1698- عن عبد الله بن عمرو، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا»
إسناده صحيح.
أبو كثير: هو زهير بن الأقمر الزبيدي.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (11519) من طريق الأعمش، عن عمرو ابن مرة، به.
إلا أنه زاد في روايته: "أمرهم بالظلم فظلموا".
وهو في "مسند أحمد" (6487)، و"صحيح ابن حبان" (5176).
قال الخطابي: الشح أبلغ في المنع من البخل، وإنما الشح بمنزلة الجنس، والبخل بمنزلة النوع، وكثر ما يقال: البخل إنما هو في أفراد الأمور وخواص الأشياء، والشح عام وهو كالوصف اللازم للإنسان.
من قبل الطبع والجبلة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَقَالَ إِيَّاكُمْ وَالشُّحّ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الشُّحّ أَبْلَغ فِي الْمَنْع مِنْ الْبُخْل وَإِنَّمَا الشُّحّ بِمَنْزِلَةِ الْجِنْس وَالْبُخْل بِمَنْزِلَةِ النَّوْع وَأَكْثَر مَا يُقَال الْبُخْل إِنَّمَا هُوَ فِي أَفْرَاد الْأُمُور وَخَوَاصّ الْأَشْيَاء وَالشُّحّ عَامّ هُوَ كَالْوَصْفِ اللَّازِم لِلْإِنْسَانِ مِنْ قِبَل الطَّبْع وَالْجِبِلَّة وَقَالَ بَعْضهمْ الْبُخْل أَنْ يَضَنّ بِمَالِهِ وَبِمَعْرُوفِهِ وَالشُّحُّ أَنْ يَبْخَل بِمَالِهِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ اِبْن الْأَثِير الشُّحّ أَشَدّ الْبُخْل وَهُوَ أَبْلَغ فِي الْمَنْع مِنْ الْبُخْل , وَقِيلَ هُوَ الْبُخْل مَعَ الْحِرْص وَقِيلَ الْبُخْل فِي أَفْرَاد الْأُمُور وَآحَادهَا وَالشُّحّ عَامّ , وَقِيلَ الْبُخْل بِالْمَالِ وَالشُّحّ بِالْمَالِ وَالْمَعْرُوف وَالِاسْم الشُّحّ اِنْتَهَى ( قَبْلكُمْ ) : مِنْ الْأُمَم ( بِالشُّحِّ ) : كَيْف وَهُوَ مِنْ سُوء الظَّنّ بِاَللَّهِ ( أَمَرَهُمْ ) : فَاعِلُ أَمَرَ هُوَ الشُّحّ ( فَبَخِلُوا ) : بِكَسْرِ الْخَاء ( وَأَمَرَهُمْ ) : أَيْ الشُّحّ ( بِالْقَطِيعَةِ ) : لِلرَّحِمِ ( فَقَطَعُوا ) : أَيْ الرَّحِم وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَ اللَّه عَنْهُ مَزِيد رَحْمَته ( بِالْفُجُورِ ) : وَهُوَ الْمَيْل عَنْ الْقَصْد وَالسَّدَاد وَقِيلَ هُوَ الِانْبِعَاث فِي الْمَعَاصِي أَوْ الزِّنَا ( فَفَجَرُوا ) : قَالَ اِبْن رَسْلَان : وَيُشْبِه أَنْ يُرَاد أَمَرَهُمْ بِالزِّنَا فَزَنَوْا وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ أَيْ قَطِيعَة الرَّحِم فَقَطَعُوهَا اِنْتَهَى.
فَالشُّحّ مِنْ جَمِيع وُجُوهه يُخَالِف الْإِيمَان { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَالْفُجُور هَا هُنَا الْكَذِب وَأَصْل الْفُجُور الْمَيْل وَالِانْحِرَاف عَنْ الصِّدْق وَيُقَال لِلْكَاذِبِ فَاجِر وَقَدْ فَجَرَ أَيْ اِنْحَرَفَ عَنْ الصِّدْق اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث صَحَّحَهُ الْحَاكِم وَأَقَرُّوهُ وَاَللَّه أَعْلَم قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالشُّحِّ أَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا
حدثتني أسماء بنت أبي بكر، قالت: قلت: يا رسول الله، ما لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير بيته، أفأعطي منه؟ قال: «أعطي، ولا توكي، فيوكى عليك»
عن عائشة، أنها ذكرت عدة من مساكين، قال أبو داود: وقال غيره أو عدة من صدقة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطي ولا تحصي فيحصى عليك»
عن سويد بن غفلة، قال: غزوت مع زيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة فوجدت سوطا، فقالا: لي اطرحه، فقلت: لا، ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به، فحججت، فمررت عل...
عن زيد بن خالد الجهني، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن اللقطة، قال: «عرفها سنة، ثم اعرف وكاءها، وعفاصها، ثم استنفق بها، فإن جاء ربها فأده...
عن زيد بن خالد الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة، فقال: «عرفها سنة، فإن جاء باغيها فأدها إليه، وإلا فاعرف عفاصها، ووكاءها، ثم كلها...
عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث ربيعة، قال: وسئل عن اللقطة، فقال: «تعرفها حولا، فإن جاء صاحبها دفعتها إ...
عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجد لقطة فليشهد ذا عدل أو ذوي عدل، ولا يكتم ولا يغيب فإن وجد صاحبها فليردها عليه، وإلا فه...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الثمر المعلق؟ فقال: «من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه، ومن...
عن أبي سعيد الخدري، أن علي بن أبي طالب، وجد دينارا فأتى به فاطمة فسألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «هو رزق الله عز وجل»، فأكل منه رسول الل...