14160- عن جابر، قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر، قال: " لا تسألوا الآيات، وقد سألها قوم صالح، فكانت ترد من هذا الفج، وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم، فعقروها، وكانت تشرب ماءهم يوما، ويشربون لبنها يوما، فعقروها، فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم، إلا رجلا واحدا كان في حرم الله "، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: " هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه "
حديث قوي، وهذا إسناد على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، وأبي الزبير، فمن رجال مسلم، وأبو الزبير مدلس، وقد عنعن، واختلف على ابن خثيم فيه فرواه مرة عن أبي الزبير، وأخرى عن عبد الرحمن بن سابط كما سيأتي في التخريج.
وأخرجه الطبري ٨/٢٣٠ (١٤٨٢٠) ، والطحاوي في "المشكل" (٣٧٥٥) ، والحاكم ٢/٣٢٠ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (١٨٤٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٧٥٦) ، وابن حبان (٦١٩٧) ، والحاكم ٢/٣٤٠-٣٤١ من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن خثيم، به.
قلنا: ومسلم بن خالد الزنجي ضعيف.
وأخرجه الطبري ٨/٢٣٠ مختصرا من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان، عن جابر.
وهذا إسناد منقطع، فإن عبد الله بن عثمان لم يسمع من جابر.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩٠٦٥) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير، به.
وابن لهيعة ضعيف.
وأخرجه مختصرا الطبري ١٤/٥٠، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٧٥٧) من طريقين عن يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد، عن داود بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عثمان، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، عن جابر.
وسنده قوي.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو عند أبي داود (٣٠٨٨) ، والطحاوي (٣٧٥٣) .
وإسناده ضعيف.
الحجر: هو اسم ديار ثمود، ولا يزال الحجر معروفا، ويقع في الحجاز جنوبي تيماء، وقاعدة تلك البلاد مدينة العلا.
و"الآيات" قال السندي: أي: الأمور العظام الخارقة للعادة.
"وكانت"، أي: الناقة "ترد" من الورود، أي: ترد الماء.
"وتصدر"، أي: ترجع.
"أهمد الله" في "القاموس" الهمود في الأرض: أن لا يكون بها حياة ولا عود ولا نبت ولا مطر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " بالحجر " - بكسر حاء مهملة وسكون جيم - : اسم موضع كان به قوم صالح - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - .
" الآيات " : أي: الأمور العظام الخارقة للعادة.
" وكانت " : أي: الناقة.
" ترد " : من الورود; أي: ترد الماء.
" وتصدر " : أي: ترجع.
" أهمد الله " : في " القاموس " : الإهماد: الإقامة والإسراع.
" منهم " : متعلق بالإهماد; أي: جعل تلك الصيحة منهم بحيث كانت تحت أديم السماء.
" إلا رجلا " : استثناء من ضمير أخذهم.
" أبو رغال " : - بكسر راء وتخفيف عين معجمة - .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجْرِ قَالَ لَا تَسْأَلُوا الْآيَاتِ وَقَدْ سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ وَتَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوهَا فَكَانَتْ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمًا وَيَشْرَبُونَ لَبَنَهَا يَوْمًا فَعَقَرُوهَا فَأَخَذَتْهُمْ صَيْحَةٌ أَهْمَدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قِيلَ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ أَبُو رِغَالٍ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ
عن جابر بن عبد الله، يقول: " خرصها ابن رواحة أربعين ألف وسق، وزعم أن اليهود لما خيرهم ابن رواحة، أخذوا الثمر، وعليهم عشرون ألف وسق "
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا صدقة فيما دون خمسة أواق، ولا فيما دون خمسة أوسق، ولا فيما دون خمسة ذود "
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعته يقول: " إن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم الفطر، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فلما فرغ نبي الله صلى الله...
عن جابر بن عبد الله، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا قد وسم في وجهه، فقال: " لعن الله من فعل هذا "
قال أبو عبد الرحمن: " أنا أشك " أخبره، قال: سألت جابر بن عبد الله، عن الضبع، فقال: " حلال "، فقلت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " نهى عن ثمن الهر "
قال: سليمان بن موسى، قال جابر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا وفاء لنذر في معصية الله "
جابر بن عبد الله، يقول: " لا وفاء لنذر في معصية الله " ولم يرفعاه
عن جابر: أن قتلى أحد حملوا من مكانهم، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن ردوا القتلى إلى مضاجعها "