17978- عن قبيصة بن ذؤيب، أن أبا بكر، قال: هل سمع أحد منكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها شيئا؟ فقام المغيرة بن شعبة فقال: " شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي لها بالسدس "، فقال: هل سمع ذلك معك أحد؟ فقام محمد بن مسلمة، فقال: " شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي لها بالسدس " " فأعطاها أبو بكر السدس "
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن اختلف فيه على الزهري، والصواب أن بينه وبين قبيصة عثمان بن إسحاق بن خرشة، وعثمان هذا وثقه ابن معين، وستأتي روايته (١٧٩٨٠) ، وفيه أيضا علة أخرى، هي أن قبيصة لم يشهد القصة، فلم يثبت سماعه من أبي بكر، لكنه تابعي كبير، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وجل روايته عن الصحابة، فلعله سمعه من محمد بن مسلمة أو المغيرة بن شعبة أو صحابي غيرهما، وعلى الرغم من أن ظاهره الإرسال، فقد صححه الترمذي وابن حبان، وقال الحافظ في "التلخيص" ٣/٨٢: إسناده صحيح لثقة رجاله، إلا أن صورته مرسل.
قلنا: وله شواهد تجبره، وتدل على صحته.
والحديث عند عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٠٨٣) ، ومن طريقه أخرجه=الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٥١٠) و٢٠/ (١٠٦٧) ، وفي "مسند الشاميين" (٢١٢٦) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٩٦.
وزادوا في آخره: فلما كانت خلافة عمر جاءته الجدة التي تخالفها، فقال عمر: إنما كان القضاء في غيرك، ولكن إذا اجتمعتما فالسدس بينكما، وأيكما خلت به فهو لها.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٣٤١) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، عن معمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه سعيد بن منصور في "السنن" (٨٠) ، وابن أبي شيبة ١١/٣٢٠، والنسائي في "الكبرى" (٦٣٣٩) و (٦٣٤٠) و (٦٣٤٢) و (٦٣٤٣) و (٦٣٤٤) ، وابن ماجه (٢٧٢٤) ، وأبو يعلى (١٢٠) ، والحاكم في "المستدرك" ٤/٣٣٨ من طرق عن الزهري، به.
وذكروا قصة عمر بن الخطاب في آخره إلا النسائي والحاكم، وجاء في رواية النسائي (٦٣٣٩) - وهي من طريق صالح بن كيسان- تصريح الزهري بسماعه من قبيصة، قال النسائي كما في "التحفة" ٨/٣٦٢: حديث صالح خطأ، لأنه قال: إن قبيصة أخبره، والزهري لم يسمعه من قبيصة.
تنبيه: جاء في رواية النسائي (٦٣٤٢) تعيين الجدة التي جاءت إلى أبي بكر أنها أم الأم، والصواب أن الحديث لم يعين من هي الجدة، وقد روى الزهري الحديث على الشك، أم الأم أو أم الأب، ونص في رواية النسائي (٦٣٣٩) بقوله: لا أدري أي الجدتين هي.
وأخرجه الترمذي (٢١٠٠) من طريق سفيان بن عيينة، حدثنا الزهري، قال مرة: قال قبيصة، وقال مرة: عن رجل عن قبيصة بن ذؤيب.
فذكره.
وزاد في آخره: ثم جاءت الجدة الأخرى التي تخالفها إلى عمر.
قال سفيان: وزادني فيه معمر عن الزهري، ولم أحفظه عن الزهري، ولكن حفظته من معمر، أن عمر قال: إن اجتمعتما فهو لكما، وأيتكما انفردت به فهو لها.
وأخرجه النسائي (٦٣٤٥) من طريق سفيان، قال: سمعت الزهري يحدث عن رجل عن قبيصة، فذكره.
= وروي عن الزهري بتسمية الرجل الذي بينه وبين قبيصة وهو عثمان بن إسحاق بن خرشة، وسيأتي (١٧٩٨٠) ، وهذه الرواية هي الصواب كما قال غير واحد.
