18318- عن عمار بن ياسر، قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي، فسلمت عليه، فرد علي السلام "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير=حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
عفان: هو ابن مسلم الصفار، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٧٥، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٢٤٩ من طريق عفان، بهذا الإسناد.
واللفظ عند ابن قانع: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فرد علي.
وقد تحرف "أبو الزبير" في مطبوع ابن أبي شيبة إلى: "ابن الزبير".
وأخرجه أبو يعلى (١٦٣٤) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، عن حماد، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٣٥٨٧) عن ابن جريج، وأخرجه البزار في "مسنده" (١٤١٦) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/٦، وفي "الكبرى" (٥٤١) ، وأبو يعلى (١٦٤٣) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٢٥٠، والحازمي في "الاعتبار" ص٧١ من طريق جرير بن حازم، عن قيس بن سعد، عن عطاء، كلاهما عن محمد ابن الحنفية، به.
وعند ابن قانع: أن عمار بن ياسر مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلم عليه، فأشار إليه، وفي إسناده محمد بن محمد بن حيان التمار البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/١٥٣ وقال: ربما أخطأ.
وأخرجه البزار (١٤١٥) عن صفوان بن المغلس، عن موسى بن داود، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية، به.
وصفوان بن المغلس لم نقع له على ترجمة.
وقد ترجم النسائي للحديث بباب رد السلام بالإشارة في الصلاة، أما الحازمي.
فترجم له بباب ما نسخ من الكلام في الصلاة، وأورد الحديث من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن محمد بن علي، به.
ثم قال: قال سفيان: هذا عندنا منسوخ.
وقد أورد الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٨١ عن عمار بن ياسر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه، فلم يرد علي.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات.
وقال أيضا: لعمار عند النسائي أنه سلم= فرد عليه، فيكون هذا ناسخا لذاك، والله أعلم.
قلنا: لم نقع على إسناد رواية الطبراني، لأن مسند عمار من القسم المخروم منه، ومن ثم فلا نعلم صحة هذه الرواية التي ذكرها، لأنه معلوم أن قولهم: رجاله ثقات، لا يقتضي الصحة.
وفي باب جواز الإشارة بالسلام في الصلاة:
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة، سلف برقم (١٢٤٠٧) .
وعن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة ثم أدركته، فسلمت عليه، فأشار إلى .
سلف ٣/٣٣٤، وهو في "صحيح مسلم" (٥٤٠) .
وعن صهيب بن سنان قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت، فرد إلي، إشارة، وقال: لا أعلم إلا أنه قال: إشارة بأصبعه.
أخرجه الترمذي (٣٦٧) وقال: حسن، وسيرد برقم ٤/٤٣٨.
وعن بلال، وقد سأله عبد الله بن عمر: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده، أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، وسيرد ٦/١٢.
وقد سلف حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٥٦٣) وفيه: قال: كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمنا عليه، فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله، كنا نسلم عليك في الصلاة، فترد علينا؟ فقال: "إن في الصلاة لشغلا".
وذكرنا بقية أحاديث الباب ثمت.
قال السندي: قوله: فرد علي السلام، أي: بالكلام قبل نسخه، أو بالإشارة بعد نسخه.
وقال القرطبي في "المفهم" ٢/١٤٨ في شرحه على حديث جابر في رد النبي صلى الله عليه وسلم السلام بالإشارة: حديث جابر حجة لمالك، ولمن قال بقوله، على جواز رد المصلي السلام بالإشارة، وعلى جواز ابتداء السلام على المصلي،=
وعلى أن العمل القليل في الصلاة لا يفسدها، وعلى منع الكلام في الصلاة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فرد علي السلام": أي: بالكلام قبل نسخه، أو بالإشارة بعد نسخه.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ
عن عمار بن ياسر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال يونس:، إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التيمم، فقال: " ضربة للكفين والوجه " وقال عفان: إ...
عن ثروان بن ملحان قال: كنا جلوسا في المسجد، فمر علينا عمار بن ياسر، فقلنا له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في الفتنة، فقال: سم...
عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذات العشيرة، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام بها، رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في...
عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عرس بأولات الجيش، ومعه عائشة زوجته، فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء...
عن ابن لاس الخزاعي قال: " دخل عمار بن ياسر المسجد، فركع فيه ركعتين، أخفهما وأتمهما، قال: ثم جلس، فقمنا إليه، فجلسنا عنده، ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك...
عن أبي مجلز، قال:صلى بنا عمار صلاة، فأوجز فيها، فأنكروا ذلك، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى، قال: أما إني قد دعوت فيهما بدعاء، كان رسول الله...
عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن من الفطرة، أو الفطرة، المضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب، والسواك، وتقليم الأظفار، وغسل البراج...
عن شقيق، قال: كنت جالسا مع أبي موسى، وعبد الله، قال: فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، أرأيت لو أن رجلا لم يجد الماء، وقد أجنب شهرا ما كان يتيمم؟ قال...
حدثنا شقيق، قال: كنت قاعدا مع عبد الله، وأبي موسى الأشعري، فقال: أبو موسى لعبد الله: لو أن رجلا لم يجد الماء، لم يصل؟ فقال عبد الله: لا، فقال أبو موسى...