حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الكوفيين حديث المسور بن مخرمة الزهري، ومروان بن الحكم (حديث رقم: 18913 )


18913- عن علي بن الحسين قال، أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي لقيه المسور بن مخرمة فقال: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله، لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: " إن فاطمة بضعة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ".
قال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، فأحسن قال: " حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يعقوب بن إبراهيم: هو ابن سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، والوليد بن كثير: هو المخزومي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وأخرجه مسلم (٢٤٤٩) (٩٥) ، وأبو داود (٢٠٦٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٧٢) مختصرا، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٠) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/١٧٦ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣١١٠) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٥٤) (٦١٨) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٩٨٨) ، وابن حبان (٦٩٥٦) من طريق يعقوب بن إبراهيم، به.
وفيه عند الطحاوي: كالمحتلم.
وقد سلف برقم (١٨٩١١) .
ذكر الحافظ في الفتح: ٦/٢١٤ في مناسبة ذكر خطبة بنت أبي جهل عند طلبه السيف نقلا عن الكرماني، قال: كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب رفاهية خاطر فاطمة عليها السلام، فأنا أيضا أحب رفاهية خاطرك لكونك ابن ابنها، فأعطني السيف حتى أحفظه لك.
وذكر الحافظ أن هذا القول هو المعتمد في توجيهه.
وانظر تعليق الحافظ على موقف المسور من هذا في "الفتح" ٩/٣٢٧.
قال السندي: قوله: قال له، أي: قال المسور لي، إلا أنه ذكر نفسه بطريق الغيبة.
= معطي: بتشديد الياء، أي تعطيني لأحفظ لك.
أن يغلبك إلخ.
: أي: يأخذونه منك بالغلبة لصغرك، والمراد بالقوم يزيد ومن معه.
حتى تبلغ: على بناء المفعول، أو على بناء الفاعل، أي: مبلغها أو أجلها، والمراد حتى أقتل.

شرح حديث (إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "قال له": أي: قال المسور لي، إلا أنه ذكر نفسه بطريق الغيبة.
"معطي": - بتشديد الياء - أي: تعطيني لأحفظ لك.
"أن يغلبك.
.
.
إلخ": أي: يأخذونه منك بالغلبة؛ لصغرك، والمراد بالقوم: يزيد ومن معه.
"يخلص": على بناء المفعول.
"حتى تبلغ": على بناء المفعول، أو على بناء الفاعل؛ أي: مبلغها أو أجلها، والمراد: حتى أقتل.
"أن تفتن": على بناء المفعول.


حديث إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيُّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏ابْنَ شِهَابٍ ‏ ‏حَدَّثَهُ أَنَّ ‏ ‏عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ‏ ‏حَدَّثَهُ ‏ ‏أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏مِنْ عِنْدِ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ‏ ‏مَقْتَلَ ‏ ‏حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ‏ ‏لَقِيَهُ ‏ ‏الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ‏ ‏فَقَالَ هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا قَالَ فَقُلْتُ لَهُ لَا قَالَ لَهُ هَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ وَأَيْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِيهِ لَا يُخْلَصُ إِلَيْهِ أَبَدًا حَتَّى تَبْلُغَ نَفْسِي إِنَّ ‏ ‏عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏خَطَبَ ‏ ‏ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏فَاطِمَةَ ‏ ‏فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِهِ هَذَا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ‏ ‏مُحْتَلِمٌ ‏ ‏فَقَالَ إِنَّ ‏ ‏فَاطِمَةَ ‏ ‏بَضْعَةٌ مِنِّي وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ ‏ ‏تُفْتَنَ ‏ ‏فِي دِينِهَا قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ ‏ ‏صِهْرًا ‏ ‏لَهُ مِنْ ‏ ‏بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ‏ ‏فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي ‏ ‏مُصَاهَرَتِهِ ‏ ‏إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ قَالَ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلَالًا وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا وَلَكِنْ وَاللَّهِ ‏ ‏لَا تَجْتَمِعُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَابْنَةُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

إن إخوانكم قد جاءوا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إل...

عن مروان، والمسور بن مخرمة قالا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين، فسألوا أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الل...

ما الفقر أخشى عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا فتنا...

عن عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة، أخبره، أن عمرو ابن عوف الأنصاري وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان قد شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، أخبره أن...

أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال

عن المسور بن مخرمة، أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد حللت فانكحي "

أن سبيعة الأسلمية توفي عنها زوجها وهي حامل فلم تمك...

عن المسور بن مخرمة، أن سبيعة الأسلمية توفي عنها زوجها وهي حامل، فلم تمكث إلا ليالي حتى وضعت، فلما تعلت من نفاسها خطبت، فاستأذنت النبي صلى الله عليه وس...

قلد رسول الله ﷺ الهدي وأشعره بذي الحليفة وأحرم منه...

عن المسور بن مخرمة، ومروان، قالا: " قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعره بذي الحليفة، وأحرم منها بالعمرة، وحلق بالحديبية في عمرته، وأمر أصحاب...

لا يحل لامرئ مسلم يهجر أخاه فوق ثلاث

عن عوف بن الحارث، وهو ابن أخي عائشة لأمها، أن عائشة حدثته، أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته: والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها، فقالت...

خرج رسول الله ﷺ عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أ...

عن مروان، والمسور بن مخرمة، يزيد أحدهما على صاحبه، " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما كان بذي الحليفة قل...

إن رسول الله ﷺ قطع في مجن والبعير أفضل من المجن

عن عراك، أنه سمع مروان، بالموسم يقول: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في مجن، والبعير أفضل من المجن "

إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنت...

عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب،...