2798-
عن زيد بن خالد الجهني، قال: " قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ضحايا، فأعطاني عتودا جذعا.
قال: فرجعت به إليه فقلت له: إنه جذع.
قال: «ضح به» فضحيت به
صحيح من حديث عقبة بن عامر الجهني، وهذا إسناد قد خالف فيه ابن إسحاق أو شيخه - وهما دون الثقة - من هو أوثق منهما، فقد رواه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني وبعجة بن عبد الله الجهني عن عقبة بن عامر، فجعلا القصة قصتة.
قال ابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود": وأما حديث زيد بن خالد الجهني، فهو - والله أعلم - حديث عقبة بن عامر الجهني بعينه.
واشتبه على ابن إسحاق أو من حدثه اسمه، وأن قصة العتود وقسمة الضحايا إنما كانت مع عقبة بن عامر الجهني، وهى التي رواها أصحاب الصحيح.
وأخرجه أحمد (٢١٦٩٠)، والبزار في "مسنده" (٣٧٧٦)، وابن حبان (٥٨٩٩)، والطبراني في "الكبير" (٥٢١٧) و (٥٢١٨) و (٥٢١٩) و (٥٢٢٠)، وفي "الأوسط" (٢١٠)، والبيهقي ٩/ ٢٧٠ من طرق عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٠٠)، ومسلم (١٩٦٥)، وابن ماجه (٣١٣٨)، والترمذي (١٥٧٦)، والنسائي (٤٣٧٩) من طريق أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، والبخاري (٥٥٤٧)، ومسلم (١٩٦٥)، والترمذي (١٥٧٧)، والنسائي (٤٣٨٠) و (٤٣٨١) من طريق بعجة بن عبد الله الجهني، كلاهما عن عقبة بن عامر.
وقد روى حديث عقبة بن عامر هذا البيهقي ٩/ ٢٧٠ من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر فزاد يحيى في روايته: "ضح بها أنت"، ولا أرخصه لأحد فيها بعد" فانفرد بقوله: "ولا أرخصه .
" ولم يذكرها عمرو بن خالد الحراني ولا قتيبة بن سعيد ولا محمد بن رمح عند البخاري ومسلم عن الليث، ولهذا قال ابن القيم في "تهذيب سنن أبى داود": هذه الزيادة غير محفوظة في حديثه، ولا ذكرها أحد من أصحاب "الصحيحين"، ولو كانت محفوظة لذكروها، ولم يحذفوها، فإنه لا يجوز اختصار مثلها، وكثر الرواة لا يذكرون هذه اللفظة.
وأخرج النسائي (٤٣٨٢) من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن عقبة بن عامر قال: ضحينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجذع من الضأن.
وإسناده حسن.
وانظر كلام النووي السالف ذكره عند الحديث السابق.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صُدْرَان ) : بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَة ( فَأَعْطَانِي عَتُودًا ) : فِي النِّهَايَة بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة هُوَ الصَّغِير مِنْ أَوْلَاد الْمَعْز إِذَا قَوِيَ وَأَتَى عَلَيْهِ حَوْل ( جَذَعًا ) : صِفَة عَتُودًا وَتَقَدَّمَ مَعْنَى الْجَذَع.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ , وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن خَالِد الْوَهْبِيّ عَنْ اِبْن إِسْحَاق فَقَالَ فِيهِ : " فَقُلْت إِنَّهُ جَذَع مِنْ الْمَعْز " وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحهمَا مِنْ رِوَايَة عُقْبَة بْن عَامِر الْجُهَنِيّ : " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ غَنَمًا فَقَسَمَهَا عَلَى أَصْحَابه ضَحَايَا فَبَقِيَ عَتُود , فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ضَحِّ بِهِ أَنْتَ " وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيث عُقْبَة هَذَا مِنْ رِوَايَة يَحْيَى بْن بُكَيْر عَنْ اللَّيْث بْن سَعْد وَفِيهِ : " وَلَا رُخْصَة لِأَحَدٍ بَعْدك " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : فَهَذِهِ الزِّيَادَة إِذَا كَانَتْ مَحْفُوظَة كَانَتْ رُخْصَة لَهُ كَمَا رُخِّصَ لِأَبِي بُرْدَة بْن نِيَار , وَعَلَى مِثْل هَذَا يُحْمَل مَعْنَى حَدِيث زَيْد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ الَّذِي خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ هَهُنَا.
وَقَالَ غَيْره : حَدِيث عُقْبَة مَنْسُوخ بِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَة لِقَوْلِهِ " وَلَنْ تَجْزِي عَنْ أَحَد بَعْدك " وَفِيمَا قَالَهُ نَظَر , فَإِنَّ فِي حَدِيث عُقْبَة أَيْضًا " وَلَا رُخْصَة لِأَحَدٍ فِيهَا بَعْدك " وَأَيْضًا فَإِنَّهُ لَا يُعْرَف الْمُتَقَدِّم مِنْهُمَا مِنْ الْمُتَأَخِّر وَقَدْ أَشَارَ الْبَيْهَقِيُّ إِلَى الرُّخْصَة أَيْضًا لِعُقْبَةَ وَزَيْد بْن خَالِد كَمَا كَانَتْ لِأَبِي بُرْدَة وَاَللَّه أَعْلَم.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طُعْمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ ضَحَايَا فَأَعْطَانِي عَتُودًا جَذَعًا قَالَ فَرَجَعْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُ جَذَعٌ قَالَ ضَحِّ بِهِ فَضَحَّيْتُ بِهِ
عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: مجاشع من بني سليم فعزت الغنم، فأمر مناديا فنادى أن رسول الله صلى...
عن البراء، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة فقال: «من صلى صلاتنا، ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة ل...
عن البراء بن عازب، قال: ضحى خال لي يقال له أبو بردة قبل الصلاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شاتك شاة لحم؟» فقال: يا رسول الله إن عندي داجنا...
عن عبيد بن فيروز، قال: سألت البراء بن عازب ما لا يجوز في الأضاحي.<br> فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه، وأناملي أقصر...
عن يزيد ذو مصر، قال: أتيت عتبة بن عبد السلمي فقلت: يا أبا الوليد، إني خرجت ألتمس الضحايا فلم أجد شيئا يعجبني غير ثرماء فكرهتها فما تقول؟ قال: أفلا جئت...
عن علي، قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذنين، ولا نضحي بعوراء، ولا مقابلة، ولا مدابرة، ولا خرقاء، ولا شرقاء» قال زهير: فق...
عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن» قال أبو داود: " جري: سدوسي بصري لم يحدث عنه إلا قتادة "(1) 2806-عن قت...
عن جابر بن عبد الله، قال: «كنا نتمتع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نذبح البقرة عن سبعة، والجزور عن سبعة نشترك فيها»
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة عن سبعة، والجزور عن سبعة»