18471- عن البراء بن عازب، يقول: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة، قال: فتبعه سراقة بن مالك بن جعشم، " فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فساخت به فرسه "، فقال: ادع الله لي، ولا أضرك، قال: فدعا الله له، قال: فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمروا براعي غنم، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: فأخذت قدحا، فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كثبة من لبن، فأتيته به، فشرب حتى رضيت
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو إسحاق الهمداني: هو عمرو ابن عبد الله بن عبيد السبيعي، وقد صرح بالتحديث.
وأخرجه البخاري (٣٩٠٨) ، ومسلم (٢٠٠٩) (٩١) ، والبزار في "البحر الزخار" (٥٢) مختصرا، وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (٦٤) ، وأبو يعلى (١١٤) و (١١٥) و (١٧١٠) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وقد سلف في مسند أبي بكر برقم (٥٠) من طريق محمد بن جعفر، به دون ذكر قصة سراقة.
وأخرجه أبو عوانة ٥/٣٢٢-٣٢٣ من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر، به، فجعله من مسند أبي بكر، ولم=يذكر قصة شرب اللبن.
وأخرجه البخاري (٥٦٠٧) من طريق النضر، ومسلم (٢٠٠٩) (٩٠) ، وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (٦٣) ، وأبو يعلى (١١٣) ، وأبو عوانة ٥/٣٢٢ من طريق معاذ العنبري، كلاهما عن شعبة، به.
لكنه في رواية معاذ العنبري: عن البراء، قال: قال أبو بكر.
جعله من مسند أبي بكر، وليس فيه ذكر قصة سراقة.
وقد سلف مطولا برقم (٣) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، به.
ونزيد هنا أنه أخرجه من هذه الطريق ابن سعد في "الطبقات" ٤/٣٦٥-٣٦٦، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٢٣٩- ٢٤٠ و٢/٦٢٥-٦٢٨، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" ٢/٤٢٥-٤٢٦، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/٣١٥-٣١٦.
وأخرجه البغوي مطولا كذلك في "شرح السنة" ١٣/٣٦٨-٣٦٩ من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، به.
وأخرج الخطيب منه قصة شرب اللبن في "تاريخ بغداد" ٥/٤٢٨-٤٢٩ من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر، به، وقال: غريب جدا من رواية الأعمش، عن أبي إسحاق، لا أعلم حدث به غير عبد الواحد بن زياد، والله أعلم.
وفي الباب عن سراقة سلف برقم (١٧٥٩١) .
وعن عائشة سيرد ٦/١٩٨.
قال السندي: قوله: فساخت به فرسه، أي: غاصت في الأرض.
فحلبت فيه، أي: قلت للراعي، فحلب.
كثبة، بضم فسكون، أي: قليلا، وكأن الراعي كان مأذونا في الحلب لمن يمر به، وقيل غير ذلك.
حتى رضيت، قيل: أي حتى علمت أنه شرب حاجته وكفايته.
قلت (القائل السندي) : أو حتى رضيت، حيث ما ضاع سعيي، بل صار مقبولا، بخلاف ما= لو رد اللبن، أو شرب قليلا.
وانظر (١٨٥١٢) و (١٨٥٦٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فساخت به فرسه": أي: غاصت في الأرض.
"فعطش": كفرح.
"فحلبت فيه": أي: قلت للراعي، فحلب.
"كثبة": - بضم فسكون مثلثة - أي: قليلا، وكأن الراعي كان مأذونا في الحلب لمن يمر به، وقيل غير ذلك.
"حتى رضيت ": قيل: أي: حتى علمت أنه شرب حاجته وكفايته.
قلت: أو حتى رضيت حيث ما ضاع سعيي، بل صار مقبولا، بخلاف ما لو رد اللبن، أو شرب قليلا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَتَبِعَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ لِي وَلَا أَضُرُّكَ قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ قَالَ فَعَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرُّوا بِرَاعِي غَنَمٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَأَخَذْتُ قَدَحًا فَحَلَبْتُ فِيهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ
عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن ينام، توسد يمينه، ويقول: " اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك " قال: فقال أبو إسحاق،...
عن البراء، يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلا مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحس...
البراء، يقول: قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فنظر فإذا ضبابة، أو سحابة، قد غشيته.<br> قالا: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اقر...
عن البراء، وسأله رجل من قيس، فقال: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم حنين؟ فقال البراء: ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر، كانت هواز...
عن البراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا أقبل من سفر، قال: " آيبون تائبون، عابدون لربنا، حامدون "
عن أبي إسحاق، قال: قلت للبراء: الرجل يحمل على المشركين، أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: " لا، لأن الله عز وجل بعث رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال:...
حدثنا أبو إسحاق، قال: قيل للبراء: أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حديدا هكذا مثل السيف؟ قال: " لا، بل كان مثل القمر "
عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت...
عن البراء، وحدثنا عند سارية في المسجد، قال: ولو كنت ثم لأخبرتكم بموضعها، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن أول ما نبدأ به في يومنا ه...