2483- عن ابن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق»، قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: «عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم، فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله»
حديث صحيح.
وهذا إسناد ضعيف، بقية -وهو ابن الوليد- ضعيف يدلس ويسوي، وأبو قتيلة -وهو مرثد بن وداعة الشرعبي- مختلف في صحبته، وإن يكن تابعيا فقد روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات".
وللحديث طرق أخرى صحيحة.
وأخرجه أحمد (17005)، والطبرانى في "مسند الشاميين" (1172)، ومن طريق الطبراني أخرجه ضياء الدين المقدسي في "المختارة" 9/ (231)، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 361 في ترجمة مرثد بن وداعة أبي قتيلة، من طريق حيوة بن شريح، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 288 - 289، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2295)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1114)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2540)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 3 - 4، وفي "الدلائل" (478)، والبيهقي في "الدلائل" 6/ 327، وأبو عمرو الداني في "الفتن " (500)، والبيهقي 9/ 179، وضياء الدين المقدسي 9/ (241) من طرق عن يحيى بن حمزة الحضرمي، عن نصر بن علقمة الحضرمي يرده إلى جبير بن نفير، عن عبد الله بن حوالة.
وهذا الإسناد وإن كان ظاهره الانقطاع بين نصر وبين جبير، إلا أن نصرا صرح بسماعه من الواسطة بينهما، وهو عبد الرحمن بن جبير بن نفير في آخر الحديث فاتصل الإسناد، ورجاله ثقات.
وأخرجه ابن حبان (7306)، والحاكم 4/ 510 من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حوالة.
وهذا إسناد صحيح.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" (17005).
خر لي: اختر لي جندا ألزمه، وغدره جمع غدير، أي: حياضه.
توكل لي بالشام وأهله، أي: تكفل لأجلي وإكراما لي في أمتي، وقيل: تكفل لي بأمر الشام وحفظ أهله من بأس الكفرة واستيلائهم بحيث يتخطفهم ويدمرهم بالكلية.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنِي بَحِير ) : بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة اِبْن سَعِيد السُّحُولِيّ أَبُو خَالِد وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ ( عَنْ اِبْن أَبِي قُتَيْلَة ) : بِالْقَافِ وَالْمُثَنَّاة مُصَغَّرًا ( عَنْ اِبْن حَوَالَة ) : بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الْوَاو وَهُوَ عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( جُنُودًا مُجَنَّدَة ) : أَيْ مُخْتَلِفَة , وَقِيلَ مُجْتَمِعَة وَالْمُرَاد سَتَصِيرُونَ فِرَقًا ثَلَاثَة ( خِرْ لِي ) : أَيْ خِرْ لِي خَيْر تِلْكَ الْأَمَاكِن وَمَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ يسندكن براي من بهترين ازين أمكنه ( فَإِنَّهَا ) : أَيْ الشَّام ( خِيَرَة اللَّه ) : بِفَتْحِ التَّحْتِيَّة بِوَزْنِ عِنَبَة أَيْ مُخْتَارَته ( خِيرَته مِنْ عِبَاده ) : أَيْ الْمُخْتَارِينَ مِنْهُمْ ( إِذَا أَبَيْتُمْ ) : أَيْ اِمْتَنَعْتُمْ مِنْ اِلْتِزَام الشَّام ( فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ ) : أَيْ فَالْزَمُوا الْيَمَن ( مِنْ غُدَرِكُمْ ) : كَصُرَدِ جَمْع غَدِير وَهُوَ الْحَوْض ( تَوَكَّلَ ) : أَيْ تَكَفَّلَ وَتَضَمَّنَ ( لِي بِالشَّامِ ) : بِأَنْ لَا يُخَرِّبهُ بِالْفِتْنَةِ ( وَأَهْله ) : أَيْ تَكَفَّلَ لِي بِأَهْلِ الشَّام بِأَنْ لَا تُصِيبهُ الْفِتْنَة وَلَا يُهْلِك اللَّه بِالْفِتْنَةِ مَنْ أَقَامَ بِهَا.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي بَحِيرٌ عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ مَعْدَانَ عَنْ ابْنِ أَبِي قُتَيْلَةَ عَنْ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ فَقَالَ عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال»
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: «رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب ق...
عن أبي أمامة، أن رجلا قال: يا رسول الله، ائذن لي في السياحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى»
عن عبد الله هو ابن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قفلة كغزوة»
عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد وهي منتقبة، تسأل عن ابنها، وهو مق...
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا»...
عن أنس بن مالك قال: حدثتني أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما أض...
عن أم حرام، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد، والغرق له أجر شهيدين»
عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه...