10987- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع يوم القيامة ولا فخر "
حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد، وهو ابن جدعان، هشيم: هو ابن بشير، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي العوقي.
وأخرجه ابن ماجه (٤٣٠٨) من طريق هشيم، بهذا الإسناد، بزيادة: "وبيدي لواء الحمد ولا فخر".
وأخرجه الترمذي مطولا بذكر قصة الشفاعة برقم (٣١٤٨) ، ومختصرا برقم (٣٦١٥) من طريق سفيان- وهو ابن عيينة- عن علي بن زيد بن جدعان، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي بهذا الإسناد عن أبي نضرة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلنا: قد سلف في مسند ابن عباس برقم (٢٥٤٦) بذكر قصة الشفاعة.
وله شاهد أيضا من حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٢٧٨) ، سيرد ٢/ ٥٤٠.
وثالث من حديث أنس سلف في مسند ابن عباس برقم (٣٦٩٣) ، وسيرد ٣/١٤٤.
ورابع من حديث واثلة بن الأسقع عند ابن حبان (٦٢٤٢) و (٦٤٧٥) .
وخامس من حديث عبد الله بن سلام عند أبي يعلى (٧٤٩٣) ، وابن حبان (٦٤٧٨) ، وإسناده ضعيف.
وفي الباب في بعض أقسام الحديث أيضا عن أبي بكر، سلف حديثه مطولا برقم (١٥) .
وعن أبي هريرة عند البخاري (٣٣٤٠) ، سيرد ٢/٤٣٥.
وعن عبادة بن الصامت عند الحاكم ١/٣٠.
وعن ابن عمر عند الترمذي (٣٦٩٢) .
وعن أنس عند الترمذي (٣٦١٠) بلفظ: "أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا".
وعن ابن عباس عند الترمذي (٣٦١٦) .
وعن جابر عند ابن أبي عاصم في "السنة" (٧٩٤) .
قال السندي: قوله: "أنا سيد ولد آدم": قيل: السيد: هو الذي يفوق قومه في الخير، وقيل: هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد، فيقوم بأمورهم، ويتحمل مكارههم، ويدفعها عنهم.
وفي "النهاية": السيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم.
والولد، بفتحتين: يطلق على الواحد والجمع، والثاني هو المراد، وجاء في الجمع: ولد، بضم فسكون، كأسد في جمع أسد، والمشهور في الحديث بفتحتين، ويحتمل أن يكون بضم فسكون، والمراد نوع الإنسان ليشمل آدم، أو بنو آدم، ولا شك أن فيهم من هو أفضل من آدم، فيلزم من كونه سيد ولد آدم
أنه أفضل من آدم أيضا.
والتقييد بيوم القيامة لظهور سيادته هناك بلا منازع، وأما هاهنا فقد نازعه ملوك الكفار، فهو مثل قوله: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) [غافر: ١٦] .
والحديث يدل على أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين، والآدمى أفضل من الملك عند أهل السنة، فيلزم عندهم إنه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق، ولعله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إما لأنه أوحي إليه أن يقول، ليعرف قدره صلى الله عليه وسلم، ليكون إيمانهم به على حسبه، أو لأنه
قصد به التحديث بالنعمة، فلا ينافي حديث "لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير" لأن المراد هناك ليس له أن يقول افتخارا ونحوه، ولهذا أتبعه بقوله: "ولا فخر"، أي: إن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله تعالى، لم أنلها من قبل نفسي، ولا بلغتها بقوتي، فليس لي أن أفتخر بها، وعلى هذا فمعنى "لا فخر"، أي: لا يليق بي ذلك، أو: ما قلت ذلك افتخارا، فالجملة لدفع توهم أنه قاله افتخارا، وقيل: هي حال، بتقدير: أقول هذا ولا فخر.
والفخر: ادعاء العظم والمباهاة بالأشياء.
أول من تنشق عنه الأرض: كناية عن كونه أول من يبعث.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أنا سيد ولد آدم"؛ قيل: السيد: هو الذي يفوق قومه في الخير، وقيل: هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد، فيقوم بأمورهم، ويتحمل عنهم مكارههم، ويدفعها عنهم.
وفي "المجمع": السيد يطلق على: الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم.
و"الولد" - بفتحتين - يطلق على الواحد والجمع، والثاني هو المراد، وجاء في "المجمع": "ولد" - بضم فسكون؛ كأسد في جمع أسد، والمشهور في الحديث - بفتحتين - ، ويحتمل أن يكون بضم فسكون، والمراد: نوع الإنسان؛ ليشمل آدم، أو بنو آدم، ولا نشك أن فيهم من هو أفضل من آدم، فيلزم من كونه سيد ولد آدم أنه أفضل من آدم أيضا، والتقييد بيوم القيامة؛ لظهور سيادته هناك بلا منازع، وأما ها هنا، فقد نازعه ملوك الكفار، فهو مثل قوله: لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [غافر: 16].
والحديث يدل على أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين كما سبق بيانه، والآدمي أفضل من الملك عند أهل السنة، فيلزم عندهم أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق، ولعله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إما لأنه أوحي إليه أن يقول؛ ليعرف الأمة قدره صلى الله عليه وسلم، ليكون إيمانهم به على حسبه، أو لأنه قصد به التحديث بالنعمة، فلا ينافي حديث: "لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير"؛ لأن المراد هناك ليس له أن يقول افتخارا ونحوه، ولهذا أتبعه بقوله: "ولا فخر"؛ أي: إن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله تعالى لم أنلها من قبل نفسي، ولا بلغتها بقوتي، فليس لي أن أفتخر بها، وعلى هذا فمعنى "لا فخر"؛ أي: لا يليق بي ذلك، أو ما قلت ذلك افتخارا، فالجملة لدفع توهم أنه قاله افتخارا، وقيل: هي حال بتقدير: أقول هذا ولا فخر، والفخر دعاء العظم والمباهاة بالأشياء.
"أول من تنشق عنه الأرض": كناية عن كونه أول من يبعث.
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ
عن أبي سعيد ، قال: جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره أنه أتى فاحشة فردده مرارا، قال: ثم أمر به فرجم، قال: فانطلقنا فرجمناه، قا...
عن أبي سعيد، أن رجلا من الأنصار كانت به حاجة، فقال له أهله: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فاسأله فأتاه وهو يخطب، وهو يقول: " من استعف أعفه الله، ومن اس...
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما يقتل المحرم؟ قال: " الحية والعقرب والفويسقة، ويرمي الغراب ولا يقتله، والكلب العقور، والحدأة وال...
عن أبي سعيد، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر أن ينبذ فيه، وعن التمر والبسر، وعن التمر والزبيب أن يخلط بينهما "
عن أبي سعيد، أن صاحب التمر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة فأنكرها، قال : " أنى لك هذا؟ " فقال: اشترينا بصاعين من تمرنا صاعا، فقال رسول الله صل...
عن يحيى بن عمارة، قال: سمعت أبا سعيد، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله "
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:...
عن أبي سعيد، قال: " إنكم لتعملون أعمالا لهي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات "
عن ربيح بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله، هل من شيء نقوله؟ فقد بلغت القلوب الحناجر، قال: " نعم، اللهم استر عوراتنا، وآم...