2456- عن أم هانئ، قالت: لما كان يوم الفتح فتح مكة، جاءت فاطمة، فجلست عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم هانئ عن يمينه، قالت: فجاءت الوليدة بإناء فيه شراب، فناولته فشرب منه، ثم ناوله أم هانئ، فشربت منه، فقالت: يا رسول الله، لقد أفطرت، وكنت صائمة، فقال لها: «أكنت تقضين شيئا؟»، قالت: لا، قال: «فلا يضرك إن كان تطوعا»
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد - وهو القرشي الهاشمي، قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" 278/ 4: هذا الحديث مضطرب متنا وسندا، أما اضطراب متنه فظاهر، وقد ذكر فيه أنه كان يوم الفتح، وهي أسلمت عام الفتح، وكان الفتح في رمضان، فكيف يلزمها قضاؤه، وأما اضطراب سنده: فاختلف على سماك فيه، فتارة رواه عن أبي صالح باذام مولى أم هانئ وهو ضعيف، وتارة عن جعدة، وتارة عن هارون، وكلاهما مجهول.
وأخرجه الترمذي (740) و (741)، والنسائي في "الكبرى" (3288) و (3289)
و (3290) و (3292) من طريق ابن أم هانئ عن أم هانئ.
وسماه الترمذي في روايته
الثانية والنسائي في الروايتين الأولى والثانية: جعدة، وهو ابن ابن أم هانئ.
وأخرجه النسائي (3291) من طريق سماك بن حرب، عن هارون بن أم هانئ، عن أم هانئ.
وأخرجه الترمذي (741)، والنسائي (3289) من طريق شعبة، عن جعدة، عن أهله وأبي صالح باذام، عن أم هانئ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" 2/ 211: ومما يدل على غلط سماك فيه أنه قال في بعض الروايات عنه: إن ذلك كان يوم الفتح، وهي عند النسائي (3290)، والطبراني 22/ (993)، ويوم الفتح كان في رمضان فكيف يتصور قضاء رمضان في رمضان.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْوَلِيدَة ) : أَيْ الْأَمَة ( فَنَاوَلَتْهُ ) : أَيْ الْجَارِيَةُ , وَالضَّمِير الْمَنْصُوب لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَفْعُول الثَّانِي مُقَدَّر وَهُوَ الْإِنَاء ( أَكُنْت تَقْضِينَ ) : أَيْ بِهَذَا الصَّوْم ( شَيْئًا ) : أَيْ مِنْ الْوَاجِبَات عَلَيْك ( فَلَا يَضُرّك ) : أَيْ لَيْسَ عَلَيْك إِثْم فِي فِطْرك ( إِنْ كَانَ ) : أَيْ صَوْمك ( تَطَوُّعًا ) : وَهُوَ لِلتَّأْكِيدِ قَالَهُ الْقَارِي.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي هَذَا بَيَان أَنَّ الْقَضَاء غَيْر وَاجِب إِذَا أَفْطَرَ فِي تَطَوُّع , وَهُوَ قَوْل اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَإِسْحَاق.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه : يَلْزَمهُ الْقَضَاء إِذَا أَفْطَرَ.
وَقَالَ مَالِك بْن أَنَس : إِذَا أَفْطَرَ مِنْ غَيْر عِلَّة يَلْزَمهُ الْقَضَاء.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده مَقَال وَلَا يَثْبُت.
وَفِي إِسْنَاده اِخْتِلَاف كَثِير أَشَارَ إِلَيْهِ النَّسَائِيُّ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : فِي إِسْنَاده مَقَال وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَجَلَسَتْ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّ هَانِئٍ عَنْ يَمِينِهِ قَالَتْ فَجَاءَتْ الْوَلِيدَةُ بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ فَنَاوَلَتْهُ فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ أُمَّ هَانِئٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَفْطَرْتُ وَكُنْتُ صَائِمَةً فَقَالَ لَهَا أَكُنْتِ تَقْضِينَ شَيْئًا قَالَتْ لَا قَالَ فَلَا يَضُرُّكِ إِنْ كَانَ تَطَوُّعًا
عن عائشة قالت: أهدي لي ولحفصة طعام، وكنا صائمتين فأفطرنا، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا له: يا رسول الله، إنا أهديت لنا هدية، فاشتهيناها...
عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصوم المرأة وبعلها شاهد، إلا بإذنه غير رمضان، ولا تأذن في بيته وهو شاه...
عن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوان بن المعطل، يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت، و...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطرا فليطعم، وإن كان صائما فليصل»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم، فليقل: إني صائم "
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده»
عن أبي بن كعب، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاما، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة»
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر، ثم دخل معتكفه» قالت: وإنه أراد مرة أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، ق...
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان»، قال نافع: وقد أراني عبد الله، المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الل...