16075- عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري - وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما عاصبا رأسه، فقال في خطبته: " أما بعد، يا معشر المهاجرين، فإنكم قد أصبحتم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو اليمان: هو الحكم ابن نافع الحمصي، وشعيب: هو ابن أبي حمزة الحمصي.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٣٩، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وسيأتي برقم ٥/٢٢٤.
وفي الباب عن أنس عند البخاري (٣٧٩٩) ، ومسلم (٢٥١٠) (١٧٦) ، وقد سلف (١٢٦٥٠) .
وعن أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" (٣٠١٣) .
وعن عائشة عند الدارمي ١/٣٨، والبزار (٢٧٩٩) (زوائد) ، والدارمي ١/٣٨.
= قال السندي: قوله: عاصبا، أي: شاد العصابة برأسه.
قوله: "تزيدون"، أي: مالا وإقبالا وأعوانا، وهذا إشارة إلى أن الملك فيهم، وبحتمل أن المراد أن الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام باقية، فيمكن الزيادة في المهاجرين بخلاف النصرة فقد انقطعت بوفاته صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن الزيادة في الأنصار، وإلى الأول يشير قوله: "على هيئتها" كما لا يخفى.
قوله: "عيبتي"، بفتح، فسكون.
قوله: "آويت، بالمد أو القصر، والثاني أظهر، أي: موضع الأسرار الذي جئت إليه ورجعت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "عاصبا" : أي : شادا العصابة برأسه .
"تزيدون" : أي : مالا وإقبالا وأعوانا ، وهذا إشارة إلى أن الملك فيهم ، ويحتمل أن المراد : أن الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام باقية ، فيمكن الزيادة في المهاجرين ، بخلاف النصرة ، فقد انقطعت بوفاته صلى الله عليه وسلم ، فلا يمكن الزيادة في الأنصار ، وإلى الأول يشير قوله : "على هيئتها" كما لا يخفى .
"عيبتي" : - بفتح فسكون - .
"أويت" : - بالمد ، أو القصر - ، والثاني أظهر; أي : موضع الأسرار الذي جئت إليه ورجعت .
قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا عَاصِبًا رَأْسَهُ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ أَمَّا بَعْدُ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ تَزِيدُونَ وَأَصْبَحَتْ الْأَنْصَارُ لَا تَزِيدُ عَلَى هَيْئَتِهَا الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ وَإِنَّ الْأَنْصَارَ عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا فَأَكْرِمُوا كَرِيمَهُمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
عن زياد بن أبي زياد، مولى بني مخزوم، عن خادم للنبي صلى الله عليه وسلم، رجل أو امرأة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يقول للخادم: " ألك حاجة؟ "...
عن جعفر بن عمرو الضمري، قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار إلى الشام، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله: هل لك في وحشي نسأله عن قتل حمزة؟ قلت: نعم...
عن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا نأكل وما نشبع، قال: " فلعلكم تأكلون مفترقين ، اجتمعوا على طعامكم، واذكرو...
عن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حسن الخلق نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تمنع ميتة ا...
عن أبا لبابة بن عبد المنذر، لما تاب الله عليه قال: يا رسول الله، إن من توبتي إلى الله عز وجل أن أهجر دار قومي وأساكنك، وأن أنخلع من مالي صدقة لله عز...
عن غلام من أهل قباء، أنه أدركه شيخا، أنه قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء فجلس في فيء الأجم، واجتمع إليه ناس، فاستسقى رسول الله صلى الله...
عن زينب، امرأة عبد الله، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: " تصدقن، ولو من حليكن " قالت: فكان عبد الله خفيف ذات اليد، فقالت: له أيسع...
عن رائطة، امرأة عبد الله - وكانت امرأة صناعا، وكانت تبيع وتصدق - فقالت لعبد الله يوما: لقد شغلتني أنت وولدك، فما أستطيع أن أتصدق معكم، فقال: ما أحب إن...
عن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود، وأم ولده، وكانت امرأة صناع اليد، قال: فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها، قالت: فقلت لعبد الله بن مسعود: لقد شغلتني...