2003- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر صفية بنت حيي، فقيل: إنها قد حاضت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعلها حابستنا»، قالوا: يا رسول الله، إنها قد أفاضت، فقال: «فلا إذا»
إسناده صحيح.
القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، ومالك: هو ابن أنس.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 413.
وأخرجه البخاري (4401)، ومسلم بإثر (1328)، وابن ماجه (3072) من طريق ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة وعروة، عن عائشة، به.
وأخرجه البخاري (328)، ومسلم بإثر (1328)، والنسائي في "الكبرى" (4181) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، والبخاري (1561) و (1762) و (1771) و (1772)
و (5329) و (6157)، ومسلم (1211) بإثر (1328)، وابن ماجه (3073) من طريق الأسود بن يزيد، والبخاري (1733)، ومسلم بإثر (1328) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، والبخاري (1757)، ومسلم بإثر (1328)، والترمذي (963) من طريق القاسم بن محمد، أربعتهم عن عائشة، به.
وهو في "مسند أحمد" (24101) و (25662)، و"صحيح ابن حبان" (3902) و (3903) و (3904).
وقوله: فلا إذا، أي: فلا حبس علينا حينئذ، أي: إذا أفاضت، فلا مانع من التوجه، لأن الذي يجب عليها قد فعلته.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( ذَكَرَ صَفِيَّة ) : أَيْ إِحْدَى أُمَّهَات الْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل مِنْ سِبْط هَارُون أَخِي مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام ( لَعَلَّهَا حَابِسَتنَا ) : أَيْ مَانِعَتنَا عَنْ الرُّجُوع إِلَى الْمَدِينَة لِانْتِظَارِ طَوَافهَا ( فَلَا إِذًا ) : جَوَاب وَجَزَاء أَيْ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ أَنَّهَا أَفَاضَتْ فَلَا أَمْنَعهَا لِلْخُرُوجِ.
وَنَظِيره مَا رَوَى الْبُخَارِيّ فِي الْأَشْرِبَة " نَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الظُّرُوف فَقَالَتْ الْأَنْصَار إِنَّهُ لَا بُدّ لَنَا مِنْهَا قَالَ فَلَا إِذَا " قَالَ فِي الْفَتْح : فَلَا إِذَا جَوَاب وَجَزَاء أَيْ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ لَا بُدّ لَكُمْ مِنْهَا فَلَا تَدَعُوهَا.
وَفِي لَفْظ الشَّيْخَيْنِ " قُلْت يَا رَسُول اللَّه إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ وَطَافَتْ بِالْبَيْتِ ثُمَّ حَاضَتْ بَعْد الْإِفَاضَة " قَالَ فَلْتَنْفِرْ إِذَنْ " أَيْ فَلَا حَبْس عَلَيْنَا حِينَئِذٍ لِأَنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ فَلَا مَانِع مِنْ التَّوَجُّه , وَاَلَّذِي يَجِب عَلَيْهَا قَدْ فَعَلَتْهُ.
وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ فَلَا بَأْس اِنْفِرِي , وَفِي رِوَايَة لَهُ اُخْرُجِي , وَفِي رِوَايَة فَلْتَنْفِرْ وَمَعَانِيهَا مُتَقَارِبَة , وَالْمُرَاد بِهَا الرَّحِيل مِنْ مِنًى إِلَى جِهَة الْمَدِينَة.
قَالَ اِبْن الْمُنْذِر : قَالَ عَامَّة الْفُقَهَاء بِالْأَمْصَارِ : لَيْسَ عَلَى الْحَائِض الَّتِي طَافَتْ طَوَاف الْإِفَاضَة طَوَاف الْوَدَاع.
وَرَوَيْنَا عَنْ عُمَر وَابْنه وَزَيْد بْن ثَابِت أَنَّهُمْ أَمَرُوهَا بِالْمَقَامِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا لِطَوَافِ الْوَدَاع كَأَنَّهُمْ أَوْجَبُوهُ عَلَيْهَا كَطَوَافِ الْإِفَاضَة , إِذْ لَوْ حَاضَتْ قَبْله لَمْ يَسْقُط عَنْهَا.
قَالَ : وَقَدْ ثَبَتَ رُجُوع اِبْن عُمَر وَزَيْد بْن ثَابِت عَنْ ذَلِكَ , وَبَقِيَ عُمَر فَخَالَفْنَاهُ لِثُبُوتِ حَدِيث عَائِشَة.
وَرَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق الْقَاسِم بْن مُحَمَّد : كَانَ الصَّحَابَة يَقُولُونَ إِذَا أَفَاضَتْ قَبْل أَنْ تَحِيض فَقَدْ فَرَغَتْ إِلَّا عُمَر.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة وَأَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَائِشَة بِمَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ فَقِيلَ إِنَّهَا قَدْ حَاضَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَعَلَّهَا حَابِسَتُنَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ فَقَالَ فَلَا إِذًا
عن الحارث بن عبد الله بن أوس، قال: أتيت عمر بن الخطاب، فسألته عن المرأة تطوف بالبيت يوم النحر، ثم تحيض، قال: «ليكن آخر عهدها بالبيت» قال: فقال الحارث:...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «أحرمت من التنعيم بعمرة فدخلت فقضيت عمرتي وانتظرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح حتى فرغت، وأمر الناس بالرحيل»، ق...
عن عائشة، قالت: «خرجت معه تعني مع النبي صلى الله عليه وسلم في النفر الآخر فنزل المحصب»، قال أبو داود: ولم يذكر ابن بشار قصة بعثها إلى التنعيم في هذا ا...
عن عبد الرحمن بن طارق، أخبره عن أمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «إذا جاز مكانا من دار يعلى نسيه عبيد الله استقبل البيت فدعا»
عن عائشة، قالت: «إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المحصب ليكون أسمح لخروجه، وليس بسنة فمن شاء نزله، ومن شاء لم ينزله»
عن سليمان بن يسار، قال: قال أبو رافع: «لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزله ولكن ضربت قبته، فنزله».<br> قال مسدد: وكان على ثقل النبي صلى ا...
عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا؟ في حجته، قال، «هل ترك لنا عقيل منزلا»، ثم قال: «نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث قاسمت قريش على ال...
عن نافع، أن ابن عمر، كان «يهجع هجعة بالبطحاء، ثم يدخل مكة ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة».<br> وكان ابن عمر يفعله