2607- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب»
إسناده حسن من أجل شعيب بن محمد والد عمرو، وعبد الرحمن بن حرملة، فهما صدوقان حسنا الحديث.
وهو في "موطأ مالك" ٢/ ٩٧٨، ومن طريقه أخرجه الترمذي (١٧٦٩)،
والنسائي في "الكبرى" (٨٧٩٨).
وهو في "مسند أحمد" (٦٧٤٨).
قال الخطابي: معناه -والله أعلم- أن التفرد والذهاب وحده في الأرض من فعل الشيطان، أو هو شيء يحمله عليه الشيطان، ويدعوه إليه، فقيل على هذا: إن فاعله شيطان.
ويقال: إن اسم الشيطان مشتق من الشطون، وهو البعد والنزوح، يقال: بئر شطون: إذا كانت بعيدة المهوى.
فيحتمل على هذا أن يكون المراد أن الممعن في الأرض وحده مضاهئا للشيطان في فعله، وشبه اسمه، وكذلك الاثنان ليس معهما ثالث، فإذا صاروا ثلاثة فهم ركب، أي: جماعة وصحب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الرَّاكِب شَيْطَان وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّ التَّفَرُّد وَالذَّهَاب وَحْده فِي الْأَرْض مِنْ فِعْل الشَّيْطَان , وَهُوَ شَيْء يَحْمِلهُ عَلَيْهِ الشَّيْطَان وَيَدْعُوهُ إِلَيْهِ , وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ , فَإِذَا صَارُوا ثَلَاثَة فَهُوَ رَكْب أَيْ جَمَاعَة وَصَحْب قَالَ : وَالْمُنْفَرِد فِي السَّفَر إِنْ مَاتَ لَمْ يَكُنْ بِحَضْرَتِهِ مَنْ يَقُوم بِغُسْلِهِ وَدَفْنه وَتَجْهِيزه , وَلَا عِنْده مَنْ يُوصِي إِلَيْهِ فِي مَاله وَيَحْمِل تَرِكَته إِلَى أَهْله وَيُورِد خَبَره إِلَيْهِمْ , وَلَا مَعَهُ فِي سَفَره مَنْ يُعِينهُ عَلَى الْحُمُولَة , فَإِذَا كَانُوا ثَلَاثَة تَعَاوَنُوا وَتَنَاوَبُوا الْمَهْنَة وَالْحِرَاسَة وَصَلَّوْا الْجَمَاعَة وَأَحْرَزُوا الْحَظّ فِيهَا اِنْتَهَى.
وَيَجِيء بَعْض الْبَيَان بَعْد الْبَابَيْنِ.
وَالْحَدِيث صَحَّحَهُ الْحَاكِم وَابْن خُزَيْمَةَ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْحَاكِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَصَحَّحَهُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم» قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا
عن نافع، أن عبد الله بن عمر قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو» قال مالك: «أراه مخافة أن يناله العدو»
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة» قال أ...
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه، وبمن معه من المسلمين خيرا...
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة،...
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة، فأنزل الله عز وجل: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها} [الحشر: ٥] "
عن الزهري، قال عروة، فحدثني أسامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إليه، فقال: «أغر على أبنى صباحا وحرق» (1) 2617- حدثنا عبد الله بن ع...