15965- عن ذي الجوشن ، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي، فقلت: يا محمد إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه، قال: " لا حاجة لي فيه، ولكن إن شئت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت " فقلت: ما كنت لأقيضك اليوم بغرة قال: " فلا حاجة لي فيه " ثم قال: " يا ذا الجوشن، ألا تسلم، فتكون من أول هذا الأمر " قلت: لا، قال: " لم؟ " قلت: إني رأيت قومك قد ولعوا بك، قال: " فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟ " قال: قلت: بلغني ، قال : قلت: أن تغلب على مكة وتقطنها، قال: " لعلك إن عشت أن ترى ذلك " قال: ثم قال: " يا بلال، خذ حقيبة الرحل فزوده من العجوة " فلما أن أدبرت، قال: " أما إنه من خير بني عامر " قال: فوالله إني لبأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت: من أين؟ قال: من مكة، فقلت: ما فعل الناس؟ قال: قد غلب عليها محمد صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: هبلتني أمي، فوالله لو أسلم يومئذ، ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها • ١٥٩٦٦/١ -[قال عبد الله بن أحمد] ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، والحكم بن موسى، قالا: حدثنا عيسى بن يونس، عن أبيه، عن جده، عن ذي الجوشن، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، • ١٥٩٦٦/٢ - قال [عبد الله بن أحمد] : حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي، نحو هذا الحديث ، قال سفيان: " فكان ابن ذي الجوشن جارا لأبي إسحاق، لا أراه إلا سمعه منه "
إسناده ضعيف، وهو مكرر ما قبله، إلا أن شيخ عبد الله هنا هو محمد= ابن عباد المكي، وهو ثقة.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" ٨/٥٢٧ من طريق عبد الله بن أحمد، عن محمد بن عباد، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (١٥٩٦٥) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بابن القرحاء" : - بالمد - : تأنيث الأقرح ، وهو ما كان على جبهته قرحة - بالضم - ، وهي بياض يسير في وجه الفرس دون الغرة .
"لتتخذه" : أي : لتتخذه لنفسك .
"أن أقاضيك" : هكذا في أصلنا; أي : أصالحك ، وفي بعض الأصول : "أقيضك به" ، وهو الذي في كتب الغريب ، من قاضه يقيضه; أي : أعوضك عنه .
"بغرة" : أي : ما قلت لك ما قلت .
"من أول هذا الأمر" : من أول أهله .
"ولعوا بك" : من ولع به; كفرح : إذا أغري به ، كأنه أراد : أن بينك وبين قومك محاربة ، ولا يدرى أن الأمر لمن يتقرر ، ففي الإيمان بك مخاطرة ، ويحتمل أنه أراد : أن الأمر غير متبين ، وإلا لكان قومك أعلم به .
"وتقطنها" : من قطن بالمكان; كنصر : إذا أقام به ، والجواب مقدر; أي : يكن لك الأمر ، أو نحوه .
"حقيبة الرحل" : هي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب ، والوعاء الذي يجمع فيه الرجل زاده .
"لبأهلي" : - بفتح اللام - ، والباء بمعنى "في"; أي : لفيهم .
"بالغور" : - بفتح الغين المعجمة - : الأرض المنخفضة ، والغور من كل شيء : عمقه .
"هبلتني" : فقدتني .
"لو أسلم" : من الإسلام .
"الحيرة" : - بكسر حاء - : بلدة قديمة بظهر الكوفة .
"لأقطعنيها" : أي؟ أعطانيها .
حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ بِابْنِ فَرَسٍ لِي فَقُلْتُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ جِئْتُكَ بِابْنِ الْعَرْجَاءِ لِتَتَّخِذَهُ قَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَنْ أَقِيضَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَقُلْتُ مَا كُنْتُ لِأَقِيضَكَ الْيَوْمَ بِعُدَّةٍ قَالَ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ثُمَّ قَالَ يَا ذَا الْجَوْشَنِ أَلَا تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ قُلْتُ لَا قَالَ لِمَ قُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُ قَوْمَكَ قَدْ وَلِعُوا بِكَ قَالَ فَكَيْفَ بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ بِبَدْرٍ قَالَ قُلْتُ بَلَغَنِي قَالَ قُلْتُ إِنْ تَغْلِبْ عَلَى مَكَّةَ وَتَقْطُنْهَا قَالَ لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا بِلَالُ خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنْ الْعَجْوَةِ فَلَمَّا أَنْ أَدْبَرْتُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ بَنِي عَامِرٍ قَالَ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَبِأَهْلِي بِالْغَوْرِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ قَالَ مِنْ مَكَّةَ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ النَّاسُ قَالَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ هَبِلَتْنِي أُمِّي فَوَاللَّهِ لَوْ أُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ أَسْأَلُهُ الْحِيرَةَ لَأَقْطَعَنِيهَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ أَبِي شِمْرٍ الضِّبَابِيِّ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ سُفْيَانُ فَكَانَ ابْنُ ذِي الْجَوْشَنِ جَارًا لِأَبِي إِسْحَاقَ لَا أُرَاهُ إِلَّا سَمِعَهُ مِنْهُ
عن أبي عبيد، أنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا فيها لحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناولني ذراعها " فناولته فقال: " ناولني ذراعها...
حدثنا الهرماس بن زياد الباهلي، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على راحلته يوم النحر بمنى "
حدثنا الهرماس بن زياد الباهلي، قال: كنت ردف أبي يوم الأضحى، " ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقته بمنى "
عن الهرماس، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على بعير نحو الشام "
عن هرماس، قال: كنت ردف أبي، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على بعير وهو يقول: " لبيك بحجة وعمرة معا "
عن الحارث بن عمرو، أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، استغفر لي، قال: " غفر الله لكم " قال: وهو على ناق...
عن سهل بن حنيف، قال: كنت ألقى من المذي شدة، فكنت أكثر الاغتسال منه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: " إنما يجزئك منه الوضوء " فقلت:...
عن أبي وائل، قال: قال سهل بن حنيف: " اتهموا رأيكم، فلقد رأيتنا يوم أبي جندل، ولو نستطيع أن نرد أمره لرددناه، والله ما وضعنا سيوفنا عن عواتقنا منذ أسلم...
عن حبيب بن أبي ثابت، قال: أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان، فيما استجابوا له، وفيما فارقوه، وفيما استحل قتاله...