2484- عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال»
سناده صحيح.
حماد: هو ابن سلمة، وقتادة: هو ابن دعامة، ومطرف: هو ابن عبد الله بن الشخير.
وأخرجه أحمد (19851)، والبزار (3524)، والحاكم 2/ 71 و 4/ 450، والطبراني في "الكبير" 18/ (228)، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (46)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (168) و (169) من طريق قتادة بن دعامة، به.
وجاء في رواية أحمد: "حتى يأتي أمر الله وينزل عيسى ابن مريم" بدل قوله: "حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال".
وأخرجه أبو عوانة (7513) والطبرانى 18/ (254) من طريق مطرف، عن عمران بن الحصين.
وفي رواية أبي عوانة: "حتى تقوم الساعة" بدل "حتى يقاتل آخرهم .
".
وأخرجه موقوفا على عمران ضمن حديث أحمد (19895) من طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء، عن أخيه مطرف، عن عمران.
قوله: "ناوأهم": قال الخطابي: يريد ناهضهم للقتال، وأصله من ناء ينوء، إذا نهض، والمناوأة مهموزة مفاعلة منه.
وأما هذه الطائفة فقال البخاري: هم أهل العلم، ويرى الإمام النووي أن هذه الطائفة متفرقة بين أنهل من المؤمنين، منهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدثون، ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَلَى الْحَقّ ) : أَيْ عَلَى تَحْصِيله وَإِظْهَاره ( ظَاهِرِينَ ) : عَلَى غَالِبِينَ مَنْصُورِينَ ( عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ ) : أَيْ عَلَى مَنْ عَادَاهُمْ.
وَفِي شَرْح مُسْلِم هُوَ بِهَمْزَةٍ بَعْد الْوَاو وَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ نَاءَ إِلَيْهِمْ وَنَأَوْا إِلَيْهِ أَيْ نَهَضُوا لِلْقِتَالِ.
وَفِي النِّهَايَة النِّوَاء وَالْمُنَاوَاة الْمُعَادَاة ( حَتَّى يُقَاتِل آخِرهمْ ) : أَيْ الْمَهْدِيّ وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَأَتْبَاعهمَا.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَأَمَّا هَذِهِ الطَّائِفَة فَقَالَ الْبُخَارِيّ هُمْ أَهْل الْعِلْم.
وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَهْل الْحَدِيث فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : إِنَّمَا أَرَادَ أَحْمَد أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة وَمَنْ يَعْتَقِد مَذْهَب أَهْل الْحَدِيث.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَيَحْتَمِل أَنَّ هَذِهِ الطَّائِفَة مُتَفَرِّقَة بَيْن أَنْوَاع الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ شُجْعَان مُقَاتِلُونَ , وَمِنْهُمْ فُقَهَاء , وَمِنْهُمْ مُحَدِّثُونَ , وَمِنْهُمْ زُهَّاد وَآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَاهُونَ عَنْ الْمُنْكَر , وَمِنْهُمْ أَهْل أَنْوَاع أُخْرَى مِنْ الْخَيْر , وَلَا يَلْزَم أَنْ يَكُونُوا مُجْتَمَعِينَ بَلْ قَدْ يَكُونُونَ مُتَفَرِّقِينَ فِي أَقْطَار الْأَرْض.
قَالَ النَّوَوِيّ وَفِيهِ دَلِيل لِكَوْنِ الْإِجْمَاع حُجَّة , وَهُوَ أَصَحّ مَا يُسْتَدَلّ بِهِ لَهُ مِنْ الْحَدِيث , وَأَمَّا حَدِيث لَا تَجْتَمِع أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَة فَضَعِيفٌ اِنْتَهَى ( الْمَسِيح الدَّجَّال ) : وَيَقْتُلهُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام بَعْد نُزُوله مِنْ السَّمَاء عَلَى الْمَنَارَة الْبَيْضَاء شَرْقِيّ دِمَشْق بِبَابِ لُدّ مِنْ بَيْت الْمَقْدِس حِين حَاصَرَ الْمُسْلِمِينَ وَفِيهِمْ الْمَهْدِيّ , وَبَعْد قَتْله لَا يَكُون الْجِهَاد بَاقِيًا.
أَمَّا عَلَى يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَلِعَدَمِ الْقُدْرَة عَلَيْهِمْ وَبَعْد إِهْلَاك اللَّه إِيَّاهُمْ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْه الْأَرْض كَافِر مَا دَامَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَيًّا فِي الْأَرْض.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة , وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمْ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: «رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب ق...
عن أبي أمامة، أن رجلا قال: يا رسول الله، ائذن لي في السياحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى»
عن عبد الله هو ابن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قفلة كغزوة»
عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد وهي منتقبة، تسأل عن ابنها، وهو مق...
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا»...
عن أنس بن مالك قال: حدثتني أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما أض...
عن أم حرام، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد، والغرق له أجر شهيدين»
عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمع في النار كافر وقاتله أبدا»