15841-
عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان، من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فوقف على مجلس بني عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا، علي بردة، مضطجعا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث والقيامة والحساب، والميزان، والجنة، والنار فقال: ذلك لقوم أهل شرك، أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان ترى هذا كائنا؟ إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة، ونار يجزون فيها بأعمالهم، قال: نعم، والذي يحلف به لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في
الدنيا ، يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له: ويحك وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة، واليمن، قالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا، فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى " بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو حي بين أظهرنا "، فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا: ويلك يا فلان ألست بالذي قلت: لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى.
وليس به
إسناده حسن، من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير أن محمود بن لبيد- وهو من صغار الصحابة- إنما أخرج له البخاري في "الأدب المفرد"، وسلمة بن سلامة ليست له رواية في أي من الكتب الستة.
يعقوب:
هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/٦٨-٦٩، والطبراني في "الكبير" (٦٣٢٧) ، والحاكم ٣/٤١٧-٤١٨، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٧٨، من طرق عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي!
قلنا: محمد بن إسحاق، إنما أخرج له مسلم متابعة لا احتجاجا.
وقد تحرف اسم محمود بن لبيد في مطبوع أبي نعيم إلى محمد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/٢٣٠، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفي رواية عنده، عن أم سلمة أيضا أن يهوديا كان في بني عبد الأشهل، فقال لنا ونحن في المجلس: قد أطل هذا النبي القرشي الحرمي، ثم التفت في المجلس، فقال: إن يدركه أحد يدركه هذا الفتى، وأشار=
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "لا يرون بعثا كائنا بعد الموت" : الرؤية علمية متعدية إلى مفعولين هما بعثا كائنا ، وفي بعض النسخ : أن بعثا كائنا بزيادة "أن" ، و - نصب - كائنا ، وفي بعضها - برفع - كائن ، والأصل الذي عندنا أقرب ، وعلى كل تقدير ، ففيه إظهار متعلق الظرف العام ، وقد جاء على قلة .
"أن الناس .
.
.
إلخ" : بدل من هذا - بفتح - "أن .
"والذي يحلف به" : يريد : الحلف بالله تعالى .
"لود" : يريد نفسه ، ذكره بطريق الغيبة .
"يحمونه" : من أحميته .
وفي "المجمع" : رواه أحمد ، والطبراني ، وفي رواية عنه عن سلمة أيضا : أن يهوديا كان في بني عبد الأشهل ، فقال لنا ونحن في المجلس : قد أظل هذا النبي الأمي القرشي الحرمي ، ثم التفت في المجلس فقال : إن يدركه أحد ، يدركه هذا الفتى ، وأشار إلي ، فقضى الله أن جاء بالنبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فقلت : هذا النبي قد جاء ، فقال : أما والله إنه لآية ، فقلت : ما لك عن الإسلام؟ فقال : والله! لا أدع اليهودية ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق ، وقد صرح بالسماع .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَخِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ قَالَ كَانَ لَنَا جَارٌ مِنْ يَهُودَ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ قَالَ فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْمًا مِنْ بَيْتِهِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَسِيرٍ فَوَقَفَ عَلَى مَجْلِسِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ قَالَ سَلَمَةُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ أَحْدَثُ مَنْ فِيهِ سِنًّا عَلَيَّ بُرْدَةٌ مُضْطَجِعًا فِيهَا بِفِنَاءِ أَهْلِي فَذَكَرَ الْبَعْثَ وَالْقِيَامَةَ وَالْحِسَابَ وَالْمِيزَانَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَقَالَ ذَلِكَ لِقَوْمٍ أَهْلِ شِرْكٍ أَصْحَابِ أَوْثَانٍ لَا يَرَوْنَ أَنَّ بَعْثًا كَائِنٌ بَعْدَ الْمَوْتِ فَقَالُوا لَهُ وَيْحَكَ يَا فُلَانُ تَرَى هَذَا كَائِنًا إِنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ إِلَى دَارٍ فِيهَا جَنَّةٌ وَنَارٌ يُجْزَوْنَ فِيهَا بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ نَعَمْ وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَوَدَّ أَنَّ لَهُ بِحَظِّهِ مِنْ تِلْكَ النَّارِ أَعْظَمَ تَنُّورٍ فِي الدُّنْيَا يُحَمُّونَهُ ثُمَّ يُدْخِلُونَهُ إِيَّاهُ فَيُطْبَقُ بِهِ عَلَيْهِ وَأَنْ يَنْجُوَ مِنْ تِلْكَ النَّارِ غَدًا قَالُوا لَهُ وَيْحَكَ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ قَالَ نَبِيٌّ يُبْعَثُ مِنْ نَحْوِ هَذِهِ الْبِلَادِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ قَالُوا وَمَتَى تَرَاهُ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَأَنَا مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ إِنْ يَسْتَنْفِدْ هَذَا الْغُلَامُ عُمُرَهُ يُدْرِكْهُ قَالَ سَلَمَةُ فَوَاللَّهِ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَآمَنَّا بِهِ وَكَفَرَ بِهِ بَغْيًا وَحَسَدًا فَقُلْنَا وَيْلَكَ يَا فُلَانُ أَلَسْتَ بِالَّذِي قُلْتَ لَنَا فِيهِ مَا قُلْتَ قَالَ بَلَى وَلَيْسَ بِهِ
عن سعيد بن حريث، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من باع عقارا كان قمنا أن لا يبارك له، إلا أن يجعله في مثله أو غيره "
عن حسان بن كريب، أن غلاما منهم توفي، فوجد عليه أبواه أشد الوجد، فقال حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك (١) بما سمعت من رسول الله صلى الله...
عن جندب بن مكيث الجهني، قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى بني ملوح بالكديد، وأمره أن يغير عليهم "، فخرج فكنت...
عن سويد بن هبيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير مال المرء له مهرة مأمورة، أو سكة مأبورة " وقال روح في بيته: وقيل له: إنك قلت لنا: سمعت رسول ا...
عن هشام بن حكيم بن حزام، قال: مر بقوم يعذبون في الجزية بفلسطين، قال: فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة ال...
عن مجاشع بن مسعود، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ له يبايعه على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بل يبايع على الإسلام فإنه،...
عن مجاشع بن مسعود، قال: انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله، بايعه على الهجرة، فقال: " مضت الهجرة لأهلها "...
عن مجاشع بن مسعود البهزي، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن أخيه ليبايعه على الهجرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بل يبايع على ا...
عن مجاشع بن مسعود، قال: قلت: يا رسول الله، هذا مجالد بن مسعود يبايعك على الهجرة، قال: " لا هجرة بعد فتح مكة ، ولكن أبايعه على الإسلام "