حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين وركبنا فأدركنا الناس وقد أقيمت الصلاة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الكوفيين حديث المغيرة بن شعبة (حديث رقم: 18134 )


18134- عن عمرو بن وهب الثقفي قال:كنا مع المغيرة بن شعبة، فسئل: هل أم النبي صلى الله عليه وسلم أحد من هذه الأمة غير أبي بكر رضي الله عنه؟ فقال: نعم، كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما كان من السحر، ضرب عنق راحلتي، فظننت أن له حاجة، فعدلت معه، فانطلقنا حتى برزنا عن الناس، فنزل عن راحلته، ثم انطلق، فتغيب عني حتى ما أراه، فمكث طويلا، ثم جاء، فقال: " حاجتك يا مغيرة؟ " قلت: ما لي حاجة، فقال: " هل معك ماء؟ " فقلت: نعم، فقمت إلى قربة، أو إلى سطيحة، معلقة في آخرة الرحل، فأتيته بماء، فصببت عليه، فغسل يديه، فأحسن غسلهما، قال: وأشك أقال: دلكهما بتراب أم لا، ثم غسل وجهه، ثم ذهب يحسر عن يديه، وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فضاقت، فأخرج يديه من تحتها إخراجا، فغسل وجهه ويديه،، قال: فيجيء في الحديث غسل الوجه مرتين؟، قال: لا أدري أهكذا كان أم لا؟، ثم مسح بناصيته، ومسح على العمامة، ومسح على الخفين، وركبنا فأدركنا الناس وقد أقيمت الصلاة، فتقدمهم عبد الرحمن بن عوف، وقد صلى بهم ركعة وهم في الثانية، فذهبت أوذنه، فنهاني، فصلينا الركعة التي أدركنا، وقضينا الركعة التي سبقنا

