2264- عن ابن عباس، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا مساعاة في الإسلام، من ساعى في الجاهلية فقد لحق بعصبته، ومن ادعى ولدا من غير رشدة فلا يرث، ولا يورث»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام راويه عن سعيد بن جبير.
معتمر: هو ابن سليمان التيمي.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 6/ 259 - 260 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (3416).
وللحديث شاهد بسند حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص وهو عند المصنف بعد هذا الحديث.
قال الخطابي: المساعاة: الزنى، وكان الأصمعي يجعل المساعاة في الإماء دون الحرائر، وذلك لأنهن يسعين لمواليهن، فيكتسبن لهم بضرائب كانت عليهن، فأبطل -صلى الله عليه وسلم- المساعاة في الإسلام، ولم يلحق النسب لها، وعفا عما كان منها في الجاهلية، وألحق النسب به.
وقال ابن الأثير في "النهاية" 1/ 369 نحو ذلك، وزاد: يقال: ساعت الأمة: إذا فجرت، وساعاها فلان: إذا فجر بها، وهي مفاعلة من السعي، كأن كل واحد منهما يسعى لصاحبه في حصول غرضه.
وقوله: "من غير رشدة": قال الخطابي 3/ 273، وابن الأثير 1/ 225: يقال هذا ولد رشدة: إذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده ولد زنية، بكسر الراء والزاي وفتحهما، لغتان.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ سَلْم يَعْنِي اِبْن أَبِي الذَّيَّال ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَالتَّحْتَانِيَّة الثَّقِيلَة.
قَالَ الْحَافِظ : ثِقَة قَلِيل الْحَدِيث ( لَا مُسَاعَاة فِي الْإِسْلَام ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : الْمُسَاعَاة الزِّنَا وَكَانَ الْأَصْمَعِيّ يَجْعَلهَا فِي الْإِمَاء دُون الْحَرَائِر لِأَنَّهُنَّ كُنَّ يَسْعَيْنَ لِمَوَالِيهِنَّ فَيَكْسِبْنَ لَهُمْ بِضَرَائِب كَانَتْ عَلَيْهِنَّ.
سَاعَتْ الْأَمَة إِذَا فَجَرَتْ وَسَاعَاهَا فُلَان إِذَا فَجَرَ بِهَا مُفَاعَلَة مِنْ السَّعْي كَأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَسْعَى لِصَاحِبِهِ فِي حُصُول غَرَضه فَأَبْطَلَهُ الْإِسْلَام وَلَمْ يَلْحَق النَّسَب بِهَا وَعَفَا عَمَّا كَانَ مِنْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة مِمَّنْ أُلْحِقَ بِهَا ( مَنْ سَاعَى ) : أَيْ زَنَى أَمَة الرَّجُل وَفَجَرَ بِهَا عَلَى نَهْج الْمَعْرُوف ( فِي الْجَاهِلِيَّة ) : فَحَصَلَ بِهِ وَلَد ( فَقَدْ لَحِقَ ) : الْوَلَد الْمُتَوَلِّد مِنْ الزِّنَا ( بِعَصَبَتِهِ ) : يُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى أَيْ بِمَوْلَاهُ وَسَيِّده وَهُوَ مَوْلَى الْأَمَة الْفَاجِرَة.
قَالَ فِي مَعَالِم السُّنَن : إِنَّ أَهْل الْجَاهِلِيَّة كَانَتْ لَهُمْ إِمَاء يُسَاعِينَ وَهُنَّ الْبَغَايَا اللَّوَاتِي ذَكَرهنَّ اللَّه تَعَالَى فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ { وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتكُمْ عَلَى الْبِغَاء } إِذَا كَانَ سَادَتهنَّ يُلِمُّونَ بِهِنَّ وَلَا يَجْتَنِبُوهُنَّ , فَإِذَا جَاءَتْ إِحْدَاهُنَّ بِوَلَدٍ وَكَانَ سَيِّدهَا يَطَؤُهَا وَقَدْ وَطِئَهَا غَيْره بِالزِّنَا فَرُبَّمَا اِدَّعَاهُ الزَّانِي وَادَّعَاهُ السَّيِّد , فَحَكَمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوَلَدِ لِسَيِّدِهَا لِأَنَّ الْأَمَة فِرَاش السَّيِّد كَالْحُرَّةِ وَنَفَاهُ عَنْ الزَّانِي اِنْتَهَى ( وَلَدًا مِنْ غَيْر رِشْدَة ) : يُقَال هَذَا وَلَد رِشْدَة بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح , مَنْ كَانَ بِنِكَاحٍ صَحِيح , وَوَلَد زِنْيَة مَنْ كَانَ بِضِدِّهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده رَجُل مَجْهُول.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ سَلْمٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الزَّيَّادِ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا مُسَاعَاةَ فِي الْإِسْلَامِ مَنْ سَاعَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَدْ لَحِقَ بِعَصَبَتِهِ وَمَنْ ادَّعَى وَلَدًا مِنْ غَيْرِ رِشْدَةٍ فَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن كل مستلحق استلحق بعد أبيه الذي يدعى له ادعاه ورثته، فقضى أن كل من كان من أم...
عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، - قال مسدد: وابن السرح - يوما مسرورا، - وقال عثمان: - تعرف أسارير وجهه، فقال: " أي عائشة، ألم تري...
عن زيد بن أرقم قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من اليمن، فقال: إن ثلاثة نفر من أهل اليمن أتوا عليا، يختصمون إليه في ولد، وقد وقع...
عن زيد بن أرقم قال: أتي علي رضي الله عنه بثلاثة، وهو باليمن وقعوا على امرأة في طهر واحد، فسأل اثنين: أتقران لهذا بالولد؟ قالا: لا، حتى سألهم جميعا، فج...
أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، " أن النكاح كان في الجاهلية على أربعة أنحاء: فكان منها نكاح الناس ا...
عن عائشة، اختصم سعد بن أبي وقاص، وعبد بن زمعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن أمة زمعة، فقال سعد: أوصاني أخي عتبة إذا قدمت مكة أن أنظر إلى ابن...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قام رجل فقال: يا رسول الله، إن فلانا ابني عاهرت بأمه في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا دعوة...
عن رباح قال: زوجني أهلي أمة لهم رومية، فوقعت عليها، فولدت غلاما أسود مثلي فسميته عبد الله، ثم وقعت عليها فولدت غلاما أسود مثلي، فسميته عبيد الله، ثم ط...
عن عبد الله بن عمرو، أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني، وأراد أن ينتزعه مني، فقا...