17980- عن قبيصة بن ذؤيب، قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها، فقال: ما أعلم لك في كتاب الله شيئا، ولا أعلم لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء، حتى أسأل الناس، فسأل فقال المغيرة بن شعبة: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لها السدس "، فقال: من يشهد معك؟ أو من يعلم معك؟ فقام محمد بن مسلمة فقال: مثل ذلك، فأنفذه لها وقال إسحاق بن عيسى: هل معك غيرك؟
هذا الحديث من رواية مالك عن الزهري، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة، عن قبيصة بن ذؤيب.
ورواه عن مالك ثلاثة شيوخ، في الإسناد الأول رواه الإمام أحمد عن إسحاق بن سليمان الرازي، عن مالك، وقال في إسناده: عثمان بن خرشة.
وفي الإسناد الثاني رواه عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع عن مالك، وقال: عثمان بن إسحاق بن خرشة.
والإسناد الثالث زاده عبد الله بن
أحمد، فرواه عن مصعب الزبيري، عن مالك.
وقال: عثمان بن إسحاق بن خرشة من بني عامر بن لؤي.
والحديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن إسحاق بن خرشة، فلم يرو عنه غير الزهري، ووثقه ابن معين، وعلى الرغم من توثيق ابن معين قال الذهبي: لا يعرف.
وقال.
ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٩٠: لا أعرفه بأكثر من رواية الزهري عنه، لكن ذكره أهل النسب.
وقد اختلف فيه على الزهري، وذكرنا الاختلاف عليه فيما سلف برقم (١٧٩٧٨) .
والصواب رواية حديثنا هذه، قال ذلك الذهلي كما في "التمهيد" ١١/٩٥، وقال الدارقطني كما في "التلخيص الحبير" ٣/٨٢: يشبه أن يكون الصواب قول مالك ومن تابعه.
والحديث عند مالك في "الموطأ" ٢/٥١٣.
وفيه زيادة في آخره: ثم جاءت الجدة الأخرى إلى عمر بن الخطاب تسأله ميراثها، فقال لها: ما لك في كتاب الله شيء، وما كان القضاء الذي قضي به إلا لغيرك.
وما أنا بزائد في=الفرائض شيئا.
ولكنه ذلك السدس، فإن اجتمعتما فهو بينكما، وأيتكما خلت به فهو لها.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٩١ من طريق مصعب الزبيري، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢٨٩٤) ، والترمذي (٢١٠١) ، وابن ماجه (٢٧٢٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٦٣٤٦) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٩٥٩) ، وأبو يعلى (١١٩) ، وابن حبان (٦٠٣١) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٥١١) و٢٠/ (١٠٦٨) ، وفي "مسند الشاميين " (٢١٢٥) ، والبيهقي ٦/٢٣٤، والبغوي في "شرح السنة" (٢٢٢١) ، والمزي في ترجمة إسحاق بن عثمان من "تهذيب
الكمال" ١٩/٣٣٨-٣٣٩ و٣٣٩-٣٤٠ من طرق عن مالك، به.
وذكروا قصة عمر بن الخطاب، غير أبي يعلى والمزي ١٩/٣٣٨-٣٣٩، ورواية أبي يعلى مختصرة.
قال الترمذي: وهو أصح من حديث ابن عيينة، يعني الذي رواه عنده (٢١٠٠) على الشك في إدخال الرجل بين الزهري وقبيصة، وقال البغوي: هذا حديث حسن.
وقوله: لم يسنده عن الزهري أحد إلا مالك، يعني لم يذكره موصولا بين الزهري وقبيصة إلا مالك، وقد تابع مالكا عليه أبو أويس، وذكره ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٩٥، وقال: ولم يجوده.
وانظر (١٧٩٧٨) .
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الرَّازِيَّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنِي مَالِكٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ خَرَشَةَ قَالَ أَبِي وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ خَرَشَةَ قَالَ عَبْد اللَّهِ و حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ مَالِكٍ مِثْلَهُ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خَرَشَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَلَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَحَدٌ إِلَّا مَالِكٌ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ جَاءَتْ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ مَا أَعْلَمُ لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْئًا وَلَا أَعْلَمُ لَكِ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ فَسَأَلَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ لَهَا السُّدُسَ فَقَالَ مَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ أَوْ مَنْ يَعْلَمُ مَعَكَ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَنْفَذَهُ لَهَا وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ
عن محمد بن مسلمة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا قذف الله في قلب امرئ خطبة امرأة، فلا بأس أن ينظر إليها "
حدثنا أبو الأشعث الصنعاني، قال: بعثنا يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير، فلما قدمت المدينة، دخلت على فلان - نسي زياد اسمه - فقال: إن الناس قد صنعوا ما صن...
عن عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اليد المعطية خير من اليد السفلى "
عن عروة بن محمد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استشاط السلطان، تسلط الشيطان "
حدثنا أبو وائل صنعاني مرادي، قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد قال: إذ أدخل عليه رجل فكلمه بكلام أغضبه، قال: فلما أن غضب قام، ثم عاد إلينا وقد توضأ، فقا...
عن أسيد بن حضير الأنصاري، ثم أحد بني حارثة، أنه أخبره أنه كان عاملا على اليمامة، وأن مروان كتب إليه: أن معاوية كتب إليه: أيما رجل سرق منه سرقة، فهو أ...
عن مجمع بن جارية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " أو " إلى جانب لد "
عن عبد الرحمن بن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب، والصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،...
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم، فقال: " هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، ال...