1882- عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة»، قالت: فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور
إسناده صحيح.
القعبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 370 - 371، ومن طريقه أخرجه البخاري (464) و (1619) و (1626) و (1633) و (4853)، ومسلم (1276)، وابن ماجه (2961)، والنسائي في "الكبرى" (3889) و (3929).
وأخرجه البخاري (1626)، والنسائي (3890) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أم سلمة، دون ذكر زينب بنت أم سلمة، وسماع عروة من أم سلمة ممكن فإنه أدرك من حياتها نيفا وثلاثين سنة، وهو معها في بلد واحد.
وهو في "مسند أحمد" (26485)، و"صحيح ابن حبان" (3830) و (3833).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنِّي أَشْتَكِي ) : أَيْ شَكَوْت إِلَيْهِ أَنِّي مَرِيضَة وَالشِّكَايَة الْمَرَض ( فَقَالَ طُوفِي مِنْ وَرَاء النَّاس وَأَنْتِ رَاكِبَة ) : فِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنَّ الطَّوَاف رَاكِبًا لَيْسَ مِنْ خُصُوصِيَّاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ النَّوَوِيّ : إِنَّمَا أَمَرَهَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوَافِ مِنْ وَرَاء النَّاس لِشَيْئَيْنِ أَحَدهمَا أَنَّ سُنَّة النِّسَاء التَّبَاعُد عَنْ الرِّجَال فِي الطَّوَاف , وَالثَّانِي أَنَّ قُرْبهَا يُخَاف مِنْهُ تَأَذِّي النَّاس بِدَابَّتِهَا , وَكَذَا إِذَا طَافَ الرَّجُل رَاكِبًا , وَإِنَّمَا طَافَتْ فِي حَال صَلَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَكُونَ أَسْتَر لَهَا وَكَانَتْ هَذِهِ الصَّلَاة صَلَاة الصُّبْح اِنْتَهَى ( إِلَى جَنْب الْبَيْت ) : أَيْ مُتَّصِلًا إِلَى جِدَار الْكَعْبَة وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ أَصْحَابه كَانُوا مُتَحَلِّقِينَ حَوْلهَا ( وَهُوَ يَقْرَأ بِـ { الطُّور وَكِتَاب مَسْطُور } ) : أَيْ بِهَذِهِ السُّورَة فِي رَكْعَة وَاحِدَة كَمَا هُوَ عَادَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيُحْتَمَل أَنْ قَرَأَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ , وَكَانَ الْأَوْلَى لِلرَّاوِي أَنْ يَقُول يَقْرَأ الطُّور أَوْ يَكْتَفِي بِالطُّورِ وَلَمْ يَقُلْ وَكِتَاب مَسْطُور.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ قَالَتْ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَئِذٍ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ بِالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ
عن يعلى، قال: «طاف النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا ببرد أخضر»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه «اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم قد قذفوها على عواتقهم اليسرى»
عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت وأن ذلك سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قلت: وما صدقوا، وما كذبوا،...
عن ابن عباس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وقد وهنتهم حمى يثرب فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم الحمى ولقوا منها شرا فأطلع الله...
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: «فيم الرملان اليوم والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله مع ذلك لا ندع شيئا...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم " اضطبع فاستلم وكبر، ثم رمل ثلاثة أطواف وكانوا، إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا من قريش مشوا، ثم يطلعون عليهم...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه «اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت ثلاثا، ومشوا أربعا»
عن نافع، أن ابن عمر، «رمل من الحجر إلى الحجر، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك»