حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

بعث رسول الله ﷺ غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى بني ملوح بالكديد، وأمره أن يغير عليهم - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكيين حديث جندب بن مكيث، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 15844 )


15844- عن جندب بن مكيث الجهني، قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى بني ملوح بالكديد، وأمره أن يغير عليهم "، فخرج فكنت في سريته، فمضينا حتى إذا كنا بقديد لقينا به الحارث بن مالك وهو ابن البرصاء الليثي، فأخذناه فقال: إنما جئت لأسلم، فقال غالب بن عبد الله: إن كنت إنما جئت مسلما فلن يضرك رباط يوم وليلة، وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك.
قال: فأوثقه رباطا ثم خلف عليه رجلا أسود كان معنا، فقال: امكث معه حتى نمر عليك، فإن نازعك فاحتز رأسه، قال: ثم مضينا حتى أتينا بطن الكديد، فنزلنا عشيشية بعد العصر، فبعثني أصحابي في رئية ، فعمدت إلى تل يطلعني على الحاضر، فانبطحت عليه، وذلك المغرب، فخرج رجل منهم فنظر فرآني منبطحا على التل، فقال لامرأته: والله إني لأرى على هذا التل سوادا ما رأيته أول النهار، فانظري لا تكون الكلاب اجترت بعض أوعيتك، قال: فنظرت فقالت: لا والله ما أفقد شيئا، قال: فناوليني قوسي ، وسهمين من كنانتي ، قال: فناولته فرماني بسهم فوضعه في جنبي، قال: فنزعته فوضعته ولم أتحرك، ثم رماني بآخر فوضعه في رأس منكبي، فنزعته فوضعته، ولم أتحرك، فقال لامرأته: والله لقد خالطه سهماي، ولو كان زائلة لتحرك، فإذا أصبحت فابتغي سهمي فخذيهما لا تمضغهما علي الكلاب، قال: وأمهلناهم حتى راحت رائحتهم حتى إذا احتلبوا، وعطنوا - أو سكنوا - وذهبت عتمة من الليل شننا عليهم الغارة، فقتلنا من قتلنا منهم، واستقنا النعم، فتوجهنا قافلين، وخرج صريخ القوم إلى قومهم مغوثا، وخرجنا سراعا حتى نمر بالحارث ابن البرصاء، وصاحبه فانطلقنا به معنا، وأتانا صريخ الناس فجاءنا ما لا قبل لنا به حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي، أقبل سيل حال بيننا وبينهم، بعثه الله تعالى من حيث شاء ما رأينا قبل ذلك مطرا، ولا خالا، فجاء بما لا يقدر أحد أن يقوم عليه فلقد رأيناهم وقوفا ينظرون إلينا، ما يقدر أحد منهم أن يتقدم، ونحن نجوزها سراعا حتى أسندناها في المشلل، ثم حدرناها عنا فأعجزنا القوم بما في أيدينا

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف، مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني تفرد بالرواية عنه يعقوب بن عتبة- وهو ابن المغيرة الثقفي- قال ابن حجر في "التقريب":=مجهول.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري.
وأخرجه بطوله ابن هشام في "السيرة" ٤/٢٥٧-٢٥٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٩١) ، والطبراني في "الكبير" (١٧٢٦) من طرق عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا أبو داود (٢٦٧٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٠٨،والحاكم٢/١٢٤، والبيهقي في "السنن" ٩/٨٨-٨٩ من طرق عن ابن إسحاق، به.
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي! قلنا: يعقوب بن عتبة لم يرو له سوى أبي داود والنسائي وابن ماجه، ومسلم بن عبد الله بن خبيب لم يرو له سوى أبي داود، ومحمد بن إسحاق: أخرج له مسلم متابعة.
ووقع في رواية الطبراني: جندب بن عبد الله الجهني.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/٢٠٢-٢٠٣، وقال: عند أبي داود طرف من أوله، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات، فقد صرح ابن إسحاق بالسماع في رواية الطبراني.
قال السندي: قوله: بالكديد، بفتح فكسر: ماء قريب من عسفان.
قوله: بقديد، بضم ففتح: سوق قبيل ذلك الماء.
قوله: شننا: أي فرقنا عليهم الغارة، وهي النهب من جميع الجهات.
قوله: ما لا قبل: أي ما لا طاقة لنا بحربه قوله: "ولا خالا" بفتح الخاء: السحاب.
قوله: في المشلل، بفتح اللام الأولى مشددة: جبل بقرب قديد.

شرح حديث (بعث رسول الله ﷺ غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى بني ملوح بالكديد، وأمره أن يغير عليهم)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "إلى بني ملوح" : - بضم ففتح فكسر واو مشددة - .
"بالكديد" : - بفتح فكسر - : ماء قريب من عسفان .
"بقديد" : - بضم ففتح - : سوق قبيل ذلك الماء .
"خلف" : بالتشديد .
"فاجتز" : - بتشديد الزاي - ; أي : فاقتطع .
"في رئية" : - بفتح راء وكسر همزة وتشديد - ، والرئية : الجاسوس ، فالمعنى في فعل الرئية ، وهو التجسس .
"إلى تل" : - بتشديد لام - ; أي : محل مرتفع .
"يطلعني" : بضم حرف المضارعة .
"المغرب" : - بالنصب - ; أي : كان وقت المغرب .
"شننا" : - بنونين ثانيتهما مدغمة مشددة - ; أي : فرقنا عليهم الغارة ، وهي من جميع الجهات .
"واستقنا" : من السوق .
"مغوثا" : - بكسر الواو المشددة - .
"ما لا قبل" : - بكسر القاف وفتح الباء - ; أي : ما لا طاقة لنا بحربه .
"ولا خالا" : بفتح الخاء : السحاب .
"في المشلل" : بفتح اللام الأولى مشددة - : جبل بقرب قديد .
"حدرنا" : - بتشديد الدال - .


حديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَعْقُوبُ ‏ ‏قَالَ قَالَ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏كَمَا ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدُبٍ الْجُهَنِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيَّ ‏ ‏كَلْبَ لَيْثٍ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏بَنِي مُلَوَّحٍ ‏ ‏بِالْكَدِيدِ ‏ ‏وَأَمَرَهُ أَنْ ‏ ‏يُغِيرَ ‏ ‏عَلَيْهِمْ فَخَرَجَ فَكُنْتُ فِي ‏ ‏سَرِيَّتِهِ ‏ ‏فَمَضَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا ‏ ‏بِقُدَيْدٍ ‏ ‏لَقِينَا بِهِ ‏ ‏الْحَارِثَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ ابْنُ الْبَرْصَاءِ اللَّيْثِيُّ ‏ ‏فَأَخَذْنَاهُ فَقَالَ إِنَّمَا جِئْتُ لِأُسْلِمَ فَقَالَ ‏ ‏غَالِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا جِئْتَ مُسْلِمًا فَلَنْ يَضُرَّكَ رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ اسْتَوْثَقْنَا مِنْكَ قَالَ فَأَوْثَقَهُ رِبَاطًا ثُمَّ خَلَّفَ عَلَيْهِ رَجُلًا أَسْوَدَ كَانَ مَعَنَا فَقَالَ امْكُثْ مَعَهُ حَتَّى نَمُرَّ عَلَيْكَ فَإِنْ نَازَعَكَ ‏ ‏فَاجْتَزَّ ‏ ‏رَأْسَهُ قَالَ ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَطْنَ ‏ ‏الْكَدِيدِ ‏ ‏فَنَزَلْنَا ‏ ‏عُشَيْشِيَةً بَعْدَ الْعَصْرِ فَبَعَثَنِي أَصْحَابِي فِي ‏ ‏رَبِيئَةٍ ‏ ‏فَعَمَدْتُ إِلَى تَلٍّ يُطْلِعُنِي عَلَى الْحَاضِرِ فَانْبَطَحْتُ عَلَيْهِ وَذَلِكَ الْمَغْرِبَ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَنَظَرَ فَرَآنِي مُنْبَطِحًا عَلَى التَّلِّ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى عَلَى هَذَا التَّلِّ سَوَادًا مَا رَأَيْتُهُ أَوَّلَ النَّهَارِ فَانْظُرِي لَا تَكُونُ الْكِلَابُ اجْتَرَّتْ بَعْضَ أَوْعِيَتِكِ قَالَ فَنَظَرَتْ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا أَفْقِدُ شَيْئًا قَالَ فَنَاوِلِينِي قَوْسِي وَسَهْمَيْنِ مِنْ ‏ ‏كِنَانَتِي ‏ ‏قَالَ فَنَاوَلَتْهُ فَرَمَانِي بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِي جَنْبِي قَالَ فَنَزَعْتُهُ فَوَضَعْتُهُ وَلَمْ أَتَحَرَّكْ ثُمَّ رَمَانِي بِآخَرَ فَوَضَعَهُ فِي رَأْسِ ‏ ‏مَنْكِبِي ‏ ‏فَنَزَعْتُهُ فَوَضَعْتُهُ وَلَمْ أَتَحَرَّكْ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ وَاللَّهِ لَقَدْ خَالَطَهُ سَهْمَايَ وَلَوْ كَانَ دَابَّةً لَتَحَرَّكَ فَإِذَا أَصْبَحْتِ فَابْتَغِي سَهْمَيَّ فَخُذِيهِمَا لَا تَمْضُغُهُمَا عَلَيَّ الْكِلَابُ قَالَ وَأَمْهَلْنَاهُمْ حَتَّى ‏ ‏رَاحَتْ ‏ ‏رَائِحَتُهُمْ ‏ ‏حَتَّى إِذَا احْتَلَبُوا ‏ ‏وَعَطَنُوا ‏ ‏أَوْ سَكَنُوا ‏ ‏وَذَهَبَتْ عَتَمَةٌ مِنْ اللَّيْلِ ‏ ‏شَنَنَّا ‏ ‏عَلَيْهِمْ ‏ ‏الْغَارَةَ ‏ ‏فَقَتَلْنَا مَنْ قَتَلْنَا مِنْهُمْ وَاسْتَقْنَا النَّعَمَ فَتَوَجَّهْنَا ‏ ‏قَافِلِينَ ‏ ‏وَخَرَجَ ‏ ‏صَرِيخُ ‏ ‏الْقَوْمِ إِلَى قَوْمِهِمْ ‏ ‏مُغَوِّثًا ‏ ‏وَخَرَجْنَا سِرَاعًا حَتَّى نَمُرَّ ‏ ‏بِالْحَارِثِ ابْنِ الْبَرْصَاءِ ‏ ‏وَصَاحِبِهِ فَانْطَلَقْنَا بِهِ مَعَنَا وَأَتَانَا ‏ ‏صَرِيخُ ‏ ‏النَّاسِ فَجَاءَنَا مَا لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ إِلَّا ‏ ‏بَطْنُ الْوَادِي ‏ ‏أَقْبَلَ سَيْلٌ ‏ ‏حَالَ ‏ ‏بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ شَاءَ مَا رَأَيْنَا قَبْلَ ذَلِكَ مَطَرًا وَلَا حَالًا فَجَاءَ بِمَا لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَقُومَ عَلَيْهِ فَلَقَدْ رَأَيْنَاهُمْ وُقُوفًا يَنْظُرُونَ إِلَيْنَا مَا يَقْدِرُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَنَحْنُ نُحَوِّزُهَا سِرَاعًا حَتَّى أَسْنَدْنَاهَا فِي ‏ ‏الْمَشْلَلِ ‏ ‏ثُمَّ حَدَرْنَاهَا عَنَّا فَأَعْجَزْنَا الْقَوْمَ بِمَا فِي أَيْدِينَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال النبي ﷺ خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأ...

