2004- عن الحارث بن عبد الله بن أوس، قال: أتيت عمر بن الخطاب، فسألته عن المرأة تطوف بالبيت يوم النحر، ثم تحيض، قال: «ليكن آخر عهدها بالبيت» قال: فقال الحارث: كذلك أفتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال عمر: أربت عن يديك سألتني عن شيء سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكي ما أخالف
إسناده صحيح.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، ويعلى بن عطاء: هو العامري، والوليد بن عبد الرحمن: هو الجرشي الحمصي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (4171) من طريق أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (967) من طريق عمرو بن أوس، عن الحارث بن عبد الله، به.
وقال: حديث غريب.
وهو في "مسند أحمد" (15440).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "شرح العمدة" 3/ 571 بعد أن ذكر حديث الحارث وعمر هذا: الحارث كان قد سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن من حج البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت.
واللفظ ظاهر في العموم، ثم سأل عمر عن صورة من صور العموم وأفتاه بما يطابق العموم، ولم يعلما أن تلك الصورة مخصوصة من هذا اللفظ.
أي: بحديث عائشة السالف عند المصنف قبله، وبحديث ابن عباس الذي أخرجه الخاري (1755)، ومسلم (1328) (381).
وقال الخطابي: قوله: أربت: دعاء عليه، كأنه يقول: سقطت آرابه، وهي جمع إرب وهو العضو، وهذا على سبيل الاختيار في الحائض إذا كان في الزمان نفس وفي الوقت مهلة، فأما إذا أعجلها السير، كان لها أن تنفر من غير ودل بدليل خبر صفية، وممن قال: إنه لا وداع على الحائض مالك والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق، وهو قول أصحاب الرأي، وكذلك قال سفيان.
وقوله: لكيما أخالف.
قال صاحب "عون المعبود": "ما" زائدة.
المعنى: أنك لما سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينبغي لك أن تخبرني به ولا تسألني عنها لئلا أقول قولا أخالف فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَرِبْت عَنْ يَدَيْك ) : بِكَسْرِ الرَّاء أَيْ سَقَطْت مِنْ أَجْل مَكْرُوه يُصِيب يَدَيْك مِنْ قَطْع أَوْ وَجَع , أَوْ سَقَطْت بِسَبَبِ يَدَيْك , أَيْ مِنْ بِنَايَتهمَا.
قِيلَ : هُوَ كِنَايَة عَنْ الْخَجَالَة وَالْأَظْهَر أَنَّهُ دُعَاء عَلَيْهِ , لَكِنْ لَيْسَ الْمَقْصُود حَقِيقَته : وَإِنَّمَا الْمَقْصُود نِسْبَة الْخَطَأ إِلَيْهِ.
قَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ سَقَطَتْ آرَابك مِنْ الْيَدَيْنِ خَاصَّة ( لِكَيْمَا أُخَالِف ) : مَا زَائِدَة.
وَاسْتَدَلَّ الطَّحَاوِيُّ بِحَدِيثِ عَائِشَة عَلَى نَسْخ حَدِيث عُمَر فِي حَقّ الْحَائِض وَكَذَلِكَ اِسْتَدَلَّ عَلَى نَسْخه بِحَدِيثِ أُمّ سُلَيْمٍ عِنْد أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ أَنَّهَا قَالَتْ : حِضْت بَعْدَمَا طُفْت بِالْبَيْتِ فَأَمَرَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَنْفِر وَحَاضَتْ صَفِيَّة فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَة حَبَسَتْنَا فَأَمَرَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَنْفِر.
وَرَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي كِتَاب الْمَنَاسِك , وَإِسْحَاق فِي مُسْنَده وَالطَّحَاوِيُّ وَأَصْله فِي الْبُخَارِيّ.
وَيُؤَيِّد ذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : مَنْ حَجَّ فَلْيَكُنْ آخِر عَهْده بِالْبَيْتِ إِلَّا الْحُيَّض رَخَّصَ لَهُنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعِنْد الشَّيْخَيْنِ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس : أُمِرَ النَّاس أَنْ يَكُون آخِر عَهْدهمْ بِالْبَيْتِ إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْ الْمَرْأَة الْحَائِض وَأَخْرَجَ أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلْحَائِضِ أَنْ تَصْدُرَ قَبْل أَنْ تَطُوف بِالْبَيْتِ إِذَا كَانَتْ قَدْ طَافَتْ فِي الْإِفَاضَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَالْإِسْنَاد الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ حَسَن.
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيف وَقَالَ غَرِيب.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ الْمَرْأَةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ تَحِيضُ قَالَ لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ قَالَ فَقَالَ الْحَارِثُ كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَالَ عُمَرُ أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكَ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ سَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكَيْ مَا أُخَالِفَ
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «أحرمت من التنعيم بعمرة فدخلت فقضيت عمرتي وانتظرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح حتى فرغت، وأمر الناس بالرحيل»، ق...
عن عائشة، قالت: «خرجت معه تعني مع النبي صلى الله عليه وسلم في النفر الآخر فنزل المحصب»، قال أبو داود: ولم يذكر ابن بشار قصة بعثها إلى التنعيم في هذا ا...
عن عبد الرحمن بن طارق، أخبره عن أمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «إذا جاز مكانا من دار يعلى نسيه عبيد الله استقبل البيت فدعا»
عن عائشة، قالت: «إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المحصب ليكون أسمح لخروجه، وليس بسنة فمن شاء نزله، ومن شاء لم ينزله»
عن سليمان بن يسار، قال: قال أبو رافع: «لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزله ولكن ضربت قبته، فنزله».<br> قال مسدد: وكان على ثقل النبي صلى ا...
عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا؟ في حجته، قال، «هل ترك لنا عقيل منزلا»، ثم قال: «نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث قاسمت قريش على ال...
عن نافع، أن ابن عمر، كان «يهجع هجعة بالبطحاء، ثم يدخل مكة ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة».<br> وكان ابن عمر يفعله
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى يسألونه، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إني لم أشعر فحلقت قب...