18317- عن واصل بن حيان، قال: قال أبو وائل:خطبنا عمار، فأبلغ وأوجز، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت، وأوجزت، فلو كنت تنفست، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة، فإن من البيان سحرا "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير قريش بن إبراهيم - وهو البغدادي- فمن رجال "التعجيل" وترجم له الخطيب في "تاريخه" ١٢/٤٧٠، ونقل عن صالح جزرة قوله فيه: ثقة صاحب حديث، وعن يعقوب ابن شيبة قوله: قريش من علية أصحاب الحديث، وعن الدارقطني قوله: لا بأس به.
قلنا: وذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/٢٥، وقد توبع.
عبد الرحمن ابن عبد الملك: هو ابن سعيد بن حيان بن أبجر الكوفي، وواصل بن حيان: هو الأحدب، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه الدارمي (١٥٥٦) ، ومسلم (٨٦٩) ، والبزار في "مسنده" (١٤٠٦) ، وأبو يعلى (١٦٤٢) ، وابن خزيمة (١٧٨٢) ، وابن حبان (٢٧٩١) ، والحاكم ٣/٣٩٣، والبيهقي ٣/٢٠٨ من طرق، عن عبد الرحمن بن عبد الملك، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، ووافقه الذهبي.
وليس في روايتي البزار والحاكم قوله "إن من البيان سحرا".
وأخرجه البزار (١٤٠٧) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١٧٩٧) ، وتمام الرازي في فوائده "الروض البسام" (٤٥٨) من طريق محمد بن بكار، عن سعيد ابن بشير، عن عبد الملك بن أبجر، به.
وسقط اسم عبد الملك بن أبجر من الإسناد في مطبوع "الأوسط".
=
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فأبلغ": أي: في المرام.
"وأوجز": أي: في الكلام، والمراد: أنه ذكر كلاما مختصرا مشتملا على الوعظ بأبلغ وجه.
"فلما نزل": من المنبر، وفرغ من الخطبة، وهذا يدل على أنهم كانوا يتكلمون بعد الخطبة قبل الصلاة.
"تنفست ": أي: أطلت.
"مئنة": - بميم مفتوحة ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة - أي: موضع يتحقق فيه أنه فقيه حتى يقال فيه: إنه لفقيه، وهو مشتق من "إن " الذي هو حرف تحقيق؛ فإن ذلك الموضع موضع لاستعمال "إن".
"فإن من البيان سحرا": أي: مذموما كالسحر، فلا ينبغي إكثاره، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ قَالَ أَبُو وَائِلٍ خَطَبَنَا عَمَّارٌ فَأَبْلَغَ وَأَوْجَزَ فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ وَأَقْصِرُوا الْخُطْبَةَ فَإِنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا
عن عمار بن ياسر، قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي، فسلمت عليه، فرد علي السلام "
عن عمار بن ياسر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال يونس:، إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التيمم، فقال: " ضربة للكفين والوجه " وقال عفان: إ...
عن ثروان بن ملحان قال: كنا جلوسا في المسجد، فمر علينا عمار بن ياسر، فقلنا له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في الفتنة، فقال: سم...
عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذات العشيرة، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام بها، رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في...
عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عرس بأولات الجيش، ومعه عائشة زوجته، فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء...
عن ابن لاس الخزاعي قال: " دخل عمار بن ياسر المسجد، فركع فيه ركعتين، أخفهما وأتمهما، قال: ثم جلس، فقمنا إليه، فجلسنا عنده، ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك...
عن أبي مجلز، قال:صلى بنا عمار صلاة، فأوجز فيها، فأنكروا ذلك، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى، قال: أما إني قد دعوت فيهما بدعاء، كان رسول الله...
عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن من الفطرة، أو الفطرة، المضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب، والسواك، وتقليم الأظفار، وغسل البراج...
عن شقيق، قال: كنت جالسا مع أبي موسى، وعبد الله، قال: فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، أرأيت لو أن رجلا لم يجد الماء، وقد أجنب شهرا ما كان يتيمم؟ قال...