15822- عن ابن رافع بن خديج، عن أبيه، قال: جاءنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم عن أمر كان يرفق بنا، وطاعة الله، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفق بنا " نهانا أن نزرع أرضا، إلا أرضا يملك أحدنا رقبتها، أو منحة رجل "
حديث صحيح، ابن رافع بن خديج غير مسمى، ذكره الذهبي في "الميزان"، وقال: لا يعرف، وقد رقم له المزي في "التهذيب" برمز أبي داود، وتابعه الحافظ في "تهذيبه"، غير أنه رقم له في "التقريب" برقم مسلم والنسائي، وبالتأمل- كما سيرد- نجد أنه إنما أورده مسلم ضمن سياق قصة،
وأن الصواب أن يرقم له بأبي داود والنسائي، إذ جاء عندهما في إسناد الحديث، وهو- وإن لم يكن مسمى- قد تابعه أسيد بن ظهير ابن أخي رافع ابن خديج في الروايات (١٥٨٠٨) و (١٥٨١٥) و (١٥٨١٦) و (١٥٨١٧) ، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير عمر بن ذر- وهو الهمداني المرهبي- فمن رجال البخاري، وهو ثقة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٤٧، ومن طريقه أبو داود (٣٣٩٧) عن وكيع، بهذا الإسناد، إلا أنه جاء في آخره: عن ابن رافع بن خديج، عن أبيه، قال:=جاءنا أبو رافح من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا قد يوهم أن لخديج والد رافع
صحبة، وأن الحديث من مسنده، لكن خديجا لم تثبت صحبته، ولم يذكره في الصحابة ابن عبد البر ولا ابن الأثير، وقال ابن عساكر فيما نقله عنه المزي في "التحفة" ٣/١٢١: ولا أعلم لخديج صحبة فضلا عن رواية.
وقد ذكره الحافظ في "الإصابة" على سبيل الاحتمال- لرواية فيها وهم ذكرها المزي في "التحفة" ٣/١٢١- لا على سبيل الجزم.
والإمام أحمد قد جعل الحديث كما هو ظاهر
من مسند رافع بن خديج، وليس في روايته "أبو رافع" بعد كلمة "جاءنا"، وقد جعله تبعا لذلك من مسند رافع الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ٢/٣٢٩، وفي "إتحاف المهرة" ٤/٤٧٧-٤٧٨.
والذي يترجح لنا أن المراد بأبي رافع هنا ظهير بن رافع عم رافع بن خديج، فقد روى رافع الحديث عنه كما عند البخاري (٢٣٣٩) ، ومسلم (١٥٤٨) (١١٤) ، والنسائي ٧/٤٩ وغيرهم من طريق الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عنه قال: أتانا ظهير بن رافع، فقال: لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أمر كان بنا رافقا .
وأورد أحمد هذه الرواية في مسند ظهير بن رافع ٤/١٦٩، ويؤيد هذا ما سيرد في الحديث التالي برقم (١٥٨٢٣) ، وفيه قال رافع: جاءنا ذات يوم رجل من عمومتي، فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي الحديث الآتي ٤/١٤٣ قال رافع: لقيني عمي ظهير بن رافع، فقال: يا ابن أخي قد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلنا: ولم يذكر أحد ممن ترجم لظهير بن رافع له كنية، فتستفاد من هذه الرواية، والله أعلم.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٧/٣٤-٣٥، وفي "الكبرى" (٤٥٩٤) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٠٦، والطبراني في "الكبير" (٤٣٥٨) من طريق عبد الكريم الجزري، والطبراني أيضا (٤٣٥٧) من طريق خصيف، كلاهما عن مجاهد قال: أخذت بيد طاووس، حتى إدخلته على ابن رافع بن خديج، فحدثه عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن كراء الأرض، فأبى=طاووس، فقال: سمعت ابن عباس لا يرى بذلك بأسا.
وأخرج مسلم (١٥٥٠) (١٢٠) من طريق عمرو بن دينار، أن مجاهدا قال لطاووس: انطلق بنا إلى ابن رافع بن خديج، فاسمع منه الحديث عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: فانتهره، قال: إني والله لو أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه ما فعلته، ولكن حدثني من هو أعلم به منهم (يعني ابن عباس) .
نقول: فقد أخرج مسلم هنا حديث ابن عباس كما هو ظاهر، وإنما ذكر قصة مجاهد مع ابن رافع بن خديج، دون إخراج حديث رافع، مما يدل على أن مسلما ذكر ابن رافع بن خديج ضمن سياق القصة، لا على سبيل - الاحتجاج، كما ذكرنا آنفا.
وقد سلف من طريق مجاهد عن رافع برقم (١٥٨١١) ، وانظر الروايات المذكورة آنفا.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ يَرْفُقُ بِنَا وَطَاعَةُ اللَّهِ وَطَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْفَقُ بِنَا نَهَانَا أَنْ نَزْرَعَ أَرْضًا إِلَّا أَرْضًا يَمْلِكُ أَحَدُنَا رَقَبَتَهَا أَوْ مِنْحَةَ رَجُلٍ
عن رافع بن خديج، قال: كنا نحاقل بالأرض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنكريها على الثلث والربع، والطعام المسمى، فجاءنا ذات يوم رجل من عمومتي ف...
عن عمرو بن دينار،قال: سمعت ابن عمر، يقول: ما كنا نرى بالخبر بأسا، حتى زعم ابن خديج عام أول " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه "
أن عبد الله بن عمر، قال: يا ابن خديج ماذا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كراء الأرض؟ قال رافع: لقد سمعت عمي وكانا قد شهدا بدرا، يحدثان أهل ال...
عن رافع بن خديج، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " العامل في الصدقة بالحق لوجه الله عز وجل، كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى أهله "
عن رافع بن خديج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كسب الحجام خبيث، ومهر البغي خبيث، وثمن الكلب خبيث "
عن رافع بن خديج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم، والمحجوم "
عن رافع بن خديج، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقل " قال الحكم: والحقل: الثلث والربع
عن أبي بردة بن نيار، أنه ذبح قبل أن يذبح النبي صلى الله عليه وسلم " فأمره أن يعيد " قال: إني لا أجد إلا جذعة " فأمره أن يذبح "
عن ابن نيار، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع ابن لكع "