1697- عن عبد الله بن عمرو - قال: سفيان، ولم يرفعه سليمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورفعه فطر، والحسن - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها»
إسناده صحيح.
ابن كثير: هو محمد بن كثير العبدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وفطر: هو ابن خليفة القرشي، ومجاهد: هو ابن جبر المخزومي.
وأخرجه البخاري (5991) عن محمد بن كثير، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (2020) من طريق سفيان بن عيينة، عن بشير أبي إسماعيل وفطر ابن خليفة، عن مجاهد، به.
وهو في "مسند أحمد" (6524)، و"صحيح ابن حبان" (445).
وقوله: "ليس الواصل بالمكافئ".
أي: الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير، وأخرج عبد الرزاق (20232) عن عمر موقوفا: ليس الوصل أن تصل من وصلك ذلك القصاص، ولكن الوصل أن تصل من قطعك".
وقوله: ولكن الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
قال الطيبي: المعنى ليست حقيقة الواصل ومن يعتد بصلته من يكافئ صاحبه بمثل فعله، ولكنه من يتفضل على صاحبه.
قال الحافظ العراقي: والمراد بالواصل في هذا الحديث الكامل، فإن في المكافاة نوع صلة بخلاف من إذا وصله قريبه لم يكافئه، فإن فيه قطعا بإعراضه عن ذلك، فهو من قبيل: "ليس الشديد بالصرعة وليس الغنى عن كثرة العرض.
قال ابن حجر: وأقول: لا يلزم من نفي الوصل ثبوت القطع، فهم ثلاث درجات مواصل ومكافئ وقاطع.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَلَمْ يَرْفَعهُ سُلَيْمَان ) : هُوَ الْأَعْمَش , وَالْحَاصِل أَنَّ سُفْيَان يَرْوِي عَنْ ثَلَاثَة مِنْ الشُّيُوخ الْأَعْمَش وَالْحَسَن وَفِطْر وَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة عَنْ مُجَاهِد لَكِنَّ فِطْرًا وَالْحَسَن رَفَعَاهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُلَيْمَان الْأَعْمَش جَعَلَهُ مَوْقُوفًا عَلَى عَبْد اللَّه بْن عَمْرو ( لَيْسَ الْوَاصِل ) : أَيْ وَاصِل الرَّحِم ( بِالْمُكَافِئِ ) : بِكَسْرِ الْفَاء ثُمَّ الْهَمْزَة الَّذِي يُكَافِئ وَيُجْزِئ إِحْسَانًا فُعِلَ بِهِ ( وَلَكِنَّ الْوَاصِل الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف ( رَحِمه ) : بِالرَّفْعِ عَلَى نِيَابَة الْفَاعِل ( وَصَلَهَا ) : أَيْ قَرَابَته الَّتِي تُقْطَع عَنْهُ , وَهَذَا مِنْ بَاب الْحَثّ عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق كَمَا وَرَدَ " صِلْ مَنْ قَطَعَك وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَك وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَك " قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو وَفِطْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سُفْيَانُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ سُلَيْمَانُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعَهُ فِطْرٌ وَالْحَسَنُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ وَلَكِنْ هُوَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا
عن عبد الله بن عمرو، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقط...
حدثتني أسماء بنت أبي بكر، قالت: قلت: يا رسول الله، ما لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير بيته، أفأعطي منه؟ قال: «أعطي، ولا توكي، فيوكى عليك»
عن عائشة، أنها ذكرت عدة من مساكين، قال أبو داود: وقال غيره أو عدة من صدقة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطي ولا تحصي فيحصى عليك»
عن سويد بن غفلة، قال: غزوت مع زيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة فوجدت سوطا، فقالا: لي اطرحه، فقلت: لا، ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به، فحججت، فمررت عل...
عن زيد بن خالد الجهني، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن اللقطة، قال: «عرفها سنة، ثم اعرف وكاءها، وعفاصها، ثم استنفق بها، فإن جاء ربها فأده...
عن زيد بن خالد الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة، فقال: «عرفها سنة، فإن جاء باغيها فأدها إليه، وإلا فاعرف عفاصها، ووكاءها، ثم كلها...
عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث ربيعة، قال: وسئل عن اللقطة، فقال: «تعرفها حولا، فإن جاء صاحبها دفعتها إ...
عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجد لقطة فليشهد ذا عدل أو ذوي عدل، ولا يكتم ولا يغيب فإن وجد صاحبها فليردها عليه، وإلا فه...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الثمر المعلق؟ فقال: «من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه، ومن...