي في "المجموع" قال أصحابنا العراقيون وكثير من الخراسانيين: يعطى الفقير والمسكين ما يخرجهما من الحاجة إلى الغنى، وهو ما تحصل به الكفاية على الدوام، وهذا هو نص الشافعي رحمه الله.
وقالوا: فإن كان عادته الاحتراف.
أعطي ما يشتري به حرفته أو آلات حرفته، قلت قيمته أوكثرت، ويكون قدره بحيث يحصل له من ربحه ما يفي بكفايته غالبا تقريبا، ويختلف ذلك باختلاف الحرف والبلاد والأزمان والأشخاص .
فإن لم يكن محترفا ولا يحسن صنعة أصلا ولا تجارة ولا شيئا من أنواع المكاسب، أعطي كفاية العمر لأمثاله في بلاده ولا يتقدر بكفاية سنة.
وقال شمس الدين الرملي في "شرح المنهاج": إن المسكين والفقير إن لم يحسن كل منهما كسبا بحرفة ولا تجارة يعطى كفاية ما بقي من العمر الغالب لأمثاله في بلده، لأن القصد إغناؤه، ولا يحصل إلا بذلك، فإن زاد عمره عليه، أعطي سنة بسنة.
وليس المراد بإعطاء من لا يحسن الكسب إعطاعه نقدا يكفيه بقية عمره المعتاد، بل إعطاءه ثمن ما يكفيه دخله منه، كأن يشتري له بها عقارا يستغله، ويغتني به عن الزكاة فيملكه ويورث عنه .
وانظر تفصيل المسألة في "فقه الزكاة" للعلامة القرضاوي 2/ 563 - 578.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ بُشَيْر بْن يَسَار ) : مُصَغَّرًا ( وَدَاهُ ) : مِنْ الدِّيَة ( بِمِائَةٍ مِنْ إِبِل الصَّدَقَة ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُشْبِه أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلَه وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ مِنْ سَهْم الْغَارِمِينَ عَلَى مَعْنَى الْحَمَالَة فِي إِصْلَاح ذَات الْبَيْن.
لِأَنَّهُ شَجَرَ بَيْن الْأَنْصَار وَبَيْن أَهْل خَيْبَر فِي دَم الْقَتِيل الَّذِي وُجِدَ بِهَا مِنْهُمْ فَإِنَّهُ لَا مَصْرِف لِمَالِ الصَّدَقَات فِي الدِّيَات.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي قَدْر مَا يُعْطَى الْفَقِير مِنْ الصَّدَقَة فَكَرِهَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه أَنْ يَبْلُغ مِائَتَيْ دِرْهَم إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَيْن أَوْ لَهُ عِيَال.
وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ يَقُول : لَا يُدْفَع إِلَى رَجُل مِنْ الزَّكَاة أَكْثَر مِنْ خَمْسِينَ دِرْهَمًا.
وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل.
وَعَلَى مَذْهَب الشَّافِعِيّ : يَجُوز أَنْ يُعْطَى عَلَى قَدْر حَاجَته مِنْ غَيْر تَحْدِيد فِيهِ , فَإِذَا زَالَ اِسْم الْفَقْر عَنْهُ لَمْ يُعْطَ.
وَقَدْ يَحْتَجّ بِهَا مَنْ يَرَى جَمْع الصَّدَقَة مِنْ صِنْف وَاحِد مِنْ أَهْل السُّهْمَان الثَّمَانِيَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا فِي الْقِصَّة الْمَشْهُورَة اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ زَعَمَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَاهُ بِمِائَةٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ يَعْنِي دِيَةَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي قُتِلَ بِخَيْبَرَ
عن أنس بن مالك، رجل من بني عبد الله بن كعب إخوة بني قشير، قال: أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت، أو قال: فانطلقت إلى رسول الله صل...
عن عائشة قالت: «كنت أتعرق العظم وأنا حائض، فأعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي فيه وضعته، وأشرب الشراب فأناوله فيضع فمه في الموضع...
عن أبي هريرة، يرفعه، قال: «لولا أن أشق على المؤمنين، لأمرتهم بتأخير العشاء، وبالسواك عند كل صلاة»
حدثنا أبو قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر له فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم وملت معه، قال: «انظر»، فقلت: هذا راكب، هذان راكبان، هؤلاء...
عن أم ورقة بنت عبد الله بن نوفل الأنصارية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا، قالت: قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم، لعل...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «احتجم وهو محرم في رأسه من داء كان به»
عن هشام بن حكيم بن حزام، وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية، فقال: ما هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يعذب ا...
عن علقمة، قال: قال عبد الله: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم: فلا أدري زاد أم نقص - فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟...
عن محمد بن إبراهيم، أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم، «يدعو عند أحجار الزيت باسطا كفيه»