15974- عن أبي وائل، قال: قال سهل بن حنيف: " اتهموا رأيكم، فلقد رأيتنا يوم أبي جندل، ولو نستطيع أن نرد أمره لرددناه، والله ما وضعنا سيوفنا عن عواتقنا منذ أسلمنا لأمر يفظعنا إلا أسهل بنا إلى أمر نعرفه، إلا هذا الأمر ما سددنا خصما، إلا انفتح لنا خصم آخر "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه الحميدي (٤٠٤) ، والطبراني في "الكبير" (٥٦٠٠) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣١٨١) و (٧٣٠٨) ، ومسلم (١٧٨٥) (٩٥) ، وابن أبي= عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩١١) ، والطبراني في "الكبير" (٥٥٩٨) و (٥٥٩٩) و (٥٦٠١) من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (٤١٨٩) ، ومسلم (١٧٨٥) (٩٦) ، والطبراني في "الكبير" (٥٦٠٢) و (٥٦٠٣) و (٥٦٠٥) من طريقين عن أبي وائل، به.
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: "اتهموا رأيكم"، أي: إنكم تقاتلون إخوانكم في الإسلام عن اجتهاد اجتهدتموه، وهو يحتمل الخطأ، فكونوا على حذر.
قوله: "يوم أبي جندل"، أي: يوم الحديبية حين جاء أبو جندل وهو مسلم مقيد، معذب في الله، وقد جرى الصلح على رد من جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم مسلما، فرده مع كونه شاقا على المسلمين، فكأنه يشير إلى أن الصلح خير.
قوله: "أمره"، أي: أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: "لرددناه": ومع ذلك صبرنا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح من خير.
قوله: "عن عواتقنا"، أي: على عواتقنا كما في البخاري ومسلم (وهو الوجه) .
قوله: "يفظعنا"، أي: ينزل بنا.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٣/٢٨٨: أي يوقعنا في أمر فظيع، وهو الشديد في القبح ونحوه.
قوله: "أسهل"، أي: الوضع.
وقال الحافظ: وهو كناية عن التحول من الشدة إلى الفرج.
قوله: "خصما"، بضم فسكون، أي: جانبا منه.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٣/٢٨٨: ومراد سهل أنهم كانوا إذا وقعوا في شدة يحتاجون فيها إلى القتال في المغازي والفتوح العمرية عمدوا إلى سيوفهم فوضعوها على عواتقهم، وهو كناية عن الجد في الحرب، فإذا فعلوا ذلك انتصروا، وهو المراد بالنزول في السهل، ثم استثنى الحرب التي وقعت بصفين لما وقع فيها من إبطاء النصر وشدة المعارضة من حجج الفريقين، إذ حجة علي ومن معه ما شرع لهم من قتال أهل البغي حتى يرجعوا إلى الحق، وحجة=معاوية ومن معه ما وقع من قتل عثمان مظلوما، ووجود قتلته بأعيانهم في العسكر العراقي، فعظمت الشبهة حتى اشتد القتال، وكثر القتل في الجانبين، إلى أن وقع التحكيم، فكان ما كان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قال سهل بن حنيف" : قيل : وكان متهما بالتقصير في القتال يوم صفين .
"اتهموا رأيكم" : أي : إنكم تقاتلون إخوانكم في الإسلام عن اجتهاد اجتهدتموه ، وهو يحتمل الخطأ ، فكونوا على حذر .
"يوم أبي جندل" : أي : يوم الحديبية حين جاء أبو جندل وهو مسلم مقيد معذب في الله ، وقد جرى الصلح على رد من جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم مسلما ، فرده مع كونه شاقا على المسلمين ، فكأنه يشير إلى أن الصلح خير .
"أمره" : أي : أمر النبي صلى الله عليه وسلم .
"لرددناه" : ومع ذلك صبرنا; لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح من خير .
"عن عواتقنا" : أي : على عواتقنا كما في "صحيح البخاري" .
"يفظعنا" : - بضم حرف المضارع - ; أي : ينزل بنا .
"أسهل" : أي : الوضع .
"خصما" : - بضم فسكون - ; أي : جانبا منه .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ وَلَوْ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَرُدَّ أَمْرَهُ لَرَدَدْنَاهُ وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَا سُيُوفَنَا عَنْ عَوَاتِقِنَا مُنْذُ أَسْلَمْنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا هَذَا الْأَمْرَ مَا سَدَدْنَا خَصْمًا إِلَّا انْفَتَحَ لَنَا خَصْمٌ آخَرُ
عن حبيب بن أبي ثابت، قال: أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان، فيما استجابوا له، وفيما فارقوه، وفيما استحل قتاله...
عن سهل بن حنيف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يتيه قوم قبل المشرق، محلقة رءوسهم " وسئل عن المدينة؟ فقال: " حرام آمنا، حرام آمنا "
عن يسير بن عمرو، قال: دخلت على سهل بن حنيف، فقلت: حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في الحرورية، قال: أحدثك ما سمعت، لا أزيدك عليه، س...
عن سهل بن حنيف يقول: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت منه، فخرجت محموما، فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " مروا أبا ثابت يتعوذ "، قلت: يا سيد...
عن عبيد الله بن عبد الله، أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده، قال: فوجدنا عنده سهل بن حنيف، قال: فدعا أبو طلحة إنسانا فنزع نمطا تحته، فقال له سهل بن...
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن أباه حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة، اغتسل سهل بن...
عن أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: قال أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خرج حتى يأتي هذا المسجد - يعني مسجد قباء - فيصلي فيه كان كعدل عمر...
عن سهل بن حنيف من بني ساعدة، أخبره أن سهلا، أخبره: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه قال: " أنت رسولي إلى أهل مكة، قل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أذل عنده مؤمن فلم ينصره، وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز وجل على ر...