2538- عن سلمة بن الأكوع قال: لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا، فارتد عليه سيفه فقتله، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: وشكوا فيه رجل مات بسلاحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مات جاهدا مجاهدا»، قال ابن شهاب: ثم سألت ابنا لسلمة بن الأكوع، فحدثني عن أبيه بمثل ذلك غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذبوا مات جاهدا مجاهدا، فله أجره مرتين»
إسناداه صحيحان.
إلا أن ابن وهب قد وهم في قوله: عبد الرحمن وعبد الله ابن كعب بن مالك كما قال أحمد بن صالح -وهو المصري الحافظ- هنا، وكما قال النسائي في "الكبرى" بإثر رواية الحديث (١٠٢٩١)، والصحيح ما جاء في غير رواية ابن وهب: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك.
يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وابن سلمة الوارد في الإسناد الثاني هو إياس كما سيأتي في رواية مسلم الآتي ذكرها.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" (٣١٥٠)، وفي "الكبرى" (٤٣٤٣) و (١٠٢٩١) من طريق عمرو بن سواد، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٣١٩٦) من طريق حرملة بن يحيى التجيبي، عن عبد الله بن وهب.
وأخرجه مسلم (١٨٠٢) عن أبي الطاهر بن السرح المصري، عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، عن عبد الرحمن -ونسبه غير ابن وهب، فقال: ابن عبد الله بن كعب بن مالك- عن سلمة بن الأكوع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٢٩٢) من طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر المصري، عن ابن شهاب الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن سلمة بن الأكوع.
فنسب عبد الرحمن هنا إلى جده كعب.
وأخرجه بنحوه البخاري (٤١٩٦) و (٦١٤٨)، ومسلم (١٨٠٢) من طريق يزيد ابن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع، ومسلم (١٨٠٧) من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع، كلاهما، عن سلمة بن الأكوع.
وقد جاء عند البخاري ومسلم في رواية يزيد بن أبي عبيد هذه: أن عامر بن الأكوع عم سلمة بن عمرو بن الأكوع - جرى له ذلك، من رجوع سيفه فقتله، وقال الناس فيه ما قالوا.
ورده -صلى الله عليه وسلم- بما رد.
قال المنذري في "تهذيب السنن" ٣/ ٣٨٣: الظاهر أنهما قضيتان، وأن المنكرين على الثاني منهما غير الأولين، إذ لا يقول أحد من الأولين ذلك بعدما سمعوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جوابه الأول.
قال: وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أن لسلمة بن الأكوع أخوين، أحدهما عامر، والآخر أهبان.
وذكر أبو القاسم البغوي أن عامرا أخا سلمة صحب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحكى محمد بن سعد في "الطبقات الكبرى" أن أهبان بن الأكوع أسلم وصحب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ أَحْمَد ) : هُوَ اِبْن صَالِح شَيْخ أَبِي دَاوُدَ ( كَذَا قَالَ هُوَ إِلَخْ ) : حَاصِله أَنَّ عَبْد اللَّه بْن وَهْب وَعَنْبَسَة بْن خَالِد قَالَا فِي رِوَايَتهمَا عَبْد الرَّحْمَن وَعَبْد اللَّه بْن كَعْب بْن مَالِك بِوَاوِ الْعَطْف بَيْن عَبْد الرَّحْمَن وَعَبْد اللَّه بْن كَعْب وَالصَّوَاب عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بِدُونِ الْوَاو بِزِيَادَةِ لَفْظ الِابْن ( قَاتَلَ أَخِي ) : اِسْمه عَامِر بْن الْأَكْوَع ( فَقَتَلَهُ ) : أَيْ قَتَلَ سَيْفُ أَخِي إِيَّاهُ ( وَشَكُّوا فِيهِ ) : أَيْ فِي حُكْم مَوْته ( رَجُل مَاتَ ) : أَيْ قَالُوا هُوَ رَجُل مَاتَ إِلَخْ ( مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا ) : اِسْمًا فَاعِلِينَ أَيْ مُجْتَهِدًا فِي طَاعَة اللَّه وَغَازِيًا.
وَقِيلَ هُمَا لِلتَّأْكِيدِ , قَالَهُ فِي الْمَجْمَع.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ أَتَمَّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ أَحْمَدُ كَذَا قَالَ هُوَ يَعْنِي ابْنَ وَهْبٍ وَعَنْبَسَةُ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ جَمِيعًا عَنْ يُونُسَ قَالَ أَحْمَدُ وَالصَّوَابُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ الْأَكْوَعِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ قَاتَلَ أَخِي قِتَالًا شَدِيدًا فَارْتَدَّ عَلَيْهِ سَيْفُهُ فَقَتَلَهُ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ وَشَكُّوا فِيهِ رَجُلٌ مَاتَ بِسِلَاحِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا قَالَ ابْنُ شِهَابٍ ثُمَّ سَأَلْتُ ابْنًا لِسَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَبُوا مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ
عن أبي سلام، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أغرنا على حي من جهينة فطلب رجل من المسلمين رجلا منهم فضربه، فأخطأه وأصاب نفسه بالسيف، فقال...
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا»
عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا، ثم مات...
عن عتبة بن عبد السلمي، وهذا لفظه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها، ومعار...
عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل، أو أدهم أغر محجل» (1) 2544- عن أبي...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يمن الخيل في شقرها»
عن أبي هريرة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا»
عن أبي هريرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الشكال من الخيل» والشكال: «يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض، أو في يده اليمنى...
عن سهل ابن الحنظلية، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: «اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صا...