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح.
رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عمرو بن وهب الثقفي، فقد روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"، والنسائي هذا الحديث فقط، وهو ثقة.
إسماعيل: هو ابن علية، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ومحمد: هو ابن سيرين.
= وأخرجه أبن عبد البر في "التمهيد" ١١/١٥٩، والمزي في "تهذيب الكمال" ٢٢/٢٩٢ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا الشافعي في "المسند" ١/٣٢ (بترتيب السندي) ، وفي "الأم" ١/٢٢- ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٢٣٢) - وابن أبي شيبة ١/٢٤ و١٧٩، والنسائي في "الكبرى" (١٦٨) ، وابن عبد البر في "الاستذكار" (١٢٥٨) من طريق إسماعيل ابن علية، به، وقرن الشافعي بابن علية حماد بن ابن زيد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٣٩) من طريق عارم أبي النعمان، والبيهقي في "السنن" ١/٥٨ من طريق أبي الربيع الزهراني، كلاهما عن حماد ابن زيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن رجل- كناه الطبراني أبا عبد الله- عن عمرو بن وهب، عن المغيرة، به.
وتابع حماد بن زيد في ذكر الرجل المبهم بين ابن سيرين وعمرو بن وهب جرير بن حازم كما سيرد (١٨١٦٥) .
وقد ذكر الحافظ في "التهذيب"- في ترجمة ابن سيرين- عن ابن معين أن بين ابن سيرين وعمرو رجلا.
قلنا: قد ورد التصريح باللقاء بينهما في الرواية الآتية برقم (١٨١٦٤) .
وأثبت سماعه منه البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٣٧٧٩، فلعل ابن سيرين سمع الحديث من رجل، عن عمرو، ثم لقيه، فسمع منه، وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٧/١٠٩ أن القول قول من لم يذكر الرجل المبهم، كأيوب وقتادة، ومن تابعهما: فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٣٥) ، وفي "الأوسط " (٣٤٧٢) ، وفي "الصغير" (٣٦٩) من طريق حماد بن سلمة، عن هشام وأيوب وحبيب بن الشهيد، عن محمد بن سيرين، عن عمرو بن وهب، عن المغيرة، به، مختصرا.
وأخرجه مختصرا أيضا: الطيالسي (٦٩٩) - ومن طريقه الطبراني في="الكبير" ٢٠/ (١٠٣٧) - عن سعيد بن عبد الرحمن، والبخاري في "تاريخه" ٦/٣٧٧، وابن حبان (١٣٤٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٣٦) من طريق عوف وهشام، والنسائي في "المجتبى" ١/٧٧، وفي "الكبرى" (١١٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٣١) و (١٠٣٢) من طريق يونس بن عبيد، والطبراني في "الكبير" أيضا ٢٠/ (١٠٣٠) من طريق قتادة، و (١٠٣٣) من طريق أشعث، ستتهم عن محمد بن سيرين، به.
وقوله: فيجيء في الحديث غسل الوجه مرتين؛ قد جاء في الرواية الآتية برقم (١٨١٧٢) ، ورقم (١٨١٧٥) ذكر غسل الوجه مرة واحدة.
وسيرد بالأرقام (١٨١٦٤) و (١٨١٦٥) و (١٨١٨٢) .
وسيرد بطرق أخرى مطولا ومختصرا بالأرقام: (١٨١٤١) و (١٨١٤٥) و (١٨١٥٠) و (١٨١٥٦) و (١٨١٥٧) و (١٨١٥٩) و (١٨١٦٠) و (١٨١٦١) و (١٨١٧٠) و (١٨١٧١) و (١٨١٧٢) و (١٨١٧٥) و (١٨١٩٠) و (١٨١٩٣) و (١٨١٩٤) و (١٨١٩٥) و (١٨١٩٦) و (١٨١٩٧) و (١٨٢٠٦) و (١٨٢٢٠) و (١٨٢٢٥) و (١٨٢٢٦) و (١٨٢٢٨) و (١٨٢٢٩) و (١٨٢٣٤) و (١٨٢٣٥) و (١٨٢٣٩) و (١٨٢٤٢) .
وقد سلف المسح على الخفين في مسند عمر (٨٧) و (٨٨) ، ومن حديث علي (٧٣٧) ، ومن حديث ابن عباس (٢٩٧٥) ، ومن حديث أبي هريرة (٨٦٩٥) ، ومن حديث صفوان بن عسال (١٨٠٩١) وسيرد من حديث جرير ابن عبد الله ٤/٣٥٨.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/١٢٧: روي هذا الحديث عن المغيرة من نحو ستين طريقا، وقال أيضا ١١/١٣٧: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين نحو أربعين من الصحابة، واستفاض وتواتر .
إلا أن بعضهم زعم أنه كان قبل نزول المائدة، وهذه دعوى لا وجه لها، ولا معنى.
قلنا: سيرد من حديث جرير بن عبد الله ٤/٣٥٨، وفيه أنه أسلم بعد نزول المائدة.
=قال السندي: قوله: فسئل: على بناء المفعول.
أم، من الإمامة.
النبي: بالنصب.
فعدلت، بالتخفيف، أي: صرفت راحلتي مصاحبا معه.
برزنا، أي: خرجنا.
فقال: حاجتك، ضبط بالنصب، بتقدير: اذكر حاجتك، ويمكن الرفع، بتقدير: ما حاجتك؟ ثم ذهب، أي: أراد، أو: أخذ، فهو من أفعال المقاربة، كطفق، وجعل، وأخذ.
يحسر: من حسر، كنصر، وضرب: إذا كشف.
فيجيء: قيل: هو بتقدير الاستفهام، أي: بقرينة الجواب، بقوله: لا أدري .
الخ.
ومسح على العمامة، أي: للتعميم، فإن عادته صلى الله عليه وسلم كان مسح الرأس كله، فتمم بالعمامة حين مسح الناصية فقط.
ولذا قال الشافعي: يجوز مسح العمامة لتحصيل السنة بعد مسح بعض الرأس للفرض.
ومنهم من جوز مسح العمامة للضرورة، ومنهم من جوز بلا ضرورة في الفرض أيضا، وعلماؤنا الحنفية منعوه مطلقا، وقالوا بأنه مخالف لظاهر القرآن، فيجب الأخذ به، وترك ما يخالفه من حديث الآحاد، والله تعالى أعلم.
أوذنه: من الإيذان، بمعنى الإعلام.

شرح حديث (مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين وركبنا فأدركنا الناس وقد أقيمت الصلاة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "فسئل ": على بناء المفعول .
"أم": من الإمامة.
"النبي": - بالنصب - .
"فعدلت": - بالتخفيف - ; أي: صرفت راحلتي مصاحبا معه.
"برزنا": أي: خرجنا.
"فقال: حاجتك": ضبط - بالنصب - بتقدير: اذكر حاجتك، ويمكن الرفع : ما حاجتك؟ "ثم ذهب": أي: أراد، أو أخذ، فهو من أفعال المقاربة; كطفق، وجعل، وأخذ.
"يحسر": من حسر; كنصر وضرب: إذا كشف .
"فيجيء": قيل: هو بتقدير الاستفهام; أي: بقرينة الجواب بقوله: "لا أدري.
.
.
إلخ " .
"ومسح على العمامة": أي: للتيمم; فإن عادته صلى الله عليه وسلم كان مسح الرأس كله، فتمم بالعمامة حين مسح الناصية فقط، ولذا قال الشافعي: يجوز مسح العمامة لتحصيل السنة بعد مسح بعض الرأس للفرض، ومنهم من جوز مسح العمامة للضرورة، ومنهم من جوز بلا ضرورة في الفرض أيضا، وعلماؤنا الحنفية منعوه مطلقا، وقالوا بأنه مخالف لظاهر القرآن، فيجب الأخذ به، وترك ما يخالفه من حديث الآحاد، والله تعالى أعلم .
"أوذنه ": من الإيذان بمعنى: الإعلام .


حديث حاجتك يا مغيرة قلت ما لي حاجة فقال هل معك ماء

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَيُّوبُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا مَعَ ‏ ‏الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ‏ ‏فَسُئِلَ هَلْ أَمَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ غَيْرَ ‏ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ‏ ‏فَقَالَ نَعَمْ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي سَفَرٍ فَلَمَّا كَانَ مِنْ ‏ ‏السَّحَرِ ‏ ‏ضَرَبَ عُنُقَ ‏ ‏رَاحِلَتِي ‏ ‏فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَةً ‏ ‏فَعَدَلْتُ ‏ ‏مَعَهُ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى بَرَزْنَا عَنْ النَّاسِ فَنَزَلَ عَنْ ‏ ‏رَاحِلَتِهِ ‏ ‏ثُمَّ انْطَلَقَ فَتَغَيَّبَ عَنِّي حَتَّى مَا أَرَاهُ فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ حَاجَتَكَ يَا ‏ ‏مُغِيرَةُ ‏ ‏قُلْتُ مَا لِي حَاجَةٌ فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مَاءٌ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقُمْتُ إِلَى ‏ ‏قِرْبَةٍ ‏ ‏أَوْ إِلَى ‏ ‏سَطِيحَةٍ ‏ ‏مُعَلَّقَةٍ فِي آخِرَةِ ‏ ‏الرَّحْلِ ‏ ‏فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ ‏ ‏فَغَسَلَ يَدَيْهِ فَأَحْسَنَ غَسْلَهُمَا ‏ ‏قَالَ وَأَشُكُّ أَقَالَ دَلَّكَهُمَا بِتُرَابٍ أَمْ لَا ‏ ‏ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ ذَهَبَ ‏ ‏يَحْسِرُ ‏ ‏عَنْ يَدَيْهِ وَعَلَيْهِ ‏ ‏جُبَّةٌ ‏ ‏شَامِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ فَضَاقَتْ فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِهَا إِخْرَاجًا فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ‏ ‏قَالَ فَيَجِيءُ فِي الْحَدِيثِ غَسْلُ الْوَجْهِ مَرَّتَيْنِ قَالَ لَا أَدْرِي أَهَكَذَا كَانَ أَمْ لَا ‏ ‏ثُمَّ مَسَحَ ‏ ‏بِنَاصِيَتِهِ ‏ ‏وَمَسَحَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَمَسَحَ عَلَى ‏ ‏الْخُفَّيْنِ ‏ ‏وَرَكِبْنَا فَأَدْرَكْنَا النَّاسَ وَقَدْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَتَقَدَّمَهُمْ ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ‏ ‏وَقَدْ صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَهُمْ فِي الثَّانِيَةِ فَذَهَبْتُ أُوذِنُهُ فَنَهَانِي فَصَلَّيْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِي أَدْرَكْنَا وَقَضَيْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِي سُبِقْنَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال رسول الله ﷺ لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على ال...

عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله، وهم ظاهرون "

عن عمر أنه استشارهم في إملاص المرأة

عن عمر، أنه استشارهم في إملاص المرأة، فقال له المغيرة: " قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغرة " فقال له عمر: إن كنت صادقا، فأت بأحد يعلم ذلك.<b...

كان رسول الله ﷺ أمرك أن تنظر فانظر وإلا فإني أنشدك...

عن المغيرة بن شعبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له امرأة أخطبها ، فقال: " اذهب فانظر إليها، فإنه أجدر أن يؤدم بينكما " قال: فأتيت امرأة...

قال رسول الله ﷺ أسجع كسجع الأعراب وبما في بطنها غر...

عن المغيرة بن شعبة: أن امرأتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فقتلتها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على عصبة القاتلة، وفيما في بطنها غرة...

ماكان النبي ﷺ يقول حين يسلم

عن عبدة بن أبي لبابة، أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة، أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب الكتاب له (١) وراد: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم...

كان رسول الله ﷺ يقول إن كذبا علي ليس ككذب على أحد...

عن علي بن ربيعة الأسدي، قال: مات رجل من الأنصار يقال له: قرظة بن كعب (١) ، فنيح عليه، فخرج المغيرة بن شعبة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:...

كان رسول الله ﷺ يقول من ينح عليه يعذب بما يناح به...

ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نيح عليه، عذب بما يناح به عليه "

وضأت النبي ﷺ في سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح برأسه...

عن المغيرة بن شعبة، قال: وضأت النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فغسل وجهه وذراعيه، ومسح برأسه ، ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله ألا أنزع خفيك؟ قال:...

إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي فرأيت فيه...

عن عامر قال: كسفت الشمس ضحوة، حتى اشتدت ظلمتها، فقام المغيرة بن شعبة، فصلى بالناس، فقام قدر ما يقرأ سورة من المثاني، ثم ركع مثل ذلك، ثم رفع رأسه فقام...