15300- عن عبد الله بن الحارث، قال: زوجني أبي في إمارة عثمان، فدعا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء صفوان بن أمية - وهو شيخ كبير - فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انهسوا اللحم نهسا، فإنه أهنأ، وأمرأ - أو أشهى وأمرأ - " قال سفيان: الشك مني أو منه
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الكريم: وهو ابن أبي المخارق أبو أمية البصري، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبد الله بن الحارث: هو ابن نوفل القرشي الهاشمي.
وأخرجه الحميدي (٥٦٤) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٧٣٣٢) -، وابن سعد في "الطبقات" ٥/٢٥، والترمذي (١٨٣٥) ، والدارمي ٢/١٠٦، والبيهقي في "الآداب" (٥٠٧) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: وهذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم، وقد تكلم بعض
أهل العلم في عبد الكريم المعلم ـ منهم أيوب السختياني ـ من قبل حفظه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٣٣١) من طريق يوسف بن حماد المعني, عن عثمان بن عبد الرحمن, عن محمد بن الفضل بن العباس قال: كانت فينا وليمة, فدخل علينا صفوان بن أمية, فأتي بطعام, فقال: انتهشوا اللحم, فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "انتهشوا اللحم، فإنه أشهى وأهنا وأمرأ" وإسناده ضعيف لضعف عثمان بن عبد الرحمن: وهو الجمحي القرشي، ومحمد بن الفضل بن العباس، قال الذهبي في "الميزان": لا أعرفه، وقال ابن النجار: ضعفه ابن أبي الدنيا.
قلنا: وقد حسنه الحافظ في "الفتح" ٩/٥٤٧ لطرقه.
وسيأتي نحوه بإسناد ضعيف برقم (١٥٣٠٩) .
وسيكرر سندا ومتنا برقم (٢٧٧٠٥) .
وله شاهد من حديث عائشة عند أبي داود (٣٧٧٨) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٨٠، ولفظه عند أبي داود: "لا تقطعوا اللحم بالسكين، فإنه من صنع الأعاجم، وانهسوه فإنه أهنأ وأمرأ"، وفي طريقه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف.
قلنا: وفي هذا الحديث التصريح بالنهي عن قطع اللحم بالسكين وهو مردود بحديث عمرو بن أمية الضمري عند البخاري (٥٤٠٨) ، ومسلم (٣٥٥) (٩٢) ، وسيرد ٤/١٣٩.
ولفظه عند أحمد، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة، فدعي إلى الصلاة، فطرح السكين ولم يتوضأ.
وكذلك بحديث المغيرة بن شعبة، سيرد ٤/٢٥٢.
وقال الحافظ في "الفتح" ٩/٥٤٧: وأكثر ما في حديث صفوان أن النهش أولى.
قلنا: يعني من القطع بالسكين.
وقد ورد نهس اللحم من فعله صلى الله عليه وسلم من حديث طويل رواه أبو هريرة وأخرجه البخاري (٣٣٤٠) ، ومسلم (١٩٤) (٣٢٧) ، وقد سلف ٢/٤٣٥، ولفظه عند البخاري: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفعت إليه الذراع ـ وكانت تعجبه- فنهس منها نهسة.
قال السندي: قوله: "انهسوا اللحم نهسا": قال السيوطي في حاشية أبي داود: هو بالسين المهملة، وهو أخذ اللحم بالفم من العظم، وفي "النهاية":هو بالإهمال بمقدم الفم، وبالإعجام: بالأضراس، وقيل: هما بمعنى.
قلت (القائل السندي) : فيجوز الإعجام هاهنا أيضا.
قوله: "أهنأ وأمرأ": كلاهما بالهمزة، يقال: هنؤ الطعام صار هنيئا، ومرؤ صار مريئا، وهو أن لا يثقل على المعدة، وينهضم عنها طيبا، وقيل: المراد أنه اللذيذ الموافق للغرض.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في إمارة عثمان " : - بكسر الهمزة - ; أي : زمن كونه أميرا .
"انهسوا اللحم نهسا " : قال السيوطي في "حاشية أبي داود " : هو بالسين المهملة ، وهو أخذ اللحم بالفم من العظم .
وفي "المجمع " : هو بالإهمال : بمقدم الفم ، وبالإعجام : بالأضراس ، وقيل : هما بمعنى .
قلت : فيجوز بالإعجام ها هنا أيضا .
"أمرأ " : كلاهما بالهمزة ، يقال : هنؤ الطعام : صار هنيئا ، ومرأ : صار مريا ، وهو ألا يثقل على المعدة ، وينهضم عنها طيبا .
وقيل : المراد : أنه اللذيذ الموافق للغرض ، وما جاء أنه صلى الله عليه وسلم قطع اللحم بالسكين ، فهو محمول على الحاجة .
وقيل : هذا إرشاد إلى الأولى والأفضل والأطيب كما يدل عليه التعليل ، وما جاء ، فهو بيان للجواز .
وبالجملة : فالحكم بالوضع على حديث عائشة الموافق لهذا الحديث كما فعله ابن الجوزي غير سديد ، نعم قد تفرد أبو معشر برواية عائشة ، وليس بالقوي ، لكن لا يلزم بذلك الوضع ، سيما إذا ثبت معناه كما في هذا الحديث ، وكذا حديث أم سلمة أخرجه الطبراني ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ زَوَّجَنِي أَبِي فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ فَدَعَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْسًا فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ أَوْ أَشْهَى وَأَمْرَأُ قَالَ سُفْيَانُ الشَّكُّ مِنِّي أَوْ مِنْهُ
عن صفوان بن أمية، قال: " الطاعون، والبطن، والغرق، والنفساء شهادة " حدثنا به أبو عثمان مرارا، وقد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرة
عن أمية بن صفوان بن أمية،عن أبيه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدراعا " فقال: أغصبا يا محمد؟ فقال: " بل عارية مضمونة " قال:...
عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أبيه: أن صفوان بن أمية بن خلف، قيل له: هلك من لم يهاجر، قال: فقلت: لا أصل إلى أهلي حتى آتي رسول الله صلى الله عليه و...
عن صفوان بن أمية، قال: " أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى صار، وإنه أحب الناس إلي "
عن صفوان بن أمية: أن رجلا سرق بردة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه، قال: " فلولا كان هذا قبل أن تأتيني...
عن صفوان بن أمية، أنه قيل له: لا يدخل الجنة إلا من هاجر، قال: فقلت: لا أدخل منزلي، حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله، فأتيت النبي صلى الله ع...
عن صفوان بن أمية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطاعون شهادة،والغرق شهادة، والبطن شهادة، والنفساء شهادة "
عن صفوان بن أمية، قال: " الطاعون، والبطن، والغرق، والنفساء شهادة " قال سليمان: حدثنا به يعني أبا عثمان مرارا، ورفعه مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
عن عثمان بن أبي سليمان، قال: قال صفوان بن أمية: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا آخذ اللحم عن العظم بيدي، فقال: " يا صفوان " قلت: لبيك، قال: "...