1870- عن المهاجر المكي، قال: سئل جابر بن عبد الله، عن " الرجل يرى البيت يرفع يديه، فقال: «ما كنت أرى أحدا يفعل هذا إلا اليهود وقد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن يفعله»
إسناده ضعيف.
المهاجر - وهو ابن عكرمة بن عبد الرحمن المخزومي، وإن روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات - ضعف حديثه هذا الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق؛ لأن مهاجرا عندهم مجهول.
وأخرجه النسائى في "الكبرى" (3864) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرج بنحوه الترمذي (871) من طريق وكيع بن الجراح، عن شعبة، به.
قال الخطابي: اختلف الناس في هذا: فكان ممن يرفع يديه إذا رأى البيت سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، فضعف هؤلاء حديث جابر، لأن المهاجر راويه عندهم مجهول، وذهبوا إلى حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ترفع الأيدي في سبعة مواطن: افتتاح الصلاة، واستقبال البيت، وعلى الصفا والمروة، والموقفين، والجمرتين" وروي عن ابن عمر أنه كان يرفع اليدين عند رؤية البيت، وعن ابن عباس مثل ذلك.
قلنا: وحديث ابن عباس هو عند ابن خزيمة (2703) والطبراني (12072) والبيهقي 5/ 72 - 73 وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف.
ورواه ابن أبى شيبة في "المصنف" 1/ 236 - 237 و 4/ 96.
عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله.
ومحمد بن فضيل سمع من عطاء بن السائب بعد اختلاطه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ الرَّجُل ) : الَّذِي يَرَى الْبَيْت ( يَرْفَع يَدَيْهِ ) : أَيْ هُوَ مَشْرُوع أَمْ لَا ( يَفْعَل هَذَا ) : أَيْ يَرْفَع الْيَد عِنْد رُؤْيَته فِي الدُّعَاء ( إِلَّا الْيَهُود ) : أَيْ عِنْد رُؤْيَة الْكَعْبَة أَوْ بَيْت الْمَقْدِس.
قُلْت : وَالْجَوَاب عَنْ هَذِهِ الرِّوَايَة بِأَنَّ الْمُثْبِتِينَ بِالرَّفْعِ أَوْلَى لِأَنَّ مَعَهُمْ زِيَادَة عِلْم وَمِنْ ثَمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رِوَايَة غَيْر جَابِر فِي إِثْبَات الرَّفْع أَشْهَر عِنْد أَهْل الْعِلْم وَالْقَوْل فِي مِثْل هَذَا قَوْل مَنْ أَثْبَتَ.
وَيُمْكِن الْجَمْع بَيْنهمَا بِأَنْ يُحْمَل الْإِثْبَات عَلَى أَوَّل رُؤْيَة وَالنَّفْي عَلَى كُلّ مَرَّة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذَا فَكَانَ مِمَّنْ يَرْفَع يَدَيْهِ إِذَا رَأَى الْبَيْت سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن الْمُبَارَك وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَإِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ فَضَعَّفَ هَؤُلَاءِ حَدِيث جَابِر لِأَنَّ الْمُهَاجِر رَاوِيه عِنْدهمْ مَجْهُول , وَذَهَبُوا إِلَى حَدِيث اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُرْفَع الْأَيْدِي فِي سَبْعَة مَوَاطِن : اِفْتِتَاح الصَّلَاة وَاسْتِقْبَال الْبَيْت وَعَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَة وَالْمَوْقِفَيْنِ وَالْجَمْرَتَيْنِ.
وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ كَانَ يَرْفَع الْيَدَيْنِ عِنْد رُؤْيَة الْبَيْت.
وَعَنْ اِبْن عَبَّاس مِثْل ذَلِكَ اِنْتَهَى.
وَقَالَ اِبْن الْهُمَام : أَسْنَدَ الْبَيْهَقِيُّ إِلَى سَعِيد بْن الْمُسَيِّب قَالَ سَمِعْت مِنْ عُمَر كَلِمَة مَا بَقِيَ أَحَد مِنْ النَّاس سَمِعَهَا غَيْرِي سَمِعْته يَقُول إِذَا رَأَى الْبَيْت قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَام وَمِنْك السَّلَام فَحَيِّنَا بِالسَّلَامِ.
وَأَسْنَدَ الشَّافِعِيّ عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْبَيْت رَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْت تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَة الْحَدِيث اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَحَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : إِنَّمَا نَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث شُعْبَة.
وَذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن الْمُبَارَك وَأَحْمَد وَإِسْحَاق ضَعَّفُوا حَدِيث جَابِر وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعِينٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا قَزْعَةَ يُحَدِّثُ عَنْ الْمُهَاجِرِ الْمَكِّيِّ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ الرَّجُلِ يَرَى الْبَيْتَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فَقَالَ مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا إِلَّا الْيَهُودَ وَقَدْ حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَكُنْ يَفْعَلُهُ
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام» يعني يوم الفتح
عن أبي هريرة، قال: «أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت ثم أتى الصفا فعلاه ح...
عن عمر، أنه جاء إلى الحجر فقبله، فقال: «إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك»
عن ابن عمر، قال: «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين»
عن ابن عمر، أنه أخبر بقول، عائشة رضي الله عنها، «إن الحجر بعضه من البيت»، فقال ابن عمر: والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عل...
عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوفة».<br>
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن»
عن صفية بنت شيبة، قالت: «لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفتح طاف على بعير يستلم الركن بمحجن في يده»، قالت: «وأنا أنظر إليه»
حدثنا أبو الطفيل، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «يطوف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبله».<br> زاد محمد بن رافع، ثم خرج إلى الصفا وال...