2778- عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما ذهبنا لندخل قال: «أمهلوا حتى ندخل ليلا لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة» قال أبو داود: قال الزهري: الطروق: «بعد العشاء» قال أبو داود: «وبعد المغرب لا بأس به»
إسناده صحيح.
سيار: هو أبو الحكم العنزي، وهشيم: هو ابن بشير الواسطي.
وأخرجه البخاري (٥٠٧٩) و (٥٢٤٥ - ٥٢٤٧)، ومسلم بإثر (١٩٢٨)، والنسائي في "الكبرى" (٩٠٩٩) و (٩١٠٠) من طريق سيار أبي الحكم، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤١٨٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢٧١٤).
وانظر سابقيه.
قال الخطابي: "وتستحد" أي: تصلح من شأن نفسها، والاستحداد مشتق من الحديد، ومعناه الاحتلاق بالموسى، يقال: استحد الرجل إذا احتلق بالحديد، واستعان بمعناه: إذا حلق عانته.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لِكَيْ تَمْتَشِط الشَّعِثَة ) : بِفَتْحٍ فَكَسْر أَيْ تُعَالِج بِالْمُشْطِ الْمُتَفَرِّقَة الشَّعْر ( تَسْتَحِدّ الْمُغِيبَة ) : بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْر الْغَيْن أَيْ الَّتِي غَابَ زَوْجهَا.
قَالَ السُّيُوطِيُّ : أَيْ تَحْلِق شَعْر الْعَانَة.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : الِاسْتِحْدَاد اِسْتِفْعَال مِنْ اِسْتِعْمَال الْحَدِيدَة وَالْمُرَاد إِزَالَته كَيْف كَانَ.
قَالَ وَمَعْنَى هَذِهِ الرِّوَايَات أَنَّهُ يُكْرَه لِمَنْ طَالَ سَفَره أَنْ يَقْدَم عَلَى اِمْرَأَته لَيْلًا بَغْتَة , فَأَمَّا مَنْ كَانَ سَفَره قَرِيبًا تَتَوَقَّع اِمْرَأَته إِتْيَانه لَيْلًا فَلَا بَأْس , وَإِذَا كَانَ فِي قَفْل عَظِيم أَوْ عَسْكَر وَنَحْوهمْ وَاشْتُهِرَ قُدُومهمْ وَوُصُولهمْ وَعَلِمَتْ اِمْرَأَته وَأَهْله أَنَّهُ قَادِم مَعَهُمْ وَأَنَّهُمْ الْآن دَاخِلُونَ فَلَا بَأْس بِقُدُومِهِ مَتَى شَاءَ لِزَوَالِ الْمَعْنَى الَّذِي نَهَى بِسَبَبِهِ , فَإِنَّ الْمُرَاد أَنْ يَتَأَهَّبُوا وَقَدْ حَصَلَ ذَلِكَ اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا ( الطَّرْق بَعْد الْعِشَاء ) : أَيْ الطُّرُوق الْمَنْهِيّ هُوَ بَعْد الْعِشَاء , وَبِهِ يَحْصُل التَّوْفِيق.
وَيُمْكِن أَنْ يُقَال الْمُرَاد هُوَ أَنْ لَا يَدْخُل عَلَى الْأَهْل فَجْأَة بَلْ يَدْخُل عَلَيْهِمْ بَعْد الْإِخْبَار بِالْمَجِيءِ لِيَسْتَعِدُّوا كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ التَّعْلِيل بِقَوْلِهِ لِكَيْ تَمْتَشِط إِلَخْ.
كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَبَعْد الْمَغْرِب إِلَخْ ) : هَذِهِ الْعِبَارَة لَمْ تُوجَد فِي بَعْض النُّسَخ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
وَفِي الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَلَمَّا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ قَالَ أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ الزُّهْرِيُّ الطُّرُوقُ بَعْدَ الْعِشَاءِ قَالَ أَبُو دَاوُد وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ لَا بَأْسَ بِهِ
عن السائب بن يزيد، قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس، فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع»
عن أنس بن مالك، أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله إني أريد الجهاد وليس لي مال أتجهز به، قال: «اذهب إلى فلان الأنصاري فإنه كان قد تجهز فمرض، فقل له إن ر...
عن كعب بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا - قال الحسن: في الضحى - فإذا قدم من سفر أتى المسجد فركع فيه ركعتين، ثم جلس...
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل من حجته دخل المدينة فأناخ على باب مسجده، ثم دخله فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته» قال نافع: ف...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والقسامة».<br> قال: فقلنا: وما القسامة؟ قال: «الشيء يكون بين الناس فيجيء فينتقص منه»(1...
عن عبيد الله بن سلمان، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: لما فتحنا خيبر أخرجوا غنائمهم من المتاع والسبي، فجعل الناس يتبايعون غنائمهم...
عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن رجل من الضباب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد إني قد...
عن سمرة بن جندب، أما بعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله»
عن عامر أبي رملة، قال: أخبرنا مخنف بن سليم، قال: ونحن وقوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات قال: «يا أيها الناس، إن على كل أهل بيت في كل عام أضح...