عن سويد بن هبيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير مال المرء له مهرة مأمورة، أو سكة مأبورة " وقال روح في بيته: وقيل له: إنك قلت لنا: سمعت رسول ا...

قال النبي ﷺ إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة الذين...

عن هشام بن حكيم بن حزام، قال: مر بقوم يعذبون في الجزية بفلسطين، قال: فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة ال...

قال رسول الله ﷺ لا بل يبايع على الإسلام فإنه لا هج...

عن مجاشع بن مسعود، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ له يبايعه على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بل يبايع على الإسلام فإنه،...

قال النبي ﷺ على الإسلام والجهاد

عن مجاشع بن مسعود، قال: انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله، بايعه على الهجرة، فقال: " مضت الهجرة لأهلها "...

لا بل يبايع على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح قا...

عن مجاشع بن مسعود البهزي، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن أخيه ليبايعه على الهجرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بل يبايع على ا...

لا هجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الإسلام

عن مجاشع بن مسعود، قال: قلت: يا رسول الله، هذا مجالد بن مسعود يبايعك على الهجرة، قال: " لا هجرة بعد فتح مكة ، ولكن أبايعه على الإسلام "

قال النبي ﷺ ذهب أهل الهجرة بما فيها

عن مجاشع، قال: قدمت بأخي معبد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله، جئتك بأخي لتبايعه على الهجرة، فقال: " ذهب أهل الهجرة بما فيه...

قال رسول الله ﷺ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان...

عن بلال بن الحارث المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عز...

يا رسول الله ﷺ فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة

عن الحارث بن بلال، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال: " بل لنا خاصة "