وأخرجه الدارمي (٢٩٣٩) من طريق الأشعث بن سوار، عن الزهري، قال: جاءت إلى أبي بكر جدة .
فذكره، وذكر معه قول عمر في آخره، وهو معضل.
وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت، سيأتي ٥/٣٢٦-٣٢٧، وراويه عن عبادة مجهول، ولم يسمع منه.
وثان من حديث بريدة الأسلمي، أخرجه أبو داود (٢٨٩٥) ، والنسائي (٦٣٣٨) ، والدارقطني ٤/٩١، والبيهقي ٦/٢٣٤-٢٣٥ من طريق أبي المنيب عبيد الله العتكي، عن ابن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للجدة السدس إذا لم يكن دونها أم.
وأبو المنيب العتكي مختلف فيه، قال الترمذي: وحديث قبيصة أحسن.
وثالث من حديث ابن عباس عند ابن ماجه (٢٧٢٥) ، والبيهقي ٦/٢٣٤، وفيه شريك بن عبد الله النخعي، وليث بن أبي سليم، وهما ضعيفان.
ورابع من حديث معقل بن يسار عند الدارقطني ٤/٩١، والبيهقي ٦/٢٣٥.
قال البيهقي: والمحفوظ حديث معقل في الجد.
قلنا: يعني أن حديثه في الجدة خطأ، وسيأتي حديث الجد ٥/٢٧.
وخامس من حديث ابن مسعود عند الترمذي (٢١٠٢) ، ولفظه: إنها أول جدة أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدسا مع ابنها وابنها حي.
قال الترمذي: لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، وقد ورث بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الجدة مع ابنها، ولم يورثها بعضهم.
وأخرج مالك في "الموطأ" ٢/٥١٣-٥١٤، وعبد الرزاق (١٩٠٨٤) ، وسعيد بن منصور (٨١) و (٨٢) ، والدارقطني ٤/٩٠- ٩١، والبيهقي ٦/٢٣٥، من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر أنه قال: أتت الجدتان إلى أبي بكر=الصديق، فأراد أن يجعل السدس للتي من قبل الأم، فقال له رجل من الأنصار: أما إنك تترك التي لو ماتت وهو حي كان إياها يرث، فجعل أبو بكر السدس بينهما.
وإسناده إلى القاسم بن محمد صحيح.
لكن القاسم لم يدرك جده أبا بكر.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا شَيْئًا فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي لَهَا بِالسُّدُسِ فَقَالَ هَلْ سَمِعَ ذَلِكَ مَعَكَ أَحَدٌ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي لَهَا بِالسُّدُسِ فَأَعْطَاهَا أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ
عن الحسن، يقول: إن عليا بعث إلى محمد بن مسلمة، فجيء به فقال: ما خلفك عن هذا الأمر؟ قال: دفع إلي ابن عمك - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - سيفا، فقال:...
عن قبيصة بن ذؤيب، قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها، فقال: ما أعلم لك في كتاب الله شيئا، ولا أعلم لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ش...
عن محمد بن مسلمة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا قذف الله في قلب امرئ خطبة امرأة، فلا بأس أن ينظر إليها "
حدثنا أبو الأشعث الصنعاني، قال: بعثنا يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير، فلما قدمت المدينة، دخلت على فلان - نسي زياد اسمه - فقال: إن الناس قد صنعوا ما صن...
عن عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اليد المعطية خير من اليد السفلى "
عن عروة بن محمد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استشاط السلطان، تسلط الشيطان "
حدثنا أبو وائل صنعاني مرادي، قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد قال: إذ أدخل عليه رجل فكلمه بكلام أغضبه، قال: فلما أن غضب قام، ثم عاد إلينا وقد توضأ، فقا...
عن أسيد بن حضير الأنصاري، ثم أحد بني حارثة، أنه أخبره أنه كان عاملا على اليمامة، وأن مروان كتب إليه: أن معاوية كتب إليه: أيما رجل سرق منه سرقة، فهو أ...
عن مجمع بن جارية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " أو " إلى جانب لد "