2603- عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال: «يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، ومن شر ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد»
إسناده ضعيف لجهالة الزبير بن الوليد، وبقية -وهو ابن الوليد- وإن كان ضعيفا قد توبع، فتبقى جهالة الزبير بن الوليد.
عمرو بن عثمان: هو ابن سعيد بن كثير ابن دينار، وصفوان: هو ابن عمرو السكسكي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٨١٣) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، و (١٠٣٢٢) من طريق بقية بن الوليد، كلاهما عن صفوان بن عمرو، بهذا الإسناد.
وقال النسائي عقب روايته الثانية: الزبير بن الوليد شامي ما أعرف له غير هذا الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (٦١٦١).
قوله: "ساكن البلد" قال الخطابي: يريد به الجن الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض: ما كان مأوى للحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل.
قال: ويحتمل أن يكون أراد بالوالد: إبليس، وما ولد: الشياطين.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( رَبِّي وَرَبّك اللَّه أَعُوذ بِاَللَّهِ ) : أَيْ فَهُوَ الْمُسْتَحِقّ أَنْ يُتَعَوَّذ بِهِ ( مِنْ شَرّك ) أَيْ مِنْ شَرّ مَا حَصَلَ مِنْ ذَاتك مِنْ الْخَسْف وَالزَّلْزَلَة وَالسُّقُوط عَنْ الطَّرِيق وَالتَّحَيُّر فِي الْفَيَافِي.
ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ ( وَشَرّ مَا فِيك ) : أَيْ مَا اِسْتَقَرَّ فِيك مِنْ الصِّفَات وَالْأَحْوَال الْخَاصَّة بِطِبَاعِك أَيْ الْعَادِيَّة كَالْحَرَارَةِ وَالْبُرُودَة ( وَشَرّ مَا خُلِقَ فِيك ) : أَيْ مِنْ الْهَوَامّ وَغَيْرهَا مِنْ الْفِلْذَات.
قَالَهُ الْقَارِيّ ( وَشَرّ مَا يَدِبّ عَلَيْك ) : بِكَسْرِ الدَّال أَيْ يَمْشِي وَيَتَحَرَّك مِنْ الْحَيَوَانَات وَالْحَشَرَات مِمَّا فِيهِ ضَرَر ( مِنْ أَسَد وَأَسْوَد ) : فِي الْقَامُوس : الْأَسْوَد الْحَيَّة الْعَظِيمَة ( وَمِنْ الْحَيَّة وَالْعَقْرَب ) : تَعْمِيم بَعْد تَخْصِيص , وَلَيْسَ الْوَاو الْعَاطِفَة فِي بَعْض النُّسَخ فَعَلَى هَذَا مِنْ بَيَانِيَّة ( وَمِنْ سَاكِنِي الْبَلَد ) : قِيلَ السَّاكِن هُوَ الْإِنْس سَمَّاهُمْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْبِلَاد غَالِبًا , وَقِيلَ هُوَ الْجِنّ , وَالْمُرَاد بِالْبَلَدِ الْأَرْض.
قَالَ تَعَالَى { وَالْبَلَد الطَّيِّب يَخْرُج نَبَاته بِإِذْنِ رَبّه } ( وَمِنْ وَالِد وَمَا وَلَد ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَرَادَ بِالْوَالِدِ إِبْلِيس وَمَا وَلَد الشَّيَاطِين اِنْتَهَى.
وَقِيلَ هُمَا عَامَّانِ لِجَمِيعِ مَا يُوجَد فِي التَّوَالُد مِنْ الْحَيَوَانَات.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده بَقِيَّة اِبْن الْوَلِيد وَفِيهِ مَقَال.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ فَأَقْبَلَ اللَّيْلُ قَالَ يَا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ وَمِنْ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ وَمِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة...
عن كعب بن مالك قال: «قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس»
عن صخر الغامدي، عن النبي صلى عليه وسلم قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها».<br> وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار «وكان صخر رجلا تاجرا، وكان...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب»
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم» قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا
عن نافع، أن عبد الله بن عمر قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو» قال مالك: «أراه مخافة أن يناله العدو»
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة» قال أ...
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه، وبمن معه من المسلمين خيرا...