2777- عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر أول الليل»
إسناده صحيح.
الشعبى: هو عامر بن شراحيل، ومغيرة: هو ابن مقسم، وجرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٥٢٤٤)، ومسلم بإثر (١٩٢٨)، والنسائي في "الكبرى" (٩٠٩٧) (٩٠٨٩) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن الشعبي، به بلفظ: "إذا أطال أحدكم الغيبة، فلا يطرق أهله ليلا" لفظ البخاري، ولفظ الآخرين حكاية نهي.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٢٦٥).
وانظر ما قبله، وما بعده.
قال الحافظ في "الفتح" ٩/ ٣٤٠: التقييد فيه بطول الغيبة يشير إلى أن علة النهي إنما توجد حينئذ، فالحكم يدور مع علته وجودا وعدما، فلما كان الذي يخرج لحاجته مثلا نهارا، ويرجع ليلا لا يتأتى له ما يحذر من الذي يطيل الغيبة، كان طول الغيبة مظنة الأمن من الهجوم، فيقع للذي يهجم بعد طول الغيبة غالبا ما يكره: إما أن يجد أهله على غير أهبة من التنظيف والتزين المطلوب من المرأة، فيكون ذلك سبب النفرة بينهما، وقد أشار إلى ذلك بقوله في الحديث الآتي: "لكى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"، ويؤخذ منه كراهة مباشرة المرأة في الحالة التي تكون فيها غير متنظفة، لئلا يطلع منها على ما يكون سببا لنفرته منها، وإما أن يجدها على حالة غير مرضية والشرع محرض على الستر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ أَحْسَن مَا دَخَلَ الرَّجُل عَلَى أَهْله إِلَخْ ) : قِيلَ مَا مَوْصُولَة وَالرَّاجِع إِلَيْهِ مَحْذُوف وَالْمُرَاد بِهِ الْوَقْت الَّذِي دَخَلَ فِيهِ الرَّجُل وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون مَصْدَرِيَّة عَلَى تَقْدِير مُضَاف أَيْ إِنَّ أَحْسَن دُخُول الرَّجُل دُخُول أَوَّل اللَّيْل.
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَالْأَحْسَن أَنْ تَكُون مَوْصُوفَة أَيْ أَحْسَن أَوْقَات دُخُول الرَّجُل عَلَى أَهْله أَوَّل اللَّيْل.
قِيلَ التَّوْفِيق بَيْنه وَبَيْن الَّذِي قَبْله أَنْ يُحْمَل الدُّخُول عَلَى الْخُلُوّ بِهَا وَقَضَاء الْوَطَر مِنْهَا لَا الْقُدُوم عَلَيْهَا , وَإِنَّمَا اِخْتَارَ ذَلِكَ أَوَّل اللَّيْل لِأَنَّ الْمُسَافِر لِبُعْدِهِ عَنْ أَهْله يَغْلِب عَلَيْهِ الشَّبَق فَإِذَا قَضَى شَهْوَته أَوَّل اللَّيْل سَكَّنَ نَفْسه وَطَابَ نَوْمه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَحْسَنَ مَا دَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أَوَّلَ اللَّيْلِ
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما ذهبنا لندخل قال: «أمهلوا حتى ندخل ليلا لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة» قال أبو...
عن السائب بن يزيد، قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس، فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع»
عن أنس بن مالك، أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله إني أريد الجهاد وليس لي مال أتجهز به، قال: «اذهب إلى فلان الأنصاري فإنه كان قد تجهز فمرض، فقل له إن ر...
عن كعب بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا - قال الحسن: في الضحى - فإذا قدم من سفر أتى المسجد فركع فيه ركعتين، ثم جلس...
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل من حجته دخل المدينة فأناخ على باب مسجده، ثم دخله فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته» قال نافع: ف...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والقسامة».<br> قال: فقلنا: وما القسامة؟ قال: «الشيء يكون بين الناس فيجيء فينتقص منه»(1...
عن عبيد الله بن سلمان، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: لما فتحنا خيبر أخرجوا غنائمهم من المتاع والسبي، فجعل الناس يتبايعون غنائمهم...
عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن رجل من الضباب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد إني قد...
عن سمرة بن جندب، أما بعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله»