15905- عن علي بن رباح، عن ناشرة بن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب،، يقول في يوم الجابية، وهو يخطب الناس: إن الله عز وجل جعلني خازنا لهذا المال، وقاسمه له، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا بادئ بأهل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أشرفهم، ففرض لأزواج النبي عشرة آلاف إلا جويرية،وصفية، وميمونة، فقالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال: إني بادئ بأصحابي المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما، وعدوانا، ثم أشرفهم ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن كان شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف، ولمن شهد أحدا ثلاثة آلاف، قال: ومن أسرع في الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته، وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف، وذا اللسانة ، فنزعته، وأمرت أبا عبيدة بن الجراح، فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة: والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب، " لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغمدت سيفا سله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم "، ولقد قطعت الرحم، وحسدت ابن العم، فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة، حديث السن، مغضب من ابن عمك
هذا الأثر رجاله ثقات.
علي بن إسحاق: هو السلمي المروزي.
=وأخرجه مختصرا بذكر اعتذار عمر من عزل خالد البخاري في "الكنى" ٩/٥٤، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٨٣) ، والدولابي في "الكنى" ١/٤٥، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧٦١) من طرق عن عبد الله بن المبارك، به.
وأخرجه مختصرا كذلك الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧٦٠) من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، به.
وأورده مختصرا الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/٣٤٩، وقال: رواه أحمد والطبراني بنحوه، ورجالهما ثقات.
قال السندي: قوله: أعتذر من خالد، أي: من عزله.
قوله: "ما أعذرت": على بناء الفاعل، من أعذر: إذا صار ذا عذر، أو على بناء المفعول: من أعذره إذا عذره.
قوله: "سيفا": هو خالد، كان سيفا مسلولا على الكفرة.
قوله: "قطعت"، بالخطاب، وكذا "حسدت": يريد أن بينك وبين خالد رحم قطعتها لأجل الحسد على أنه تصرف في المال كتصرف الأمير.
قوله: "مغضب"، أي: رأيتني أني كذلك قياسا على نفسك، أو المراد: مغضب علي من جهته.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في يوم الجابية" : - بباء موحدة مكسورة - : موضع بدمشق .
"وأنا بادئ" : من البداية ، وأصله الهمز ، وقد جاء على الأصل ، ويخفف كما هاهنا في بعض النسخ .
"ثم أشرفهم" : - بالجر - ; أي : ثم بادئ بأشرفهم ، والضمير لأهل البيت .
"فإنا" : أي : المهاجرين .
"أخرجنا" : على بناء المفعول ، ذكره تعليلا لتقديمهم .
"إلا مناخ راحلته" : - بضم الميم - ; أي : مقصده .
"من خالد" : أي : من عزله .
"وذا اللسانة" : لعله من لسن; كسمع : إذا تكلم بكلام فصيح .
"فنزعته" : أي : عزلته .
"وأمرت أبا عبيدة" : من التأمير .
"ما أعذرت" : على بناء الفاعل ، من أعذر : إذا صار ذا عذر ، وعلى بناء المفعول ، من أعذره : إذا عذره .
"وغمدت" : كضرب ، وظاهر "الصحاح" أنه جاء كنصر أيضا ، والسيف : هو خالد ، كان سيفا مسلولا على الكفرة .
"لواء" : أي : لواء خالد .
"وقطعت" : بالخطاب ، وكذا "حسدت" ، يريد : أن بينك وبين خالد رحما قطعتها لأجل الحسد على أنه تصرف في المال كتصرف الأمير .
"مغضب" : - بفتح الضاد - ; أي : فرأيتني أني كذلك قياسا على نفسك ، أو المراد : مغضب علي من جهته .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو شُجَاعٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ نَاشِرَةَ بْنِ سُمَيٍّ الْيَزَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ فِي يَوْمِ الْجَابِيَةِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَنِي خَازِنًا لِهَذَا الْمَالِ وَقَاسِمَهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ بَلْ اللَّهُ يَقْسِمُهُ وَأَنَا بَادِئٌ بِأَهْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَشْرَفِهِمْ فَفَرَضَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَةَ آلَافٍ إِلَّا جُوَيْرِيَةَ وَصَفِيَّةَ ومَيْمُونَةَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْدِلُ بَيْنَنَا فَعَدَلَ بَيْنَهُنَّ عُمَرُ ثُمَّ قَالَ إِنِّي بَادِئٌ بِأَصْحَابِي الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ فَإِنَّا أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا ظُلْمًا وَعُدْوَانًا ثُمَّ أَشْرَفِهِمْ فَفَرَضَ لِأَصْحَابِ بَدْرٍ مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلَافٍ وَلِمَنْ كَانَ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ وَلِمَنْ شَهِدَ أُحُدًا ثَلَاثَةَ آلَافٍ قَالَ وَمَنْ أَسْرَعَ فِي الْهِجْرَةِ أَسْرَعَ بِهِ الْعَطَاءُ وَمَنْ أَبْطَأَ فِي الْهِجْرَةِ أَبْطَأَ بِهِ الْعَطَاءُ فَلَا يَلُومَنَّ رَجُلٌ إِلَّا مُنَاخَ رَاحِلَتِهِ وَإِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِنِّي أَمَرْتُهُ أَنْ يَحْبِسَ هَذَا الْمَالَ عَلَى ضَعَفَةِ الْمُهَاجِرِينَ فَأَعْطَى ذَا الْبَأْسِ وَذَا الشَّرَفِ وَذَا اللَّسَانَةِ فَنَزَعْتُهُ وَأَمَّرْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَاللَّهِ مَا أَعْذَرْتَ يَا عُمَرُ بْنَ الْخَطَّابِ لَقَدْ نَزَعْتَ عَامِلًا اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَمَدْتَ سَيْفًا سَلَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَضَعْتَ لِوَاءً نَصَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَقَدْ قَطَعْتَ الرَّحِمَ وَحَسَدْتَ ابْنَ الْعَمِّ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِنَّكَ قَرِيبُ الْقَرَابَةِ حَدِيثُ السِّنِّ مُغْضَبٌ مِنْ ابْنِ عَمِّكَ
حدثنا أبو النعمان عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري، عن أبيه، عن جده وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اكتح...
عن سنان بن سلمة، أن أباه حدثه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالقدور، فأكفئت يوم خيبر، وكان فيها لحوم حمر الناس "
عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر ببيت بفنائه قربة معلقة فاستسقى، فقيل: إنها ميتة، قال: " ذكاة الأديم دباغه "
عن سلمة بن المحبق، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دباغها طهورها أو ذكاتها "
عن سلمة بن المحبق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا ، البكر بالبكر جلد مائة،ونفي سنة، والثيب بالثيب...
عن سلمة بن المحبق، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يواقع جارية امرأته؟ قال: " إن أكرهها فهي حرة، ولها عليه مثلها، وإن طاوعته فهي أمته،...
عن سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي، يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت له حمولة تأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه "
عن النحاز الحنفي، أن سنان بن سلمة أخبره، عن أبيه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلحوم حمر الناس يوم خيبر وهي في القدور فأكفئت "
عن قبيصة بن مخارق، قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: ٢١٤] ، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رضم...